مرض السكري: ما لا تعرفه عن انواعه الثلاث الجدد؟
مروة الاسدي
2018-03-25 05:47
يعد مرض السكري من أكثر الامراض انتشارا حول العالم لأنه بات يشكل خطراً كبيراً على صحة الكثير من البشر، فقد سجلت المنظمة العالمية للسكري حوالي خمسة ملايين حالة وفاة بمرض السكري في عام 2014، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح مرض السكري هو سابع أكبر سبب للوفاة في العالم عام 2030.
ويقول خبراء الصحة ان للسكري أسماء متعددة، فالبعض يطلق عليه اسم مرض السكر أو البوال السكري، وتعود هذه التسمية إلى إفراز السكر في بول المصابين به، ومن الممكن علاج هذا الاضطراب الأيضي الناتج عن الإصابة بالسكري بشكل جيد، وبالرغم من ذلك يبقى مرض السكري خطيراً.
ويرى هؤلاء الخبراء ان أصحاب النوع الأول من السكري في الغالب يصابون به في مرحلة الطفولة ولا تستطيع أجسامهم إنتاج الإنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم، اما السكري من النوع الثاني فيكون مرتبطاً بشكل وثيق بالنظام الغذائي وزيادة الوزن، وتمثل حالات الإصابة به نحو 90%.
فيما يقول بعض الاطباء المتخصصين يوجد خطأ شائع في ان معظم الاشخاص يعتقدون أن مرض السكري يصيب كبار السن أكثر من الشباب، وفي الحقيقة ان جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني، فأكثر من 30 ألف طفلاً وشاباً لم يتجاوزا التاسعة عشر من عمرهم مصابون بمرض السكري من النوع الأول.
من جانب آخر يرى هؤلاء الاطباء من الوارد أن يصاب مريض السكري بالعطش والصداع والغثيان وتقلصات في المعدة، وفي حالات الإصابة بالُحُماض الكيتوني السكري، عندها يكون الأمر خطيراً، والسبب هو حدوث اضطراب حاد في التمثيل الغذائي يتطور بشكل مفاجئ ويهدد حياة المريض وغالباً ما يصيب مرضى السكري من النوع الأول، حقن الأنسولين مهم لمرضى السكري من النوع الأول، على عكس مرضى السكري من النوع الثاني.
في حين لا يتوجب على مرضى السكري تناول أطعمة خاصة بهم أو حتى اتباع حميات معينة، ومنذ عام 2010 تم منع إنتاج أطعمة خاصة بمرضى السكري، إذ اعتبرت "مضللة"، وغالباً ما كانت تلك المنتجات تفهم على أنها تساعد على الشفاء من مرض السكري.
من جهة أخرى اثبتت دراسات صحية ان القرفة بإمكانها تخفيض مستويات السكر وتقليل نسبة الكولسترول في الدم وتنشيط عملية التمثيل الغذائي، وهذا مفيد لإنقاص وزن الجسم فهي علاج طبيعي فعال للغاية.
وعلى الرغم من تقدم التقنيات والمعالجات الطبية الحديثة الى ان السكري لايزال من اكثر الامراض المزمنة التي تشكل خطرا على حياة الكثيرين من الشباب قبل الكبار.
ارتفاع مستوى السكر بشكل طفيف مرتبط بمشاكل القلب والكلى
حذرت دراسة طبية أمريكية من أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل طفيف يمكن أن يكون له تأثير سلبي على القلب والكلى. وبالرغم من أن هذه الزيادة لا تعني حتماً الإصابة بمرض السكري إلا أن لها تأثير سلبي على الصحة بشكل عام.
أشارت دراسة أمريكية نشرتها مجلة لانسيت "The Lancet" لمرض السكري والغدد الصماء إلى أن الأشخاص الذين يرتفع لديهم مستوى السكر في الدم بشكل طفيف، ولكن ليس بدرجة تكفي لتشخيص إصابتهم بالسكري ربما يكونون معرضين لخطر الإصابة بمشاكل في القلب والكلى بشكل أكبر من الأشخاص الذين لديهم مستوى طبيعي من السكر في الدم.
