القطاع الصحي في اليمن: حقائق وأرقام صادمة

زيد المحبشي

2020-04-15 04:00

تعددت وتنوعت أساليب أعراب تحالف العدوان في حربهم الإجرامية ضد اليمن، من استخدام آلات الدمار والقتل العسكرية بتلاوينها، إلى استخدام الأوبئة والأمراض والآلام ونشرها في أوساط اليمنيين، أملاً بتحقيق ما عجزت عنه تحقيقه ترسانتهم الحربية وماكيناتهم الإعلامية ومناوراتهم السياسية وألاعيبهم الدبلوماسية، ولسان حالهم يقول: أيها اليمنيون من لم يمت منكم قصفاً، سيموت جوعاً ومرضاً، في جريمة هي الأكثر بشاعة وقذارة في تاريخ البشرية.

خمس سنوات من العدوان الآثم على اليمن، لم يوفر المعتدون شيئا إلا ودمروه، ولم يرعوا حرمة لشيء، خمس سنوات من الجمر تحول فيها الشعب اليمني الأعزل الى حقل تجارب لأخر منتجات العالم العسكرية، بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً، من بيولوجية وميكروبية وجرثومية وفيروسية، خمس سنوات من إغراق اليمن بمختلف أنواع الأوبئة والأمراض المنقرضة والمندثرة والمتخلِّقة من رحم التكنولوجيا الغربية، خمس سنوات من حفلة الزار الكابوية، المتلذذة بتعذيب وقتل وإبادة اليمنيين الرافضين للذل والخنوع والتبعية والوصاية، وارتكاب كل المحرمات فيهم، بشهادة قائمة طويلة من المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية وأحرار العالم، وبدعم ومساندة كاملة من أولياء نعمة الأعراب الأجلاف في البيت الأسود وتل أبيب.

فاتورة باهظة

تسبب العدوان بخسائر فادحة للقطاع الصحي في اليمن، ما أدى الى خروج 50 بالمائة منه عن الخدمة، وإلحاق أضرار بالغة تقدر بنحو 10 مليار دولار، وبلغة الأرقام يمكن إيجاز ذلك على النحو التالي:

الخسائر البشرية: 245 جريح و103 شهداء من الأطباء والكوادر التمريضية والإسعافي.

خسائر المنشآت: 469 - 600 منشأة تعرضت لتدمير جزئي وكلي، منها 181منشأة صحية تعرضت لأضرار متفاوتة، و288 منشأة تدمير كلي، بينها 244منشأة حكومية و150 منشأة قطاع خاص، وتضرر 45 مستشفى و121 مركز و89 وحدة صحية، و170 مبنى ومنشأه صحية خاصة، و72 سيارة اسعاف، ومصنع دواء، ومصنعين لإنتاج الأوكسجين.

خروج 60 بالمائة من المراكز الصحية عن الخدمة بسبب الغارات، و97 بالمائة من المعدات والأجهزة الطبية في المستشفيات معرضة للتوقف لانتهاء العمر الافتراضي، و93 بالمائة من الاجهزة الطبية خارج عن الخدمة، و50 بالمائة من المرافق والمستشفيات معطلة، والبقية لا تؤدي خدماتها بشكل كامل، بسبب نقص الأدوية والمحاليل الخاصة.

كما تسبب العدوان والحصار الجائر في مغادرة 95 بالمائة من الكوادر الطبية الأجنبية العاملة في اليمن، وكلهم من ذوي التخصصات الحيوية، وعدم توفر 12 صنفاً من أدوية ذوي الأمراض المزمنة خاصة السرطان، وتعثر نقل 362 صنفاً من الأدوية، وحظر بعض المواد الطبية اللازمة للصناعات الدوائية، ومنع دخولها وعرقلة وصول شحنات الأدوية والمستلزمات الطبية رغم حيازتها لوثائق الموافقة على الاستيراد، وفرض إجراءات تعسفية على دخول السفن والبواخر المحملة بالأدوية، ما تسبب في إتلافها.

عجز 320 ألف مريض عن تلقي العلاج بالخارج بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي، منهم 230 ألف مريض مسجلين في السجلات الرسمية بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، توفي منهم 32000 - 43000 مريض، بينهم 30 بالمائة أطفال، و30 ألف مريض بالقلب مهددون بالموت، بسبب تعطل جهاز القسطرة القلبية الوحيد بمستشفى الثورة العام بصنعاء، وإغلاق 7 مراكز غسيل كلوي، بسبب عدم توفر الأجهزة.

أسلحة قذرة

أمعن العدوان منذ اليوم الأول في تدمير المنشآت والمرافق الصحية وإخراج العديد منها عن الخدمة، وتدمير مصادر المياه والصرف الصحي وبنيتها التحتية، وهو ما أوجد أرضية خصبة للتفرغ للجزء الثاني من مشروعه التدميري لليمن أرضاً وإنساناً، بعد أن حرم اليمنيين من أهم دعامتين للحياة، هما المرافق الصحية ومياه الشرب النظيفة، ليضيف لها حصاره الخانق، لهذا الشعب الصامد والصابر آفة "الجوع"، ما أدى إلى تدهور الأحوال المعيشية والصحية، واتساع رقعة المجاعة وسوء التغذية، واستسلام أجساد ملايين اليمنيين للأمراض والأسقام التي تنفثها أسلحة العدوان بأنواعها.

ولم يكتفوا بذلك بل وقاموا بتوظيف الجماعات الإرهابية الموالية للمساعدة في إنجاز أهداف حربهم البيولوجية القذرة في اليمن، كما حدث في 2017 عندما سيطرة مجاميع دينية متشددة موالية للسعودية على مركز زراعة بكتيريا السل في مستشفى تعز، واستخدام البكتيريا المزروعة في المختبر لأغراض إرهابية، منها تلويث آبار ومصادر المياه، الأمر الذي تسبب في انتشار عدد من الجوائح الوبائية بعد أسبوع واحد فقط من استيلائهم على المركز.

وتعمد العدوان بصورة ممنهجة الى جانب تدمير المؤسسات والمرافق الصحية، تلويث مياه الشرب والهواء من خلال استهداف خزانات المياه والمضخات والينابيع بأسلحة تحمل البكتريا أو الفيروسات، كما حدث في أمانة العاصمة وصعدة والحديدة وتعز وإب وغيرها، بهدف تدمير مصادر المياه النقية وتلويثها، أو التفجير في الهواء فوق المناطق المزدحمة والمستهدفة بالقنابل الحاملة للبكتريا والجراثيم أو نقلها بواسطة الحشرات الحاملة للميكروبات، والتي لا زال يستخدمها بين الحين والآخر هنا أو هناك ..ألخ.

استخدم العدوان العديد من الفيروسات والفطريات والميكروبات والغازات والسموم الضارة بالإنسان والنبات والحيوان في حربه القذرة باليمن، منها على سبيل المثال لا الحصر:

1 - ساكيلوكوكن انتروتوكسين جي: ينتج عن البكتيريا العنقودية البرتقالية، وعوارضه تشبه تسمم الطعام، فتاكٌ إذا اقترن بجفاف الجسد.

2 - بوتش لينل توكسين: سم عصبي ينتج عن بكتيريا "Clostridium botulinum" الحيوية، ويعد من الجراثيم الفتاكة الموجودة في الطعام المتسمم، ويتم انتاج هذا السم مخبرياً، ويدخل الجسد عن طريق العين أو الرئتين أو الجهاز المعوي، ويقتل الإنسان بعد فترة تتراوح بين 3 – 8 أيام.

3 - غاز الكيمتريل: من الغازات السامة، يقوم الطيران الحربي المعادي بنشره في السحب أثناء طوافه في الأجواء، وينزل مع المطر، ويصل إلى المياه الجوفية، ويتسبب في تلوثها، ومن ثم إصابة من يستخدمها بالكوليرا وغيرها من الأوبئة القاتلة.

ويؤكد الكاتب والممثل الأميركي "مارك رافالو" في مقال مطول، نشر طيران التحالف هذا الغاز في الأجواء اليمنية مرات عديدة، وظهور أعرض الكوليرا في الأطفال بعد عشرة أيام فقط، من آخر ضربة حصلت بالكيمتريل، كما أكد ذلك أيضاً الناطق باسم القوات المسلحة بصنعاء، في تصريح نشرته وكالة يقين للأنباء في 24 مارس 2018.

واستخدم العدوان هذا الغاز بكثرة خلال عامي 2016 و2017، ومن تداعياته الصحية التأثير على الرئة وتهييج مشاكل وعيوب التنفس، والتسبب بالتهابات حادة في الحلق والجيوب الأنفية والسعال وفشل عام في الجهاز التنفسي، وتورم في الغدد اللمفاوية، ويمكن أن يسبب مرض الزهايمر، لاحتوائه على الألمنيوم، كما أنه يلحق أضراراً فادحة بالقلب والكبد.

ولهذا لم تستبعد العديد من المنظمات المحلية والدولية استخدام العدوان سلاحاً بيولوجياً، تسبب في نشر الكوليرا في اليمن، ومعلومٌ أن الكوليرا من أهم الأسلحة البيولوجية المستخدمة في الحروب، والأكثر نجاعة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وفي العام 2017 توصّلت مجموعة من الأطباء اليمنيين، بعد فحص 118 مصدراً للمياه في مناطق مختلفة، الى وجود 50 مصدراً ملوثاً بنوع واحد من البكتيريا المستخدمة في الأسلحة البيولوجية، سبق للولايات المتحدة وأن استخدمتها لقتل الآلاف في هاييتي والعراق، كانت السبب وراء انتشار الكوليرا في اليمن.

الظهور التراتيبي المتدحرج للأوبئة في اليمن خلال سنوات العدوان بدءاً بالكوليرا ومروراً بالدفتيريا ثم الحصبة فإنفلونزا الخنازير فحمى الضنك ووو ..ألخ, هو الأخر يؤكد حقيقة الارتباط الوثيق بين الحرب والمرض، إذ أنه ليس من المنطقي بحسب مديرة مستشفى السبعين بصنعاء، ظهور أوبئة قد اختفت من الدول، في هذا التوقيت، وبهذا الترتيب، وهذا يعد نوعاً من أنواع الحروب البيولوجية التي يستهدف بها العدوان بلادنا.

