الغذاء وضغط الدم
د. مازن سلمان حمود
2015-04-26 12:40
ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المنتشرة في العالم، وخصوصاً بعد تغير النظام الغذائي حيث استبدلت الأغذية الطازجة بالأغذية السريعة والمعلبة والتي تحتوي على كمية عالية من الصوديوم.
وضغط الدم الطبيعي لشخص في مقتبل العمر يكون بحدود 80/،120 حيث يشير الرقم 120 ملم زئبق الى كمية الضغط الانقباضي، والرقم 80 ملم زئبق الى كمية الضغط الانبساطي.
ويبدأ الضغط بالارتفاع بعد تقدم العمر، حيث يصل الضغط الطبيعي للشخص بعد 65 سنة من العمر الى حدود 90/160.
تكون درجة قياس الضغط الانبساطي هي المؤشر الحقيقي لارتفاع ضغط الدم، لأن الضغط الانقباضي يتأثر بعوامل كثيرة منها الحالة النفسية وطبيعة الشخص أثناء القياس لضغط الدم.
ويمكن أن تقول إن الشخص مصاب بضغط الدم الخفيف إذا كان الضغط الانبساطي يتراوح بحدود 90 - 99 ملم زئبق.
كما يصاب الشخص بضغط الدم المتوسط إذا تراوح الضغط الانبساطي بين 100 - 109 ملم زئبق.
أما الضغط العالي فهو عندما يكون الضغط الانبساطي بحدود 110 ملم زئبق وأعلى.
والجدول التالي يوضح تصنيف ضغط الدم:
أنواع ضغط الدم
هناك ثلاثة أنواع من ارتفاع ضغط الدم.
1- الضغط الأولي (الابتدائي):
ويكون بحدود 80% من الإصابات بضغط الدم ولا يوجد سبب واضح للإصابة.
2- الضغط الثانوي:
ويكون سببه وجود أمراض في أجهزة الجسم مثل أمراض الكلى أو أمراض الغدد الصماء أو بعض الأمراض الوراثية.
كما أن الحمل قد يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم عند النساء أثناء فترة الحمل.
وفي هذه الحالات المرضية يجب معالجة المسببات الأولية قبل معالجة ضغط الدم.
3- ضغط الدم الخبيث:
يكون ضغط الدم مرتفعاً بصورة عالية مما يجعل القلب والكلى والعين وبقية الأوعية الدموية تتأثر بهذا الارتفاع العالي، مما يؤدي الى حدوث النزف الدموي في الأوعية الدموية في الرأس مسبباً الشلل.
كما يؤدي الى تضخم عضلة البطين الأيسر للقلب.
وفي حالة عدم معالجة ضغط الدم المرتفع يؤدي الى احتقان الأوردة الدموية في الرئة وأنحاء الجسم والكلى.
العوامل المساعدة:
هناك عوامل كثيرة تساعد على الإصابة بضغط الدم منها:
* تناول الكحول.
* السمنة.
* الحمل (تسمم الحمل).
* أمراض الكلى.
* أمراض الغدد الصماء
* تناول أدوية مثل الحبوب المانعة للحمل والتي تحتوي على هرمون الأستروجين، وأدوية الكورتيزون أو أدوية الروماتيزم أو الأدوية المنشطة لتنمية عضلات الرياضيين.
* بعض الأمراض الوراثية للقلب.
* تناول كميات كبيرة من الملح المضاف الى الطعام قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، بينما تناول أغذية تحتوي على نسبة قليلة من الملح تؤدي الى خفض ضغط الدم.
* الحالات النفسية الشديدة غالباً ما تسبب ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم.
علاج ضغط الدم
1- علاج من دون أدوية:
في كثير من حالات ضغط الدم يمكن السيطرة على ضغط الدم، وخصوصاً ضغط الدم الخفيف والمتوسط، ومن ذلك:
* تنزيل الوزن عند وجود السمنة.
* الامتناع عن تعاطي الكحول.
* التوقف عن التدخين.
* تقليل تناول الملح والأغذية الحاوية على نسبة عالية من الملح (الصوديوم).
* تناول كثير من الخضراوات والفواكه.
* ترك تناول الدهون المشعبة مثل الدهن الحيواني واستعمال الدهون النباتية الحاوية على الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة مثل زيت الزيتون وزيت الذرة.. إلخ.
* الإكثار من تناول الأسماك الحاوية على الأوميغا-3 المهمة للجسم.
* تناول الماء بكثرة لمساعدة الكلى على طرد الصوديوم من الجسم.
* الرياضة مهمة جداً لخفض ضغط الدم.
هذه العوامل جميعاً تؤدي الى عدم ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي الى منع الإصابة بمضاعفات الضغط للقلب والكلى والأوعية الدموية.
2- استعمال الأدوية الخافضة لضغط الدم:
وهي أنواع كثيرة يمكن استعمالها بعد استشارة الطبيب المعالج.
الصوديوم
الشخص السليم والذي يزن 65 كغم يحتوي جسمه على 256 غم ملح على شكل صوديوم كلورايد.
والقسم الأكبر من الصوديوم موجود خارج الخلايا، أما القسم الأصغر فيوجد في داخل الخلايا. ويشكل الصوديوم أحد المعادن الموجود في العظام والجسم. ويتم الحفاظ على توازن الصوديوم في الجسم عن طريق طرد الصوديوم بواسطة الخروج والإدرار.
وأغلب الصوديوم الخارج من الجسم يتم عن طريق الإدرار وهو يعطي مؤشراً حقيقياً لكمية الصوديوم المتناول عن طريق الغذاء.
وفي داخل الكلى يتم امتصاص الصوديوم وإرجاعه الى الدم، وهذه العملية تتم بواسطة هرمون الدوسترون والكلى لها قابلية إفراز أية كمية من الصوديوم المتناولة عن طريق الغذاء في حالة وجود الماء الكافي.
والصوديوم يتجمع في الجسم في حالة مرض القلب، (هبوط أو خذلان القلب)، أو بعض أمراض الكلى، أو عند تناول كميات من الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون أو تحتوي على الهرمونات الأخرى، مما يؤدي الى زيادة الصوديوم في الأنسجة. والجدول التالي يوضح الأغذية الغنية والمتوسطة والفقيرة بالصوديوم.