ويتم الربط منذ فترة طويلة بين السكري وتزايد خطر الإصابة بمرض القلب. وتربط دراسات سابقة كثيرة أيضا بين السكري وتزايد خطر الإصابة بأمراض الكلى، ولكن الباحثين اختلفوا بشأن ما إذا كان ارتفاع السكر في الدم بشكل طفيف، والذي يطلق عليه أحيانا اسم مرحلة "ما قبل السكري"، قد تزيد أيضا خطر الإصابة بمشكلات في القلب والكلى. وحتى اسم مرحلة "ما قبل السكري" ما زال يثير الجدل بين الاطباء بشأن كيفية تشخيصه ومعالجة الأشخاص المصابين فقط بخلل طفيف في السكر في الدم.
من جهته، أكد كبير معدي الدراسة الطبيب محمد علي وهو باحث في جامعة "إيموري" إن مرحلة ما قبل السكري شائعة جدا". وأضاف أن تغيير أسلوب الحياة مثل زيادة التدريبات وتناول غذاء صحي بشكل أكبر قد يساعد الناس على خفض مستوى السكر في الدم وخطر إصابتهم بالمشكلات الصحية التي يمكن أن تصاحب مرض السكري.
دراسة تربط بين السكر واضطرابات الدماغ والزهايمر
كشفت نتائج دراسة حديثة عن وجود آثار سلبية للسكر على الدماغ. الدراسة ربطت أيضا بين ظهور اضطرابات في الوظائف المعرفية للدماغ وارتفاع نسبة السكر في الدم، يتسبب السكر في الكثير من الأمراض كالسمنة وأمراض القلب والجلطات الدماغية. ومؤخراً كشفت نتائج دراسة حديثة أن السكر له أيضا تأثير سلبي على الوظائف المعرفية للدماغ، وتحديدا التركيز وطريقة تحليل وتقييم المعلومات في الدماغ.
وأكد الباحثون البريطانيون والصينيون المشروفون على الدراسة أن الإفراط في استهلاك الأطعمة والمشروبات المليئة بالسكر يمكن أن يتسبب مع الوقت في اضطرابات في الذاكرة، وفي الإصابة بمرض الزهايمر، وفقاً لما أورده تقرير نشرته "ديابيتولوجيا" البريطانية، ويسود الاعتقاد لدى الكثيرين أن السكر يعزز أداء الدماغ والتركيز. لكن الدراسة التي استندت إلى بيانات 5189 شخصاً من الجنسين، ويتراوح متوسط عمرهم 66 سنة، أكدت أنه كلما ارتفعت نسبة الغلوكوز في الدم تراجع مستوى الوظائف المعرفية بوثيرة أسرع، بحسب موقع مجلة " ديابيتولوجيا" الصادرة من جامعة برستل البريطانية، ورغم أهمية السكر لجسم الإنسان إلا أن مراقبة الكميات التي يستهلكها المرء يوميا هو أفضل طريقة لتفادي تحول السكر إلى سم قاتل.
القرفة بدلا من السكر
ينصح بعض خبراء التغذية باستخدام رشة صغيرة من القرفة بدل السكر في أكواب الشاي أو القهوة بالنسبة للراغبين في تخفيض الوزن. فكيف تساهم القرفة في التخلص من الوزن الزائد؟، ممارسة الرياضة بانتظام واتباع أحد أنواع الحميات الغذائية التي يكون بعضها قاسياً، يعتبر أكثر الطرق المتبعة من أجل تخفيض الوزن والحصول على وزن مثالي بالنسبة للبعض. لكن هناك بعض المواد الغذائية التي تساعد على حرق الدهون وبالتالي التخلص من الوزن الزائد، كما هو الشأن بالنسبة للقرفة، حيث نصح بعض خبراء التغذية بوضع كمية قليلة من القرفة في أكواب القهوة أو الشاي بدلا من السكر مما يساعد على حرق الدهون، كم نقل موقع "هايل براكسيس نيت" الألماني.
وأشار الموقع الألماني أن القرفة عرفت منذ القدم بالعديد من الفوائد التي يتميز بها هذا النوع من التوابل، حيث تُساعد على عسر الهضم مثل غازات الأمعاء، وأضاف أن القرفة تُخفض مستويات كل من السكر والكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى أنها تنشط عملية التمثيل الغذائي مما يساهم في تخفيض الوزن.
وفي سياق متصل، يؤكد بعض خبراء التغذية أن القرفة تُساعد أيضا على الوقاية من مرض السكري، كما أنها مفيدة للأمعاء، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن هذا النوع من التوابل بإمكانه تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم.
وكانت دراسة سابقة أجراها فريق علمي أمريكي أن مادة سينامالديهيد (المركب العضوي الأساسي في القرفة وهو المسؤول عن إنتاج نكهتها ولونها) تحسن من عملية التمثيل الغذائي عبر العمل بطريقة مباشرة على الخلايا الذهنية أو الدهون المخزنة، مما يؤدي حرق الدهون، وفق ما أشار إليه موقع أخبار جامعة "ميشغان" الأمريكية.
من جهة أخرى، أوضح موقع "بيلد فراو" الألماني أن استهلاك كميات كبيرة من القرفة يؤدي إلى عواقب صحية، وأضاف الموقع نقلا عن دراسة صادرة عن المعهد الألماني لتقييم المخاطر أن القرفة تحتوي على مركب عطري يُدعى "كومارين"، الذي رغم رائحته الطيبة، فإن جرعات مرتفعة منه (الكومارين) قد تتسبب في إصابة الكبد بالتلف.
داء السكري ينقسم إلى خمسة أنواع مختلفة
قالت دراسة حديثة إن مرض السكري ينطوي على خمسة أنواع مختلفة يمكن علاج منها بطريقة مختلفة عن الأخرى، والشائع عن مرض السكري، الاضطرابات في نسبة السكر في الدم، ينقسم إلى الفئة الأولى والفئة الثانية، لكن باحثين من السويد وفنلندا يرون أن هناك صورة أكثر تعقيدا لهذا المرض عما هو شائع، إذ اكتشفوا المزيد من أنواع داء السكري، في طريقهم إلى بداية عصر جديد لعلاجه وتحديد طريقة علاج خاصة بكل مريض.
وقال خبراء إن الاكتشاف الذي توصل إليه الباحثون يبشر بمستقبل أفضل لعلاج مرض السكري، لكن التحول إلى طرق العلاج الجديدة لن يكون في وقت قريب، وتصل نسبة الإصابة بهذا المرض إلى واحد من 11 شخص على مستوى العالم، كما تزيد الإصابة به من خطر الأزمات والسكتات القلبية، والعمى، والفشل الكلوي، وبتر الأطراف.
وتعرف الفئة الأولى من داء السكري بأنها مرض يستهدف الجهاز المناعي ويصيب 10 في المئة من مرضى السكري في بريطانيا. وتضر هذه الفئة بالغدد المسؤولة عن إفراز مركب الإنسولين في الجسم، ما يضعف قدرتها على التحكم في مستويات السكر في الدم.
أما الفئة الثانية من مرض السكري فترجع الإصابة بها إلى أسلوب الحياة كأن تؤثر الدهون سلبا على الطريقة التي يعمل بها إفراز الإنسولين.
واعتمد الباحثون المعدون للدراسة، من مركز أبحاث السكري التابع لجامعة لوند السويدية ومعهد دراسة الطب الجزيئي في فنلندا، على بيانات استمدوها من تحليل دم تفصيلي لعينة بحثية تتكون من 14755 مريضا.
ونشرت نتائج البحث في مجلة لانسيت المتخصصة في دراسات مرض السكري والغدد الصماء، وهي النتائج التي قسمت مرضى السكري إلى خمس أنواع هي:
الأول هو مرض السكري الحاد الذي يؤثر على المناعة الذاتية للمريض، ويصيب الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة ويجعلهم عاجزين عن إفراز الإنسولين.
النوع الثاني يصيب الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة يعكسها المظهر الخارجي بينما يواجهون صعوبة بالغة في إفراز الإنسولين، لكن دون أي ضرر يقع على جهاز المناعة.
النوع الثالث يأتي في شكل مقاومة شديدة لإفراز الإنسولين، وغالبا ما يكون المصابون بها يعانون من زيادة في الوزن وتفرز لديهم كميات من الإنسولين، لكن الجسم لا يستجيب لها.
النوع الرابع، وهو مرض السكري الناتج عن السمنة المحدودة، وغالبا ما تصيب مرضى كانوا يعانون من زيادة في الوزن.
النوع الخامس، وهي مرض السكري الناتج عن عوامل ذات صلة بالشيخوخة الذي تظهر أعراضه مع التقدم السن، وهو أخف أنواع الإصابة بمرض السكري.
وقال الباحث لايف غروب، أحد المشاركين في إعداد البحث الجديد لبي بي سي إنه "من الأهمية بمكان أن نتخذ خطوة حقيقية في الطريق إلى توفير قدر أكبر من الدقة في طرق العلاج"، وأضاف أن "وفقا للسيناريو المثالي، ينطبق ما سبق على التشخيص ونستهدف تحسين طريقة العلاج"، مرجحا أن المجموعات الثلاث الأكثر خطرا ينبغي أن تخضع لعلاج أكثر تركيزا مقارنة بعلاج المجموعتين الأخف ضررا.
ويمكن تصنيف من يعانون من مرض السكري من النوع الأولى على أنهم مرضى الفئة الثانية من هذا الداء لعدم المعاناة من مشكلات صحية تضر بالمناعة الذاتية. وترجح الدراسة إصابة مرضى هذه الفئة بالسكري نتيجة لعيوب في خلايا إفراز الإنسولين، لا بسبب السمنة المفرطة. ولذلك ينبغي علاجهم بالطرق المستخدمة في علاج الفئة الأولى من مرض السكري، وتنطوي النوع الثانية على خطر أكبر للإصابة بالعمى بينما تشكل النوع الثالثة خطرا على وظائف الكُلى بينما يفيد الفحص المعزز في علاج أفضل لباقي المجموعات من مرض السكري.
مشاكل الفم مؤشر إلى الإصابة بمرض السكري
حذرت دراسة جديدة من ان الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية في الفم يواجهون درجة أعلى من خطر الاصابة بمرض السكري، واكتشف باحثون وجود علاقة بين عدد الأضراس المفقودة في الفم وعدم تحمل الغلوكوز.
والمعروف ان مرضى السكري الذين لا يستطيعون السيطرة عليه كما يواجهون درجة أعلى من خطر الاصابة بمشاكل في الفم مثل مرض اللثة وتسوس الأسنان ولكن الدراسة الجديدة وجدت ان تردي صحة الفم قد يكون مؤشراً الى حدوث الاصابة بمرض السكري.
وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة في ولاية كاليفورنيا الأميركية ان فحوص الفم والأسنان قد تكون أداة لتشخيص درجة خطر الاصابة بمرض السكري عند الشخص. والسكري مرض مزمن سببه ارتفاع الغلوكوز في الدم.
وراجع الباحثون في الدراسة الجديدة ملفات 9670 شخصاً في سن العشرين فما فوق مع تحليل مؤشر كتلة الجسم وحالة تحمل السكريات لدى كل منهم، وفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”، كما سجل الباحثون عدد الأسنان المفقودة بسبب التسوس والتجاويف والأمراض الدورية أو العدوى التي تصيب التكوينات المحيطة بالاسنان في الفم.
وبعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل مثل العمر والجنس والعرق والتدخين وتعاطي الكحول والفقر وجدوا زيادة عدد أفراد العينة ذوي الأسنان المفقودة مع تناقص تحملهم للسكريات.
ويقول خبراء في الجمعية الأميركية لمرض السكري ان أطباء الاسنان في موقع يتيح لهم تشخيص الأشخاص المهددين بمرض السكري بسبب الفحوص المنتظمة التي يجرونها تحسباً لحالات مثل مرض اللثة أو التجاويف أو الحرقة أو جفاف الفم أو مشاكل في اللعاب أو تقرحات أو طفح، كما يشير خبراء الجميعة الأميركية لمرض السكري الى ان المصابين بالمرض يكونون معرضين الى درجة أعلى من خطر الاصابة بمرض اللثة لأنهم أكثر انكشافاً الى الاصابة بالعدوى الجرثومية. وقد يكون السبب ان الأوعية الدموية تزداد سمكاً من جراء المرض وهذا يبطئ نقل المغذيات وإزالة النفايات الضارة متسبباً في زيادة خطر الاصابة بعدوى اللثة، وتشمل اعراض مرض السكري ضبابية الرؤية أو ازدواجيتها وفقدان الوزن غير المقصود وكثرة التبول وجفاف البَشَرة وظهور تقرحات تلتئم ببطء.
مغالطات عن مرض السكري
يعتقد الكثيرون أن مرضى السكري يحتاجون إلى حقن الإنسولين يومياً وأن عليهم اتباع حمية غذائية وتناول أطعمة خاصة، بيد أن هذه المعتقدات ليست صحيحة، كما أن هناك الكثير من المغالطات الشائعة حول السكري.
وهنا نعرض لكم مغالطات شائعة:
ليس خطيرا: خطأ، عند عدم السيطرة على مرض السكري فإنه قد يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية، فضلاً عن أنه يؤثر على الكلى والعيون. وفي عام 2014 سجلت المنظمة العالمية للسكري حوالي خمسة ملايين حالة وفاة بالمرض. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح مرض السكري سابع أكبر سبب للوفاة عالميا عام 2030.
أكل السكر يؤدي للإصابة: خطأ، فهناك نوعان من السكري، النمط الأول، أو "سكر الشباب" وفيه ينتج الجسم كمية أقل من الإنسولين، ويحدث نتيجة وجود اضطرابات جينية. أما السكري من النمط الثاني، فسببه اضطرابات في معالجة الإنسولين ترتبط بعدة عوامل منها قلة الحركة والوزن الزائد. أما السكر فليس سببا لمرض السكري.
يرتفع بالدول الغنية فقط: خطأ، فمرض السكري يتزايد انتشاره في جميع أنحاء العالم، وخاصة من النمط الأول. وسبب ذلك غير واضح حتى الآن. ففي عام 2014 سجلت المنظمة العالمية للسكري حوالي 387 مليون إصابة بالمرض. ويعيش 80% من المصابين في دول نامية.
يصيب المسنين فقط: مخطئ من يعتقد أن مرض السكري يصيب كبار السن أكثر من الشباب. فجميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بالنوع الأول والثاني. هذا وقد بات مرض السكري من النوع الثاني يصيب الشباب في وقت مبكر.
جميع مرضاه يجب أن يحقنوا بالإنسولين يومياً: من المعروف أن مرضى السكري من النمط الأول عليهم أخذ حقن الإنسولين يومياً، فالجسم غير قادر على إنتاج هرمون الإنسولين. أما بالنسبة لأولئك المصابين بالنمط الثاني، فالأمر مختلف، ذلك أن تشخيصه لا يعني أن على المريض استخدام حقن الإنسولين مباشرة لأن الجسم قادر على تعويض عامل مقاومة الإنسولين، والذي يعني "عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين" وذلك من خلال إنتاج كميات كبيرة منه.
ولكن بعد سنوات من تشخيص الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، قد يصبح البنكرياس غير قادر على إنتاج هذه الكميات الكبيرة من الإنسولين، وحينها يتوجب على المريض تعويض ذلك بواسطة الحقن.
على مرضاه تناول أطعمة محددة: خطأ، لا يتوجب على مرضى السكري تناول أطعمة خاصة بهم أو حتى اتباع حميات معينة. ولكن بشكل عام ينبغي على مرضى السكري اتباع نظام غذائي صحي لا يختلف عن أي نظام غذائي صحي لشخص غير مصاب بالسكري، أي التقليل من الدهون والاعتدال في تناول الملح والسكر والإكثار من الفواكه والخضراوات.
طرق طبيعية تنظم مستويات السكر في الدم
وعلى الرغم من أن معظم الناس يعرفون فوائد تجنب السكريات المكررة وتناول المزيد من الألياف، إلا أن هناك العديد من الطرق الأقل شهرة لتنظيم مستويات السكر في الدم لكل من الأفراد الأصحاء أو أولئك الذين يحاولون معالجة مرض السكري بطرق طبيعية، بحسب موقع "Care2"، وبالطبع يجب أن تتم المتابعة مع الطبيب إذا كنت مصاباً بمرض السكري، لأنه ربما تحتاج إلى تعديل في الدواء.
1- خل التفاح: لا يقتصر الأمر على استخدامه في إعداد إضافات جيدة أو توابل للسلاطة، بل إنه تبين أن خل التفاح يساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم، وتأكد ذلك في دراسة، نشرت بالدورية الطبية Nutrition Reviews، حيث وجد الباحثون أن النتائج أثبتت فاعلية خل التفاح في خفض نسبة السكر بالدم، ومن ثم يلزم إجراء المزيد من الأبحاث، ولكن يمكن الحرص على إضافته إلى الوجبات بعد تخفيفه بالماء لمعظم الناس (فيما عدا المصابين بقرحة المعدة، حيث يلزم استشارة الطبيب أولاً).
2- التوت الأزرق: يتميز التوت الأزرق الطازج أو المجمد بطعم لذيذ، فضلاً عن فوائده في إحداث توازن للسكر في الدم، وفي بحث نشرته دورية "The Journal of Nutrition "، تبين أن إضافة التوت البري إلى النظام الغذائي يزيد حساسية الأنسولين ومستويات السكر في الدم، تناول نصف كوب من التوت الأزرق الطازج أو المجمد يومياً للحصول على فوائده الصحية.
3- الكزبرة: اعتاد الأوروبيون والشمال الإفريقي على تناول الكزبرة بشكل تقليدي لمكافحة مرض السكري، وفي عام 2011، قرر فريق من العلماء المغاربة اختبار مدى فعاليتها في إطار دراسة علمية، ووجد الباحثون أنه عندما تمت إضافة الكزبرة إلى حمية الحيوانات، فقد أدى إلى تحسن أو تطبيع العديد من الأعراض الأيضية لمرض السكري.
4- القرفة: أفاد بحث علمي تم نشره في دورية "Lipids in Health and Disease"، أن القرفة يمكن أن تقلل مستويات السكر المرتفعة في الدم، وتسهم في تنظيم الأعراض الأخرى لمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الأعراض، تشمل: الدهون في البطن، وارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، والدهون الثلاثية، فضلاً عن المستويات العالية من الغلوكوز، وتكون هذه الأعراض غالبا مقدمة لمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
5- جوز الهند: في بحث نشر بمجلة " Journal of Complementary and Integrative Medicine"، تبين أن تناول جوزالهند الطازج ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل إنه يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. ويمكن تناول جوز الهند وحده، أو إضافته إلى المكسرات والبذور المفضلة لديك.
6- الهندباء: تعتبر الهندباء أحد أهم مكونات عقار خفض سكر الدم، المعروف باسم alpha-glucosidase، لذلك فليس من المستغرب استخدام المعالجين بالأعشاب الطبيعية نبات الهندباء لسنوات عديدة للمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم وفي علاج مرض السكري.
7- الزنجبيل: في دراسة علمية، وجد الباحثون أن الزنجبيل خفض بشكل ملحوظ مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، مما يرجح أن هذا العشب يمكن أن يكون علاجاً طبيعياً للسكري.
8- ممارسه الرياضة: يساعد التمرين المنتظم على استخدام السكريات كوقود للعضلات. في دراسة للأطفال نشرت بمجلة " Journal of Science and Medicine in Sport" وجد الباحثون أن زيادة مستويات النشاط ساعدت على خفض مستويات السكر في الدم، وبالطبع، ينطبق البحث على البالغين أيضاً.
نصائح هامّة للوقاية من مرض السكري
أشارت مجلة “أبوتيكه أومشاو” إلى أنه يتعين على المرء مراعاة مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، وذلك للوقاية من مرض السكري، وأوضحت المجلة الألمانية أن الأشخاص الذين يتجاوزون الوزن المثالي قليلاً، يتضاعف لديهم خطر الإصابة بمرض السكري، كما يتزايد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
وبالنسبة للسيدات أوصى الأطباء بعدم تخطي القيمة الحدية لمحيط الخصر، والتي تبلغ 88 سم، أما القيمة الحدية للرجال فتبلغ 102 سم، كما ينبغي قياس محيط الخصر بعد الزفير ومن فوق السرة قليلاً، مع عدم شفط البطن للداخل أثناء القياس.
ويعد مؤشر كتلة الجسم هو أفضل مقياس متعارف عليه عالميا لتمييز الوزن الزائد عن السمنة أو البداية، وهو يُعبر عن العلاقة بين وزن الشخص وطوله، ويتم احتساب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، ويبدأ الحديث عن زيادة الوزن عندما يصل مؤشر كتلة الجسم إلى قيمة 25، وبدءا من قيمة 30 يتحدث الأطباء عن السمنة أو البدانة، ومن الأمور الهامة أيضاً لتجنب الإصابة بمرض السكري أن يكون التمثيل الغذائي أو الأيض صحياً، وألا تكون القيم الخاصة بنسبة الدهون في الدم وسكر الدم وضغط الدم مرتفعة، ولذلك ينبغي استشارة الطبيب باستمرار حول هذه الموضوعات، ونصح الخبراء الألمان أيضاً بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن، والإكثار من شرب الماء وتناول الشاي غير المُحلى ومنتجات الحبوب الكاملة والمسكرات وزيت الزيتون، مع المواظبة على ممارسة الرياضة.