4 - قنابل النابالم والعنقودية والنووية التكتيكية "النيترونية" التي استخدمت في اليمن، وكلها تحتوي على مادة اليورانيوم المنضب، والذي تصدر عنه اشعاعات نووية، تتسبب في حدوث العديد من حالات موت الأجنة والتشوهات الخلقية في المواليد.

شهادات دولية

شهدت سنوات العدوان الخمس ظهور قائمة طويلة من الشهادات الدولية، المؤكدة بما لا يدع مجالاً للشك، لجوء العدوان الى استخدام العديد من الأسلحة البيولوجية المحرمة دولياً، بعد فشل طائراته وصواريخه في تحقيق الأهداف التي حاول تسويقها لتبرير احتلال اليمن، وهو ما تسبب في حدوث أكبر وأسوأ كارثة وبائية في اليمن، في التاريخ المعاصر، المسؤول الأول عنها هو النظام السعودي بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، لا سيما فيما يتعلق بجائحة الكوليرا.

ويرى الباحث بمركز أبحاث العولمة الكندية "مارك تاليانو"، في مقال له بصحيفة "أمريكان هيرالد تريبيون": أن الوفيات بين المدنيين كالقتل الجماعي، مقصودة، ومخطط لها، والأمراض المتوقعة، والكوليرا أيضاً، وقد أدانت الأمم المتحدة ذلك، واعتبرت وباء الكوليرا في اليمن "كارثة من صنع الإنسان"!!.

وتحدث موقع J V N الأميركي في ديسمبر 2019 عن نشر الطيران الحربي السعودي قبل عامين وثلاثة أشهر – نهاية 2016 – فيروسات بيولوجية فوق سماء العديد من المدن اليمنية، والأمم المتحدة تتغاضى عن فضح الحقيقة، لتجنب إتهام ‎السعودية بقتل الشعب اليمني.

موقع "ليبرتي فيذر" الغربي هو الأخر أكد في تقرير مطول أن الكوليرا وحمى الضنك في اليمن ناجم عن هجوم أميركي سعودي في مؤامرة مشتركة، وحمّل أميركا المسؤولية المباشرة.

وقال الكاتب الغربي "جوردان دوف" أن وباء الكوليرا في اليمن أصبح الآن ورسمياً "أمراً مثيراً للريبة"، وهناك احتمال كبير بأن تكون هذه حرب بيولوجية بالوكالة، ولا توجد وسيلة للتملص من ذلك، والولايات المتحدة متورطة، فهي تدعم السعودية، التي تسلمت من إسرائيل أسلحة محظورة أكثر من مرة بضوء أخضر من واشنطن.

وخلُّص الصحفي الغربي "ديفيد بير" في مقال له بعنوان "الإبادة الجماعية وتدمير اليمن بقيادة الولايات المتحدة"، الى تسبب الحرب البيولوجية في انتشار وباء الكوليرا في اليمن منذ 2015، وأعادت تأكيد ذلك شركة "أمريكن ديفنس سوليوشنز"، وهذه بمثابة جريمة حرب بحسب "الديلي تايمز"، ويجب كشف نفاق القلق الغربي المزعوم حول جنوب عالم الكرة الأرضية تحت إمرة واشنطن، فقد قامت واشنطن، أساساً وقبل كل شيء، بعقد صفقة أسلحة كبيرة بأكثر من 400 مليار دولار مع السعودية، تسببت لليمنيين بالكثير من الآلام والكوارث.

بالمختصر المفيد الكوليرا وغيرها من الأمراض والأوبئة العاصفة باليمنيين منذ عام 2015، حرب بيولوجية في واحدة من أفقر البلدان في العالم، مدعومة من إدارتين أميركيتين، في ظل انعدام ما يشي بالتخلي عنها، بحسب الباحث الأميركي "وليام بوردمان"، تسببها بكتيريا "فيبرو"، التي تنتجها أسلحة تصنعها أميركا واليابان، واستخدمت في الحرب العالمية الثانية وجنوب أفريقيا تحت نظام الفصل العنصري والعراق في عهد صدام حسين ودول أخرى.

التشوهات الخُلقية للأجنة

ارتفعت نسبة التشوهات الخلقية المسجلة رسمياً الى 3 بالمائة خلال سنوات العدوان، جراء استخدام الاسلحة المحرمة دوليا، وهي من الجرائم المنسية والمغيبة عن الرأي العام العالمي، وتم تسجيل نحو 436 حالة وفقاً لتقرير صادر عن منظمة "ناجون" في منتصف 2017، وتصدرت محافظة الحديدة المرتبة الأولى بواقع 114 حالة، تليها محافظة صعدة، ثم الأمانة والمحويت وحجه وعمران وصنعاء وتعز وإب.

وتقول المنظمات الدولية أن سبب ارتفاع أعداد الأجنة المشوهة يعود الى القنابل والصواريخ والذخائر المحرمة المستخدمة في العدوان على اليمن، ومنها القنابل الفوسفورية والعنقودية، وأكثرها بشاعة "النيترونية" التي استهدفت فج عطان في 20 أبريل 2015، ولا زالت آثارها ماثلة للعيان الى يوم الناس في التربة والهواء ومواليد سكان تلك المنطقة المنكوبة، كما استخدم العدوان أنواع عديدة من الأسلحة والذخائر المحتوية على مادة اليورانيوم المنضّب، والذي تصدر عنه اشعاعات نووية، تسببت في حدوث العديد من حالات موت الأجِنّة، وهو ما وثقته بعض المنظمات الطبية غير الحكومية العاملة في اليمن.

وأورد الكاتب الغربي "جوردان دوف" في تقرير مطول العديد من الأدلة التي تؤكد استخدام التحالف سلاح نووي تكتيكي مرة واحدة على الأقل – قنبلة جبل نقم – تم استنباطها من خلال دراسة أشرطة الفيديو، التي وثقت هذا الهجوم من قبل العالم الفيزيائي ومفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية "جيف سميث"، وقال أن هذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها التحالف العربي حرباً بيولوجية في اليمن، حيث ســبق وأن اســتخدم غــاز "الكيمتريل" في تفريق الســحب، لإحداث الجفاف ونشر الاوبئة.

وحتى الآن توفرت العديد من الأدلة التي تثبت استخدام النظام السعودي أسلحة ممنوعة وأخرى غير تقليدية، مثل الفسفور الأبيض، والغازات السامة، وتحدثت مصادر يمنية عن مقتل قرابة 700 مواطن اثر انفجار قنابل سعودية أطلقت غازات مجهولة.

كما استخدم العدوان أسلحة تسببت بحروق غريبة، انتهى المطاف بموت العديد من الحالات المصابة، بعد أن عجز الأطباء عن معالجتها، وفهم مسبباتها.

وكانت وزارة الصحة بصنعاء قد طلبت من الأمم المتحدة توفير الجهاز الإشعاعي الخاص بكشف الحالات المرضية التي تتسبب بها الأسلحة "النيترونية"، لكنها رفضت ذلك.

الجوع وسوء التغذية

قفزت معدلات سوء التغذية خلال سنوات العدوان إلى 200 بالمائة، وفقاً لتقارير منظمات إنسانية دولية.

20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 8400000 مواطن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويصنّفون عالمياً في المرحلة الخامسة "مرحلة المجاعة أو الكارثة الإنسانية"، و7 ملايين يمني يشرفون على الدخول في مرحلة المجاعة حسب تصنيفات برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، و10 ملايين يمني لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.

24 مليون يمني (80 بالمائة من السكان) بحاجة إلى مساعدات غذائية منقذة للحياة، بحسب مسؤول الإعلام والاتصال في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

250 ألف يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، وهم الأكثر عرضة للخطر، وعلى شفا المجاعة.

6300000 - 11000000 شخص يعانون من سوء التغذية، خلال الفترة "2015 – 2019"، بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، منهم 1100000 امرأة حامل.

5 ملايين من الحوامل والمرضعات والاطفال بحاجة الى مكملات غذائية طبية.

3.2 ملايين طفل وامرأة مصابون بسوء التغذية الحاد، و50 بالمائة من الأطفال يعانون من "التقزّم" الدائم، بحسب الصليب الأحمر.

2.9 مليون طفل دون الخامسة مصابون بسوء التغذية، من أصل 5.4 ملايين طفل، وبنسبة 55 بالمائة.

500 ألف طفل مصابون بسوء التغذية الوخيم ومهددون بالوفاة.

15 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، بحسب منظمة الصحة العالمية، نوفمبر 2019.

86 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من أحد أنواع "فقر الدم"، و46 بالمائة منهم يعانون من "التقزّم".

8 من كل 10 أطفال يعانون من سوء التغذية، وفقًا لأرقام إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة.

وفاة طفل كل 10 دقائق، بسبب سوء التغذية وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها، و 15 حامل يومياً، وامرأة كل يوم عند الولادة، بحسب الأمم المتحدة، سبتمبر 2018.

وفاة امرأة و6 مواليد كل ساعتين، بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة، وتدهور خدمات الرعاية الصحية، بحسب منظمة "اليونيسيف" يونيو 2019، والأمم المتحدة 24 نوفمبر 2019.

ارتفاع معدل وفيات الامهات عند الولادة من 148 لكل 100 ألف حالة ولاده قبل العدوان، إلى 385 لكل 100 ألف حالة ولادة في ظل العدوان، بزيادة تصل الى 160 بالمائة.

1000 طفل يمني يموتون يومياً، و150 ألف طفل يموتون سنوياً، بسبب العدوان والحصار ونقص الأجهزة والأدوية، بحسب تقارير المنظمات الدولية.

85 طفل دون الخامسة من أصل ألف طفل يموتون بسبب نوع من أنواع الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وموت 80 مولود من أصل 1000 ولادة.

265 ألف طفل يموتون سنوياً بسبب أحد الأمراض الخمسة "الالتهاب الرؤي، الإسهال، الحصبة، الملاريا، سوء التغذية"، ولم تكن نسبة الوفيات السنوية قبل العدوان تتجاوز 80 ألف طفل.

52800 امرأة حامل معرضات للإجهاض.

مليون امرأة يمنية بحاجة ماسة إلى توفر التمويل اللازم، كيلا يفقدن إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة.

7.4 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

15 - 17.8 مليون يمني لا يستطيعون الوصول إلى مياه صالحة للشرب أو مرافق صحية آمنة، وهو ما ساعد على انتشار الكثير من الأوبئة.

24 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدة، منهم 19.4 مليون بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية.

14 مليون يمني لا يستطيعون الحصول على خدمات صحية مباشرة.

7 من كل 10 يمنيين، لا يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية، بحسب الصليب الأحمر.

80 ألف طفل مصابون باضطرابات نفسية، بسبب أصوات الطائرات وانفجارات الصواريخ.

مليون يمني يعانون من الأمراض المعدية، وعدم تلقي العلاج المنقذ للحياة، من بينهم مرضى الفشل الكلوي، وارتفاع نسبة السكر في الجسم، بحسب منظمة الصحة العالمية.

الأوبئة والأمراض

قائمة طويلة من الأمراض القاتلة والمعدية تفشت في اليمن خلال سنوات العدوان الخمس، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ولا توجد إحصائيات دقيقة وشاملة لضحايا الأوبئة والأمراض المُزمنة والمُعدية حتى اللحظة، لكن أبرز الأرقام المسجلة من خلال المنظمات الدولية والجهات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بتلاوينها، تفيد بأننا أمام أرقام مرعبة، وحقائق صادمة، وكارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، وحديث الأرقام حُجّةٌ دامغة، وهو محور حديثنا في هذا المبحث، وسنكتفي فيه بعمل مقاربات رقمية وفقاً لما استطعنا الوقوف عليه من تقارير محلية ودولية رسمية وغير رسمية، وتقديم قاعدة بيانات تقريبية تكشف للعالم حجم الكارثة التي ارتكبتها دول العدوان في اليمن.

سجلت المشافي اليمنية خلال العام 2018 فقط، كنموذج، نحو 4900000 مصاب بالأمراض الوبائية المختلفة، واستأثرت أمراض الجهاز التنفسي بنحو 3200000 حالة مرضية، ما يوضح حجم الكارثة التي حلّت باليمنيين بسبب أسلحة العدوان المحرمة التي استخدامها في اليمن، في ظل صمت دولي مخزي، وتعاون ومساندة أميركية وإسرائيلية لم تعد خافية على أحد.

1 - الكوليرا:

تعرض اليمن خلال سنوات العدوان الخمس، لثلاث موجات من وباء جائحة الكوليرا، هي الأعنف على مدى التاريخ الإنساني المعاصر، وتزايدت معدلات الوفيات والإصابات بشكل مرعب وغير عادي من عام لآخر، في ظل تحذير المنظمات الدولية من موجة رابعة قد تكون الأكثر كارثية من سابقاتها، مع تزايد معدل الإصابات والوفيات في الأشهر الأولى من العام الجاري 2020.

وتحدث منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 2352812 - 2500000 حالة إصابة بوباء جائحة الكوليرا خلال الفترة "مارس 2016 – مارس 2020"، وتسجيل 50 حالة إصابة في الساعة طوال سنوات العدوان الخمس على اليمن، والوفيات 3500 – 4000 شخص، معظمهم من كبار السن والأطفال، في حين تحدثت إحصائيات وزارة الصحة عن 2326568 إصابة، ووفاة 3786 شخصاً، يمثل الأطفال 32 بالمائة منهم.

أ - الموجة الأولى "أكتوبر 2016 - 26 أبريل 2017": أسفرت عن 25800 إصابة ووفاة 129 شخصاً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وتسببت هذه الموجة في إعلان الامم المتحدة والمنظمات الدولية، اليمن "بلداً منكوباً" بالكوليرا، وامتدت هذه الموجة الى 19 محافظة.

وتوصلت دراسة تحليلية الى أن الموجة الأولى الصغيرة لجائحة وباء الكوليرا في 2016، كان لها دور رئيسي في زرع البكتريا في جميع أنحاء اليمن خلال موسم الجفاف، وعندما عادت الأمطار في أبريل 2017، تسببت في انتقال الكوليرا على نطاق واسع، مما أدى إلى حدوث الموجة الثانية، والتي شملت 21 محافظة بزيادة محافظتين عن الأولى.

ب – الموجة الثانية "27 أبريل - نوفمبر 2017": أسفرت عن 503484 إصابة، ووفاة 2641 شخصاً، حتى نوفمبر2017 وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بينما تحدثت تقارير محلية عن 1493828 حالة إصابة، في حين رصدت وزارة الصحة بصنعاء نحو 1493828 إصابة، و 2919 حالة وفاة خلال الفترة "27 أبريل 2017 - 14 مارس 2018".

وبكل حزن استأثر الأطفال بنصف حالات الإصابة وربع حالات الوفيات خلال هذه الموجة، وتعدى معدل الاصابة اليومي في النصف الثاني من هذا العام 5000 حالة، وهي مؤشرات تجاوزت المعدلات الطبيعية وفاقت قدرة النظام الصحي المتهالك، وبذلك سجلت اليمن أسوأ معدل انتشار للكوليرا في العالم.

ج - الموجة الثالثة "يناير – سبتمبر 2019": تم فيها تسجيل 696537 حالة إصابة، منهم نحو 25.5 بالمائة أطفال دون سن الخامسة، وفاة 913 شخصاً، بحسب منظمة الصحة العالمية، وكانت 305 مديريات من أصل 333 مديرية يمنية، قد أبلغت خلال العام 2019 عن وجود الوباء فيها.

بينما سجلت وزارة الصحة بصنعاء 654747 حالة إصابة، و872 حالة وفاة، وتتحدث تقارير محلية عن 854000 حالة إصابة و1000 حالة وفاة، 53 بالمائة من الوفيات من كبار السن ما فوق 60 عاماً ، و 15 بالمائة من الأطفال دون الخامسة، ومعدل الإصابة الشهري 40000 واليومي 1300 حالة في مختلف المحافظات.

وارتفعت مستويات الإصابة بالكوليرا وسوء التغذية بنسبة 132 بالمائة في 2019 مقارنة بـ 2018.

وكانت وزارة الصحة قد رصدت خلال الفترة يناير - مارس 2019 حوالي 162463 حالة إصابة و327 حالة وفاة، استأثرت منها أمانة العاصمة "صنعاء" بـ 37485 حالة إصابة و50 حالة وفاة بينها طبيبان.

وتحدثت منظمتا اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية عن 536000 إصابة ووفاة 773 شخصاً، وارتفاع معدل الاصابة اليومي بنحو 95 بالمائة، خلال الأشهر الأولى من عام 2019.

وأشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية في النصف الأول من العام 2019 إلى أن نحو 4800000 يمني مهددون بالكوليرا، وكانت الإسهالات والأمراض المتعلقة بالكوليرا قد سجلت في العام 2018 نحو ٣٦١٢٦٦ إصابة، توفي منهم 493 شخصاً، ما يعمق مأساة اليمنيين الذين ينجون من الموت قصفا وجوعا من قبل تحالف العدوان.

وقالت الأمم المتحدة أن نحو 7600000 يمني یعیشون في المناطق المعرضة لخطر انتقال الكولیرا، مضيفة في بيان لها بتاريخ 22 أغسطس 2019 ، أن وباء الكوليرا في اليمن لا يزال الأكثر انتشار حول العالم.

وحذرت منظمة أوكسفام من موجة رابعة مع بداية موسم الأمطار باليمن في أبريل 2020، وتوقعت إصابة أكثر من مليون يمني بالكوليرا في العام2020، مقدرة عدد الإصابات منذ بداية 2017 بنحو 2300000.

وسجلت الأسابيع السبعة الأولى من عام 2020 نحو 56000 حالة إصابة بحسب لجنة المخاطر التابعة للمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة أنقذوا الأطفال، وهو ما ينذر بكارثة محققة.

2 – التهابات "السحايا" الدماغية:

ثاني وباء ينتشر في اليمن بعد الكوليرا، أبلغ بتفشيه مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن "أوك لوتسما"، في العام 2017، وتم تسجيل نحو 1847 - 2576 حالة إصابة خلال العام 2018، أغلبها في تعز وأمانة العاصمة.

3 – الدفتيريا "الخناق":

ثالث وباء يظهر في اليمن منذ بداية العدوان بعد الكوليرا والتهاب السحايا.

تم تسجيل نحو 4541 - 5517 إصابة، ووفاة 338 شخص، منها 4000 إصابة ووفاة 257، خلال الفترة "12 أغسطس 2017 - 12 أكتوبر 2019 "، 16 بالمائة منهم أطفال دون الخامسة، بحسب منظمة الصحة.

120 حالة إصابة و14 حالة وفاة في 2017، معظمهم من الأطفال، بحسب منظمة الصحة العالمية.

2573 حالة إصابة بينهم 1491 طفلاً، ووفاة 142 حالة، بينهم 126 طفلاً، خلال الفترة "أغسطس 2017 - 17 أكتوبر 2018"، بحسب وزارة الصحة بصنعاء.

1600 حالة إصابة، و95 حالة وفاة، خلال الفترة "يناير - 27 أكتوبر،2019" بحسب منظمة الصحة.

4 - إنفلونزا الخنازير (H1N1):

انتشرت بشكل لافت في محافظتي تعز وصنعاء وعدد من المحافظات الجبلية الشمالية، وهو من أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة "أورثوميكسوفيريداي" (Orthomyxoviridae).

930 إصابة، و196 حالة وفاة، خلال الفترة "يناير 2018 - 14مارس 2019".

418 إصابة ووفاة 85 شخص خلال أسبوعين فقط من العام 2018.

1500 حالة إصابة، و54 حالة وفاة خلال الفترة "يناير – فبراير 2020".

وشهد العام 2019 والأشهر الأولى من 2020 تزايد ملفت في عدد الإصابات والوفيات، وبحسب مكتب الترصد الوبائي فقد تم تسجيل 34 إصابة ووفاة 7 حالات في يوم واحد فقط، "17 ديسمبر2019".

وفي 25 ديسمبر 2019 أعلنت وزارة الصحة بصنعاء عن وفاة 94 شخصاً منهم 8 أطفال.

2371 إصابة، ووفاة 134 شخصاً، خلال الفترة "أكتوبر - ديسمبر 2019"، بحسب وزارة الصحة بصنعاء.

وسجلت محافظة إب خلال العام 2019 نحو 149 حالة اشتباه، و 48 حالة وفاة، بحسب تقارير محلية.

بينما سجلت محافظة تعز خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2019 نحو 5 وفيات، بحسب مكتب الصحة.

تسجيل 39 حالة وفاة في أمانة العاصمة خلال أسبوع واحد من شهر ديسمبر 2019، بحسب مكتب الترصد الوبائي، في حين أعلن مكتب الصحة بأمانة العاصمة في يناير 2019، عن إصابة 107 أشخاص ووفاة 22 شخصاً خلال ذات الشهر، بينما تتحدث تقارير محلية عن 1533 إصابة، ووفاة 564 شخص خلال عامي "2018 – 2019".

5 - حمى الضنك "المكرفس":

تنتشر في المناطق الساحلية والتهامية والمرتفعات الجبلية، وتعز وشبوة.

154556 إصابة، ووفاة 432 شخص.

36000 إصابة ووفاة 146 بحسب وزير الصحة في ديسمبر 2019.

28031 إصابة خلال عام 2018.

3813 حالة إصابة بعدد من المحافظات، تصدّرتها الحديدة وتعز وأبين خلال 2018.

65747 إصابة، ووفاة 245 في محافظات الحديدة وحجة وريمة والمحويت وتعز وإب وصعدة، خلال الفترة "أكتوبر – ديسمبر 2019".

23000 حالة إصابة، و62 حالة وفاة، بحسب إحصائيات وزارة الصحة والسكان بصنعاء.

محافظة الحديدة: 3000 إصابة ووفاة 33 شخصاً، خلال الفترة "أكتوبر - نوفمبر 2019"، منها في مدينة الحديدة 2000 إصابة و 50 حالة وفاة، بحسب السلطات المحلية.

3500 إصابة، و50 حالة وفاة بمدينة الحديدة، بحسب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "روبير مارديني" في نوفمبر 2019.

محافظة تعز: 7990 إصابة، ووفاة 10 أشخاص، خلال الفترة "يناير – نوفمبر 2019"، بحسب نائب مدير إدارة الإعلام والتثقيف الصحي بتعز "تيسير السامعي".

8000 حالة إصابة بالحميات الموسمية منها حمى الضنك منذ مطلع 2019، ووفاة 10 أشخاص.

وتحدثت تقارير محلية عن رصد 9849 حالة إشتباه على مستوى المحافظة و10 وفيات منذ بداية 2019

عدن: وفاة 11 شخصاً، بحسب وسائل إعلام محلية في مارس 2020، نقلا عن مصادر طبية.

مأرب: 486 إصابة، منذ مطلع 2019، بحسب منسق الترصد الوبائي في مكتب الصحة بمديرية الجوبة "عوض الرملي"، نوفمبر 2019.

شبوة: 224 إصابة خلال الفترة "أكتوبر – ديسمبر 2019"، وفاة 8 حالات بمديرية بيحان بينهم 3 أطفال خلال أسبوعين، بحسب مصدر طبي لوسائل إعلام محلية، ديسمبر 2019.

البيضاء: 30 إصابة، وحالة وفاة واحدة خلال أسبوعين، بحسب السلطة المحلية بمديرية ناطع ديسمبر 2019.

حجة: 900 حالة إصابة في مدينة عبس، خلال 6 أسابيع، بحسب منظمة أطباء بلا حدود، أكتوبر 2019.

6 - الملاريا:

سجلت سنوات العدوان نحو 2377142 إصابة، استأثر العام 2018 بنحو ٦١٢٧٤٢ حالة إصابة، منهم 203297 طفلاً، واحتلت محافظة الحديدة المرتبة الأولى، ثم محافظة حجة، فتعز.

وبلغت حالات الإصابة في العام 2019 نحو 1020000.

وتتحدث تقارير محلية غير رسمية عن وفاة 18 ألف يمني سنوياً بسبب الإصابة بالملاريا

7 - الأمراض والأورام السرطانية:

تزايد حالات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات نتيجة استخدام عدوان العاصفة أسلحة محرمة دولياً، وما تحمله تلك الأسلحة من إشعاعات وفيروسات مسببة لأمراض كثيرة، بعضها معروفة والكثير منها لم تعرف حتى الآن، وتتحدث التقارير الدولية عن تسجيل المستشفيات اليمنية في السنوات الأربع الأولى من العدوان وتحديداً حتى مطلع 2019 نحو 172000 إصابة سرطانية، بمعدل 40 ألف حالة إصابة سنوباً، و40 ألف مريض بالأورام السرطانية مهددون بالوفاة نتيجة عدم إدخال جهاز الإشعاع الخاص بعلاج الأورام، ووفاة 28000 مريض بسبب عدم توفر الادوية والاجهزة الطبية اللازمة، وتقول الإحصائيات الرسمية أن محافظتي صعدة وحجة كنموذج، كانت كل واحدة منهما قبل عدوان العاصفة تسجل سنوياً حالتي إصابة بالسرطان فقط، ليرتفع العدد المسجل سنوياً في المحافظة الواحدة منذ عام 2015 إلى 600 حالة سنوياً.

وأكدت تقارير طبية توسع انتشار الأمراض الجلدية والأورام الخبيثة يوماً بعد آخر، في مديرية حيدان والمديريات الحدودية الأخرى في محافظة صعدة بسبب الأسلحة المحرمة، التي تلقى بشكل يومي على تلك المناطق.

8 - فيروس حمى "غرب النيل":

وهو من الأوبئة الغامضة العاصفة باليمن خلال سنوات العدوان، ظهر للمرة الأولى في نهاية العام 2017 بشرعب تعز، وانتشر في عدة مناطق من محافظة تعز والساحل الغربي والمناطق الحدودية مع السعودية في حجة وصعدة.

واتهم وزير الصحة بصنعاء في ديسمبر 2019 دول العدوان بنشره من خلال المرتزقة السودانيين "الجنجويد"، الذين يتواجدون ضمن صفوف العدوان في الحدود السعودية الجنوبية والساحل الغربي.

وينتقل فيروس غرب النيل عن طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى، ويمكن أن يتسبّب في الإصابة بمرض عصبي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ولا توجد إحصائية محددة حول عدد المصابين بهذا الفيروس حتى اللحظة، باستثناء إحصائية يتيمة لنائب مدير الإعلام والتثقيف الصحي في تعز "تيسير السامعي" في ديسمبر 2019 تحدثت عن 300 إصابة، بينها 24 حالة مؤكدة مخبرياً.

9 - الجمرة الخبيثة:

أعلن مكتب الصحة بمحافظة تعز في نهاية العام 2018 تسجيل حالة إصابة واحدة بمرض الجمرة الخبيثة، وهو ما يمكن اعتباره الوباء الرابع الذي يظهر في ظل العدوان لأول مرة باليمن، وإن لم ينتشر كثيراً.

والجمرة الخبيثة من الأمراض البكتيرية التي تصيب الحيوانات الثدية آكلة العشب، وينتقل في الغالب عبر الاتصال المباشر بين الإنسان والحيوانات المصابة، ويصيب الجهاز التنفسي والبلعوم والجلد.

10 - الحصبة: انتشرت بالتوازي مع انتشار الكوليرا والدفتيريا، وبلغت حالات الإصابة المسجلة خلال سنوات العدوان نحو34520، منها 29131 حالة إصابة تم رصدها خلال العام 2018، والوفيات 273 حالة، 65 بالمائة من الإصابات والوفيات أطفال.

11 - البلهارسيا: ٢٤٨٧١ حالة إصابة خلال العام 2018، أكثرها في محافظة حجة تليها صعدة.

12 – الحميات الموسمية:

الحميات النزفية: 1524 إصابة.

الحمى الفيروسية: وفاة 5 حالات في مديرية شرعب السلام بتعز نهاية ديسمبر 2019.

الحمى الملطية: 44913 إصابة، خلال عام 2018، وتحتل ذمار المرتبة الأولى في عدد الإصابات، تليها أمانة العاصمة.

حمى التيفوئيد: ٢٤٠٢٠٨ إصابة، خلال العام 2018.

13 – الجهاز التنفسي:

الجهاز التنفسي العلوي: 2250000 - ٢٢٥٤٧١٤ إصابة، خلال العام 2018.

الجهاز التنفسي السفلي: 940000 – ٩٤٠٣١٨ إصابة، خلال العام 2018.

الإنفلونزا الموسمية: ١١٦٢٦٩ إصابة، خلال العام 2018.

الالتهاب الرئوي الحاد: 16000 إصابة.

السل الرئوي: 4002 إصابة، خلال العام 2018.

السعال الديكي: 73654 إصابة خلال العام 2018، وتتحدث وسائل إعلام محلية عن 14000 إصابة.

النكاف "التهاب الغدة النكفية": ٣٢٨١١ – 67000 إصابة، خلال العام 2018.

14 – الكبد:

التهابات الكبد: 29400 إصابة منهم 19321 إصابة، خلال العام 2018.

التهاب الكبد الوبائي B .C: ٥٠٩١ حالة إصابة، خلال العام 2018.

التهاب الكبد الوبائي A.E: ١٤٢٣١ حالة إصابة، خلال العام 2018.

15 - الفشل الكلوي: 8000 إصابة.

16 - داء الكلب: 14500 إصابة، منها 1000 حالة إصابة و 54 حالة وفاة، خلال العام 2019.

٦٩٤٣ إصابة، خلال العام 2018، تأتي ذمار ثم إب على رأس القائمة، مع شحة كبيرة في الأدوية الخاصة بهذا المرض.

17 – الكزاز الوليدي: 400 إصابة، منها 122 إصابة، خلال العام 2018.

18 - الجدري المائي: 62000 إصابة، منها 36672 إصابة خلال العام 2018.

19 - اليشمانيا: 10000 حالة إصابة، منها ٤٧٤٢ إصابة، خلال العام 2018.

20 - الجرب: 2500 إصابة.

21 - مرض السكري: 500000 إصابة.

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا