كورونا يجتاح إيران وجيرانها: مصائب قوم عند قوم فوائد

مروة الاسدي

2020-02-26 04:25

في وقت قليل جدا ارتفع عدد حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا المستجد في إيران، لتتحول البلد إلى ثاني أكبر بؤرة لانتشاره بعد الصين، بلد المنشأ، مما شكل علامة استفهام بشأن الطريقة المفاجئة التي انتشر بها الفيروس بين الإيرانيين، ولماذا تهاونت الحكومة في التعامل مع هذا الخطر؟

وقبل يومين من الانتخابات البرلمانية الإيرانية، بدأ الحديث الرسمي بشكل مقتضب عن "بعض" الإصابات بفيروس كورونا في مدينة قم، جنوبي طهران، لتتغير الرواية تماما بعد يوم واحد من الانتخابات.

ويرى بعض المراقبين أن تعامل النظام الإيراني المتأخر مع خطر فيروس كورونا، أدى إلى انتشاره ليس في البلد فحسب، وإنما وصوله إلى دول الجوار. وكل هذا كان لأغراض سياسية، في سبيل الحصول على قدر أكبر من الأصوات.

وبالرغم من تلك المحاولات، فإن الانتخابات البرلمانية فشلت بشكل كبير وشكلت ضربة جديدة للنظام، إذ أعلنت وزارة الداخلية أن نسبة الإقبال على التصويت كانت 42.57 في المائة، وهي المرة الأولى التي تقل فيها نسبة المشاركة عن 50 في المائة منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979، وبدلا من اتخاذ إجراءات سريعة لتطويق مناطق انتشار الفيروس، وتحذير المواطنين، ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي، باللوم على "أعداء إيران" الذين سعوا لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات "بالمبالغة في خطر فيروس كورونا"، وأضاف أن "الدعاية السلبية عن الفيروس بدأت قبل شهرين وزادت بدرجة كبيرة قبل الانتخابات"، مما يوحي أن السلطات كانت تتخوف من تأثير الأنباء بشأن كورونا على سير الانتخابات.

أخذ فيروس كورونا ينتشر بوتيرة أسرع في عدة دول شرق أوسطية، فقد ارتفع عدد الوفيات والإصابات في كل من إيران والعراق والكويت والبحرين، فيما فرضت هذه الدول ودول أخرى في المنطقة إجراءات للحد من انتقال الفيروس من دول أخرى.

ارتفاع مفاجئ في الإصابات والوفيات، فبعد انتهاء التصويت، الجمعة، أخذت أرقام الإصابات والوفيات في التصاعد بإيران بشكل كبير للغاية، وفي مناطق عدة من البلاد، منها العاصمة طهران، فيما يقول مراقبون إن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.

واليوم، وصل عدد الوفيات بالفيروس، التي تم الإعلان عنها رسميا في إيران، إلى 12 شخصا، فيما أصيب 61 آخرون. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، مزاعم فرحاني، إن السلطات تفحص حوالي 900 حالة أخرى مشتبه بها.

وتتحدث بيانات وزارة الصحة الإيرانية، عن أن كورونا انتشر في البلد، بسبب أشخاص دخلوها بطريقة غير قانونية، من باكستان وأفغانستان، أو بشكل غير مباشر من الصين، وبهذا، فإن إيران أصبحت موطن ثاني أكبر عدد وفيات بهذا الفيروس، بعد الصين.

طهران تتعهد التزام الشفافية

تعهدت طهران التزام الشفافية في مواجهة فيروس "كوفيد-19" في إيران، ولكنّها نفت قطعياً أنّ يكون الفيروس أودى بحو 50 شخصا كما قال نائب اتهم الحكومة ب"الكذب على الشعب"، وقال نائب وزير الصحة إيراج حريرجي "أنفي قطعياً هذه المعلومة"، وذلك لدى سؤاله عن الحصيلة التي اشار اليها النائب أحمد أمير ابادي فراهاني.

وكان النائب الأصولي عن مدينة قم -- حيث جرى كشف الإصابات والوفيات الأولى بالفيروس الجديد في 19 شباط/فبراير -- أكد أنّ عدد الوفيات ارتفع مساء الأحد إلى "نحو 50 شخصا" في هذه المدينة المقدسة لدى الشيعة والواقعة على بعد 150 كلم إلى الجنوب من طهران. كما تعدّ محافظة قم الأكثر تأثراً بالفيروس بين المحافظات الإيرانية.

وأعلن نائب وزير الصحة "أطلب إلى أخينا الذي أعلن حصيلة 50 متوفياً أن يمدّنا بلائحة الأسماء في رسالة. وأنا سأستقيل إذا كان عدد الوفيات في قم بلغ نصف هذه الحصيلة أو حتى ربعها"، وقال المتحدث باسم الحكومة علي الربيعي "إننا ملتزمون أن نكون شفافين في ما يخص نشر الحصائل"، متعهداً "الإعلان عن كل الأرقام حول المتوفين في أنحاء البلاد كافة"، وكانت وكالة الأنباء "ايلنا"، القريبة من الإصلاحيين، أول من نشر الاتهامات التي ساقها أمير ابادي فراهاني أمام وسائل إعلام إيرانية في أعقاب لقاء مغلق حول الفيروس مع وزير الصحة سعيد نمكي، كما اتهم النائب الحكومة ب"عدم قول الحقيقة" حول مدى انتشار "كوفيد-19" في إيران، وفق وكالة "اسنا" شبه الرسمية، وقالت رئيسة تحرير "ايلنا" فاطمة مهدياني لفرانس برس إنّ "بقية وسائل الإعلام لم تنشر العدد، ولكننا نفضّل عدم ممارسة رقابة بشأن ما يتعلق بالفيروس لأنّ حياة الشعب في خطر".

بعد ذلك، أوضحت وكالة فارس القريبة من الأصوليين أنّ النائب عن قم كان يتحدث عن حصيلة "أدنى من 50" متوفيا في مدينته، رداً على سؤال وجّه إليه حول ما إذا كانت الحصيلة الإجمالية تلامس الستين، ونقلت الوكالة عن النائب قوله "للأسف، وصل الفيروس إلى قم منذ ثلاثة أسابيع، وجاء الإعلان متأخراً (جداً)"، وأعلنت السلطات الإثنين وفاة أربعة اشخاص جدد أصيبوا ب"كوفيد-19"، ويرفع هذا الإعلان عدد الوفيات الإجمالي في إيران إلى 12 من أصل 61 حالة، بحسب وزارة الصحة، وتضع هذه الحصيلة إيران في مقدم الدول التي تأثرت بالفيروس، ولكن باستثناء الصين حيث بدأ انتشار "كوفيد-19" وجرى إحصاء نحو 2,600 حالة وفاة، وتأتي محافظة قم في صدارة المحافظات الإيرانية التي سجّلت فيها إصابات (34)، تليها طهران (13)، غيلان (شمال، 6 حالات)، مركزي (وسط، 4)، أصفهان (وسط، حالتان)، همدان (غرب، إصابة واحدة) ومازندران (شمال، إصابة واحدة)، بحسب وزارة الصحة، وما عدا أول حالتي وفاة في قم، لم تعد السلطات توضح مكان الوفيات المسجّلة.

خامنئي يتهم الخارج باستخدام كورونا لتعطيل الانتخابات

أصبحت إيران البلد الذي سجل أكبر عدد وفيات جراء فيروس كورونا المستجدّ بعد الصين بعد تسجيل وفاة 8 أشخاص. واتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الصحافة الأجنبية باستخدام الوباء "ذريعة" لضرب الانتخابات التشريعية التي انتظمت، وأعلنت وزارة الصحة وفاة ثلاثة مرضى من بين 15 شخصا ثبُتت إصابتهم بالفيروس مؤخرا، ليرتفع عدد الوفيات جراء وباء "كوفيد-19" إلى ثمانية من أصل 43 مصابا.

وقال المرشد الأعلى خلال إعطائه درساً أسبوعياً لطلاب فقه في طهران، إن "الوسائل الإعلامية الأجنبيّة مارست ضخّها الإعلامي السّلبي منذ عدّة أشهر وكثّفته مع اقتراب موعد الانتخابات ولم تتوانَ خلال اليومين الأخيرين (قبل الانتخابات) عن استغلال أدنى فرصة وتحجّجوا بمرض وفيروس من أجل ثني النّاس عن المشاركة في الانتخابات".

وندد خامنئي بحسب ما أورد موقعه الإلكتروني الرسمي بحملة التضليل "التي خلقها الإعلام الأجنبي" قبل الانتخابات التشريعية، وتابع الموقع أن خامنئي نوّه بـ"المشاركة الواسعة في امتحان الانتخابات العظيم رغم الضخّ الإعلامي الخبيث".

وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي قد أعلن الأحد أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة في إيران بلغت 42,57%، ما يعكس أدنى نسبة مشاركة في اقتراع مماثل منذ عام 1979، وقال الوزير الإيراني خلال مؤتمر صحافي متلفز، "نظمنا هذه الانتخابات في الوقت الذي كنا نواجه فيه عدة أحداث".

وأكد أنّ هذه النسبة "مقبولة تماماً"، مضيفاً "عانينا من سوء الأحوال الجوية وشهدنا على فيروس كورونا (المستجد) وعلى سقوط الطائرة، علاوة على أحداث كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر"، وكان عبد الرضا رحماني فضلي يشير في حديثه إلى طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية التي أسقطتها القوات المسلحة الإيرانية في بداية كانون الثاني/يناير قرب طهران، وإلى ما تلا الحادثة المأساوية من مظاهرات مناهضة للسلطة في عدة مدن، بعد أقل من شهرين من موجة احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، وتعدّ هذه نسبة المشاركة الأدنى لانتخابات تشريعية منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

كورونا في دول الشرق الاوسط والسبب إيران

سجلت الكويت والبحرين وعمان والعراق أول حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد وكلها لأشخاص زاروا إيران التي أكدت رصد حوالي 61 حالة إصابة حتى الآن بالإضافة إلى 12 حالة وفاة، وقالت وزارة الصحة العمانية إنها تسجيل أول حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد وأضافت أن الحالتين لمواطنتين عمانيتين قدمتا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتابعت أنهما في حالة مستقرة.

وقالت هيئة الطيران المدني في السلطنة يوم الاثنين إنها أوقفت جميع رحلات الطيران إلى الجمهورية الإسلامية، وأعلن العراق أول حالة إصابة لطالب إيراني يدرس علوم الدين في مدينة النجف دخل البلاد قبل أن تحظر الحكومة دخول غير العراقيين القادمين من إيران، ورصدت الكويت ثلاث حالات للإصابة بالمرض من بين 700 جرى إجلاؤهم يوم السبت من مدينة مشهد في شمال شرق إيران.

وحددت وزارة الصحة الكويتية أن المصابين هم كويتي في الثالثة والخمسين من عمره وسعودي في الحادية والستين، ولم تظهر عليهما أعراض، وشاب في الحادية والعشرين من العمر لم تذكر جنسيته وظهرت عليه أعراض أولية للمرض.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزارة الصحة قولها إن مواطنا وصل من إيران تم تشخيص إصابته بالمرض وإنها ستبدأ ”تطبيق الإجراءات اللازمة للعلاج واتخاذ التدابير الضرورية لمن خالطهم المريض“، وتزايدت المخاوف من انتشار المرض بشكل وبائي في أنحاء العالم بعد زيادة حادة في عدد الحالات في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية. وفاق عدد المصابين به 77 ألفا وتسبب في وفاة أكثر من 2500 في الصين حيث ظهر للمرة الأولى العام الماضي، وقالت الخطوط الجوية القطرية في بيان يوم الاثنين إنها ستطلب من الركاب القادمين من إيران وكوريا الجنوبية البقاء في منازلهم أو في منشأة للحجر الصحي لمدة 14 يوما بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا. ولم تسجل قطر بعد أي حالات إصابة بالمرض.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الحكومة منعت مواطنيها يوم الاثنين من السفر إلى إيران وتايلاند بسبب المخاوف من فيروس كورونا. وسجلت الإمارات حتى الآن وجود 13 حالة لديها وقالت إن أحدث حالتين هما لسائح إيراني وزوجته.

وعلقت الخطوط الجوية الكويتية والخطوط الجوية العراقية قبل أيام كل الرحلات لإيران بينما أوقفت السعودية سفر مواطنيها والوافدين إليها لإيران، وأغلق العراق معبر سفوان الحدودي مع الكويت أمام المسافرين والتجارة بناء على طلب من الكويت، وقال إيراج حريرجي وكيل وزارة الصحة الإيرانية إن 12 شخصا توفوا ونحو 61 أصيبوا بالمرض في إيران. وتركزت أغلب حالات الإصابة في مدينة قم المقدسة.

الدول المجاورة لايران تفرض حظرا على السفر مع ارتفاع حصيلة فيروس كورونا

ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في ايران الى ثمانية الاحد، وهي أعلى حصيلة خارج الصين، ما دفع الدول المجاورة الى اغلاق حدودها مع الجمهورية الاسلامية لاحتواء الوباء.

واعلنت تركيا انها ستغلق حدودها مع ايران "مؤقتا"، بينما قالت باكستان أنها ستغلق حدودها مع الجمهورية الاسلامية، وحظرت افغانستان جميع الرحلات البرية والجوية بين البلدين، وتأتي هذه الخطوات وسط تزايد المخاوف الاقليمية بشأن انتشار الفيروس.

والجمعة أكد لبنان اول اصابة بالفيروس وهي لبنانية (45 عاما) كانت في زيارة لمدينة قم الايرانية، بينما فرضت اسرائيل الاحد حجرا صحيا على نحو 200 تلميذ بسبب اتصالهم بسياح كوريين جنوبيين مصابين بالمرض.

وأعلنت ايران الاحد عن ثلاث وفيات جديدة بفيروس "كوفيد-19" بين 15 حالة اصابة جديدة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، ما يرفع اجمالي الوفيات الى ثمانية والاصابات الى 43 اصابة.

وظهرت اربع اصابات جديدة في طهران، وسبع في مدينة قم وحالتان في غيلان وحالة في كل من مركزي وتونكابون، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جاهانبور، وأمرت السلطات باغلاق المدارس والجامعات وغيرها من المراكز التعليمية في 14 محافظة في انحاء البلاد ابتداء من الاحد ك"اجراء احترازي".

وحظرت الفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية وعروض الافلام لمدة اسبوع"، وأطلق مدير المركز الاستشفائي الجامعي في قم محمد رضا غدير دعوة متلفزة للمساعدة. وقال "إننا في الخط الأمامي ونحتاج إلى المساعدة. وإذا كان عليّ أن اقول شيئاً، فسأقول: ساعدوا قم".

تبعات خطيرة

قال مكتب مجلس الامن القومي الافغاني في بيان نشر على تويتر إنّ قرار حظر السفر موقتا إلى إيران ومنها برا وجوا "اتخذ "من أجل منع انتشار فيروس كورونا في أفغانستان" حيث لم تسجل أي إصابة حتى الآن.

وفي باكستان، أكد مسؤول محلي وحرس الحدود إغلاق الحدود البرية مع إيران، وتشترك كل من أفغانستان وباكستان في حدود طويلة يسهل اختراقها مع إيران وغالباً ما يستخدمها المهربون والمتاجرون بالبشر، بينما يعيش ملايين اللاجئين الأفغان في الجمهورية الإسلامية، ما يثير مخاوف من أن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة عبر الحدود.

وسجلت الصين، مركز الوباء، 97 حالة وفاة أخرى الأحد، ليصل العدد الإجمالي إلى 2442، بالإضافة إلى 648 إصابة جديدة. وبلغ عدد الاصابات في جميع أنحاء العالم حوالي 80 الفا، غالبيتهم العظمى في الصين.

الا ان الارقام الرسمية تشير الى ان معدل الوفيات بالمرض هو أعلى بكثير في ايران مقارنة بالصين نسبة الى عدد السكان، حيث تبلغ نحو 1 الى خمسة من عدد الاصابات المؤكدة، وقال وزير الصحة الايراني سعيد نمكي ان علاج حالات الاصابة الفيروس سيكون مجانيا، وأضاف "في كل مدينة سيتم تخصيص مستشفى واحدا لمعالجة حالات فيروس كورونا" مضيفا أن عدد المستشفيات سيكون أكبر في المدن الأكبر مثل العاصمة، لكن أكاديميين عبروا عن قلقهم بشأن قدرة إيران، التي تعاني حالياً من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب العقوبات الاميركية، على احتواء الوباء، وقال بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا في بريطانيا "من غير المحتمل أن يكون لدى ايران الموارد والمرافق اللازمة لتحديد الحالات وإدارتها بشكل مناسب إذا كانت أعداد الحالات كبيرة".

كما أشار إلى أن "الوضع في إيران يترك تداعيات كبيرة على الشرق الأوسط"، الذي يشهد نزاعات متعددة، وقال "خلال النزاعات المسلحة، تصبح الحدود بين الدول مليئة بالثغرات ... وغالبًا ما يتم استهداف مرافق الرعاية الصحية وتدميرها"، واتخذت دول اخرى في المنطقة الأحد ايضا اجراءات وقائية كبرى لمواجهة الفيروس الذي يحتمل ان ينتشر من ايران، وقررت الحكومة الأردنية منع دخول الوافدين من الصين وإيران وكوريا الجنوبية إلى أراضي المملكة "كإجراء إحترازي مؤقت"، وأعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية حظرا على دخول جميع السفن من الجمهورية الاسلامية.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي