متلازمة التجميل: هوس حتى الموت

مروة الاسدي

2017-05-18 07:44

العالم مهوس بالتجميل الخارجي ويتناسى اهمية التجميل الداخلي الذي يشكل اساسا لبناء الانسان والمجتمعات الرصينة من حيث عمق الوعي والقيم، وبسبب سطحية التفكير لدى اغلب الناس في الحياة العصرية الراهنة، ومع تسارع التطور السلبي بقيادة العولمة السلبية من خلال الموضة والنزعة الاستهلاكية، باتت علميات التجميل في صدارة الاهتمام لدى الكثير من النساء حتى لوصلت لدرجة العبودية لهذا التغيير الظاهر الذي ينطوي غالبا على تشوهات اكثر من هي الجماليات.

يقول الله سبحانه وتعالي في سورة التين (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم)ٍ، ولكن لا تقتنع العديد من السيدات بالجمال الطبيعي، بالرغم من أن كثير من عمليات التجميل لا تفي دائماً بالأماني المرجوة، بل قد تعطي نتائج عكسية تماما تصل إلى حد الكارثية على أيدي أمهر أطباء التجميل في العالم.

وعن الآثار النفسية الضارة التي تصاب بها المرأة بعد القيام بعملية تجميل، أجري مجموعة من الباحثين الكنديين دراسة حول الآثار النفسية الكارثية التي تنجم عن تلك العمليات، وكشفت عن نتائجها مجلة “ومين هيلف” الكندية حيث لاحظ الأطباء ارتفاع فى حالات القلق والانهيار العصبي التي يمكن أن تقود إلى الانتحار لدي أشخاص أصيبوا بالخيبة وعدم الارتياح من مظهرهم الجديد بعد الخضوع لعمليات جراحية تجميلية، وانتقل هوس التجميل من المشاهير إلى الفتيات والسيدات اللاتي يجرين مثل هذه العمليات دون الحاجة إليها، وإذا كنتِ تفكرين في إجراء عملية دون حاجة قهرية لذلك.

ويزداد عدد النسوة اللواتي يلجأن الى عمليات اقل تعقيدا مثل حقن الخدين او الجبين بمادة بوتوكس بهدف اخفاء التجاعيد او حقن الشفتين لتكبيرهما، وفي المدن الكبرى، بات مشهد نسوة تغطي الضمادات انوفهن في دلالة على خضوعهن حديثا لعمليات تجميل، أمرا مألوفا.

في احدث الاخبار، تواجه مجموعة "لوريـال" الفرنسية المتخصصة في صناعة مستحضرات التجميل دعوى قضائية جماعية في الولايات المتحدة على خلفية اتهامات بتسبب منتج مملس للشعر موجه للمستهلكين السود بتساقط الشعر وظهور حويصلات جلدية.

من جهتها أمرت محكمة فرنسية هيئة السلامة الألمانية TUV بدفع 64 مليون دولار أمريكي في شكل تعويض لنحو 20 ألف سيدة تلقين عمليات تكبير ثدي بمادة حشو معيبة، وقد تمت إدانة الهيئة بالمسؤولية عن الفضيحة العالمية التي أثرت على آلاف النساء.

على الصعيد نفسه، يعكف معمل في بريطانيا على وضع حد لاستخدام الحيوانات في تجارب صناعة مستحضرات التجميل من خلال تطوير وسائل بديلة ليست رحيمة فحسب بل أكثر تقدما من الناحية العلمية أيضا مقارنة بالتجارب الحالية.

من جانب آخر، بدأت وزارة الصحة البريطانية في وضع شفرات رقمية (باركود) على السليكون المستخدم في عمليات تكبير الثدي وغيرها من الشرائح الطبية لضمان حماية المرضى، وجاءت مبادرة وزارة الصحة لتجنب أي فضائح طبية شبيهة بفضيحة سليكون تكبير الثدي من شركة بي أي بي عام 2010 التي أدت إلى حالة من الفزع في أوروبا انذاك.

على صعيد ذي صلة، يقول باحثون إن الدخان المتصاعد برائحة "الشعر المحترق" أثناء إزالة الشعر الزائد بالليزر قد يمثل خطرا على الصحة لاسيما بالنسبة لمن يتعرضون له بكثرة، تشير دراسة أمريكية صغيرة إلى أن النساء اللائي يجرين جراحة تجميل لشد الخدود وترهلات منطقة الذقن ربما يصبحن قادرات على استخدام بعض الأنسجة التي يزيلها الجراحون خلال هذه العملية لنفخ شفاهن، فيما قضت محكمة في غرب ألمانيا بخطأ قرار الشرطة عندما رفضت طلب سيدة للالتحاق بالشرطة بسبب أن لديها ثديين مزروعين من السيليكون، الى ذلك ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية الاثنين ان غسل الشعر في صالونات الحلاقة قد يؤدي الى الاصابة بجلطة دماغية بسبب ضغط مفرط على الرقبة، موردة تفاصيل حادثة تعرض لها بريطاني تعرف بـ"متلازمة صالون التجميل".

دعوى ضد لوريـال في الولايات المتحدة

تواجه مجموعة "لوريـال" الفرنسية المتخصصة في صناعة مستحضرات التجميل دعوى قضائية جماعية في الولايات المتحدة على خلفية اتهامات بتسبب منتج مملس للشعر موجه للمستهلكين السود بتساقط الشعر وظهور حويصلات جلدية.

ويباع هذا المنتج المعروف بإسم "نو-ليي" المصنوع من نبات أملا (الأملج الشائع) من جانب ماركة "سوفتشين - كارسون" المتخصصة في مستحضرات التجميل الاتنية. وتشكل منافعه المفترضة موضع اشادة من مشاهير سود بينهم جوني رايت احد مصممي ازياء السيدة الاميركية الاولى ميشال اوباما، وفق نص الدعوى التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، ويشتبه في أن هذا المنتج يؤدي الى "اصابات مقلقة" بينها "تساقط الشعر والتهاب في فروة الرأس وظهور حويصلات وحروق"، بحسب المشتكين الذين تمثلهم شركة مارك غيراغوس للمحاماة التي تولت الدفاع عن مشاهير كثر بينهم مايكل جاكسون ونجمة تلفزيون الواقع نيكول ريتشي، وثمة حوالى مئة الف امرأة سوداء معنية بهذه الدعوى التي تم التقدم بها امام محكمة في كاليفورنيا، على ما اوضح بن ميسلاس احد محامي الادعاء لوكالة فرانس برس.

ولفت ميسلاس الى ان المشتكين يطالبون بمحاكمة وعطل وضرر بما لا يقل عن خمسة ملايين دولار غير ان القيمة قد تصل الى "مئات ملايين" الدولارات، من دون استبعاد حصول تفاوض مع "لوريال" في القضية، وقال المحامي "اذا ما ارادت +لوريال+ التفاوض فنحن منفتحون على ذلك"، وردت المجموعة الفرنسية في رسالة الكترونية موجهة الى وكالة فرانس برس قائلة إن "+لوريال+ بفرعها في الولايات المتحدة اخذت علما بشكوى تقدم بها شخصان امام المحاكم الاميركية تتعلق بالمنتج المملس للشعر +اوبتيموم املا+ من +سوفتشين - كارسون+ الذي اطلق قبل سنوات قليلة في السوق الاميركي. مملسات الشعر هي منتجات تقنية يمكن استخدامها بكل أمان بحسب تعليمات الاستخدام"، وأضافت "نحن لا نعلق على مسار قضائي قائم. +لوريال+ بفرعها في الولايات المتحدة تتابع القضية عن كثب".

64 مليون دولار غرامة على هيئة ألمانية بسبب تكبير الثدي

أمرت محكمة فرنسية هيئة السلامة الألمانية TUV بدفع 64 مليون دولار أمريكي في شكل تعويض لنحو 20 ألف سيدة تلقين عمليات تكبير ثدي بمادة حشو معيبة، وقد تمت إدانة الهيئة بالمسؤولية عن الفضيحة العالمية التي أثرت على آلاف النساء.

ففي عام 2010 تبين أن شركة "بولي إمبلانت بروثيس" الفرنسية لزراعة الأثداء الاصطناعية قامت بتصنيع مواد حشو سليكون معيبة، صدقت عليها الهيئة الألمانية بين جهات أخرى، وقامت الشركة بتصدير 80 بالمئة من إنتاجها قبل تصفيتها في الفضيحة.

وقالت المحكمة التجارية في طولون، جنوبي فرنسا، إن الهيئة الألمانية يجب أن تدفع 3 آلاف يورو لكل سيدة متضررة، وعددهن 20 ألفا، والسبب أن هلام السيليكون الذي أنتجته الشركة المعنية يمكن أن يسبب مشاكل طبية إذا تسرب، وكشف تقرير بريطاني صدر في يونيو/حزيران عام 2012 أن معدلات تمزق الحشو الذي أنتجته الشركة الفرنسية، ضعف ما أنتجته الشركات الأخرى، وأثرت الفضيحة على حوالي 300 ألف سيدة فيما لا يقل عن 65 بلدا تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وفنزويلا والبرازيل.

معمل يستخدم خلايا بشرية في تجارب مستحضرات التجميل بدلا من الحيوانات

يعكف معمل في بريطانيا على وضع حد لاستخدام الحيوانات في تجارب صناعة مستحضرات التجميل من خلال تطوير وسائل بديلة ليست رحيمة فحسب بل أكثر تقدما من الناحية العلمية أيضا مقارنة بالتجارب الحالية.

ويستخدم معمل (اكس سيل ار8) قوالب من خلايا جلدية بشرية تبرع بها مرضى الجراحات التجميلية ويقول إنها مثالية لتجارب مستحضرات التجميل، وتقول كارول تريجر مؤسسة المعمل "بالنسبة لتجارب تهيج البشرة يتم عزل الخلايا عن الجلد البشري للمتبرعين الذين خضعوا لجراحات تجميلية ويقولون إنهم سعداء للغاية لأن الأنسجة ستستخدم في أغراض الأبحاث. لذا يتم عزل خلايا الجلد البشري عن هذه العينات الجلدية ويتم بناؤها في المعمل".

وخلايا الجلد هي أول خلايا تتعرض لمستحضرات التجميل ويمكن أن تصبح نموذجا للضرر الذي قد يلحق بأماكن أخرى من الجسد. وتمتص البشرة الكثير من مكونات مستحضرات التجميل التي تسير في مجرى الدم ومن ثم إلى الأعضاء لذلك فإن من المهم دراسة أي آثار ضارة لهذه المنتجات. وقالت تريجر إن وسائلها توفر ساحة اختبار لمعرفة ما إذا كانت هناك أي تداعيات صحية، وأضافت لرويترز "ما تنتهي إليه هو قطعة من الجلد صنعت في المعمل وإذا قطعتها فإنك ستجدها مطابقة تماما تقريبا للجلد البشري. ويمكنك وضع التركيبات التجميلية الكاملة على سطحها. وما نفعله بعد ذلك هو اختبار هذه النماذج الجلدية مع عينات من مستحضرات التجميل أو مكونات ثم ندرس حجم الضرر الذي يقع على البشرة خلال فترة من الوقت"، وأرسلت بعض شركات التجميل مكوناتها إلى المعمل لاختبارها بما في ذلك شركة لاش لمستحضرات التجميل، واتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا في 2013 بحظر استخدام المكونات التي جرى اختبارها على الحيوانات في صناعة مستحضرات التجميل. بحسب رويترز.

لكن إجراء التجارب على الحيوانات قانوني في أكثر من 80 بالمئة من العالم بما في ذلك الولايات المتحدة. والصين هي الدولة الوحيدة التي توجد بها قوانين تلزم اختبار منتجات التجميل على الحيوانات قبل طرحها بالأسواق وذلك وفقا لمجموعة (كرويلتي فري انترناشونال) المعنية بحماية الحيوانات.

محكمة أمريكية تلزم جونسون آند جونسون بدفع الملايين في قضية بودرة التلك

أمرت هيئة محلفين أمريكية شركة جونسون آند جونسون بدفع 55 مليون دولار لامرأة قالت إن استخدامها لبودرة التلك التي تنتجها الشركة لتنظيف أعضائها التناسلية أصابها بسرطان المبيض، والحكم الذي تعتزم الشركة الطعن عليه هو ثاني خسارة قضائية لها على التوالي. وتواجه جونسون آند جونسون نحو 1200 قضية تتهمها بأنها لا تحذر المستهلكين كما ينبغي من مخاطر الإصابة بالسرطان المتعلقة بمنتجاتها القائمة على التلك.

وبعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع في ولاية ميزوري تناقش المحلفون لمدة يوم تقريبا قبل أن يصدروا حكمهم لصالح جلوريا ريستزوند التي قضت المحكمة بحصولها على خمسة ملايين دولار في شكل تعويضات و50 مليون دولار في عقوبات تأديبية.

وقالت كارول جودريتش المتحدثة باسم جونسون آند جونسون إن الحكم يتعارض مع أبحاث أجريت على مدى 30 عاما وتعضد سلامة استخدام التلك في الأغراض التجميلية. وأضافت أن الشركة تعتزم الطعن على الحكم وستظل تدافع عن سلامة منتجاتها. بحسب رويترز.

وقالت ريستزوند إنها استخدمت منتجات جونسون آند جونسون لبودرة التلك ومن بينها بودرة الأطفال (بيبي باودر) و(شاور تو شاور) على أعضائها التناسلية لمدة عقود. ويقول محاموها إن الأطباء شخصوا إصابتها بسرطان المبيض وإنها ستضطر إلى استئصال الرحم والخضوع لجراحات أخرى ذات علاقة. والسرطان الذي أصيبت به ريستزوند في حالة خمول حاليا، وقال جيري بيزلي الذي تدافع شركته عن ريستزوند إن موكلته راضية عن الحكم. وأضاف أن قرار هيئة المحلفين يجب أن "ينهي الدعوى" ويلزم جونسون آند جونسون بتسوية ما تبقى من قضايا.

شفرات رقمية على سليكون تكبير الثدي لـ"حماية المرضى"

بدأت وزارة الصحة البريطانية في وضع شفرات رقمية (باركود) على السليكون المستخدم في عمليات تكبير الثدي وغيرها من الشرائح الطبية لضمان حماية المرضى، وجاءت مبادرة وزارة الصحة لتجنب أي فضائح طبية شبيهة بفضيحة سليكون تكبير الثدي من شركة بي أي بي عام 2010 التي أدت إلى حالة من الفزع في أوروبا انذاك.

وواجه القطاع الطبي صعوبات في تتبع نحو 50 ألف امرأة بريطانية زرعن حشوات سيليكون معيبة لتكبير الثدي، ويهدف النظام الجديد لتسجيل كل دواء وكل شريحة تقدم للمرضى عن طريق المسح الالكتروني للمنتج وشريط رقمي يحتوي على معلومات عن المريض يلصق حول معصم يده اثناء وجوده بالمشفى.

وقال جيرمي هانت وزير الصحة البريطاني "هذا الإجراء يمكن أن ينقذ حياة المرضى في نظام الخدمات الطبية"، وقال هانت إنه في كل أسبوع يتوفى مرضى لأنهم أًعطوا دواء خاطئا أو رعاية خاطئة، وأضاف "يوجد عدد من العمليات استخدمت فيها شريحة خاطئة واستلزم الأمر تغييرها لاحقا. إذا استخدمنا تكنولوجيا الباركود الرقمي، يمكننا التصدي للكثير من هذه المشاكل"، والطريقة المثلى هى تجنب مثل هذه المشاكل في المقام الأول، ولكن في حالة حدوث خطأ، سيكون من الأسرع والأيسر استخدام الشفرات الرقمية لمعرفة ما يجب عمله، وسيمكن للعاملين في المجال الطبي في انجلترا استخدام تلك الشفرات للتأكد من تاريخ صلاحية عدد من المنتجات الطبية، وسيتمكن الجراحون من معرفة ما إذا كانت بعض شرائح السيليكون أفضل من غيرها بمعرفة الفترة التي تلزم لتغييرها.

باحثون ينصحون باتخاذ احتياطات عند إزالة‭ ‬الشعر الزائد بالليزر

يقول باحثون إن الدخان المتصاعد برائحة "الشعر المحترق" أثناء إزالة الشعر الزائد بالليزر قد يمثل خطرا على الصحة لاسيما بالنسبة لمن يتعرضون له بكثرة، وقال الدكتور جاري تشوانج لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني إن هذا الدخان يحتوي على مواد كيميائية تسبب تهيجا للممرات الهوائية ومن المعروف أنها تسبب السرطان.

وجمع تشوانج وزملاؤه عينات شعر من اثنين من المتطوعين ووضعوها في قوارير زجاجية وعرضوها لأشعة الليزر ثم قاموا بحبس كمية من خليط دخاني من الشعر المحترق والمواد الكيميائية تصاعد لمدة 30 ثانية، وذكر تقرير في دورية جاما لطب الأمراض الجلدية أن الباحثين وجدوا 377 مركبا كيميائيا في هذا الدخان من بينها 20 مادة بيئية سامة مثل أول أكسيد الكربون و13 مادة يشتبه أو يعرف عنها أنها تسبب السرطان مثل البنزول والتولوين، وقاس تشوانج وزملاؤه أيضا تركيزات كل الجزئيات الدقيقة في الدخان التي قد يكون من السهل استنشاقها. ووجدوا زيادة بواقع ثمانية أمثال في تركيزات هذه الجزئيات بالمقارنة مع هواء الغرفة قبل هذا الإجراء حتى في ظل وجود جهاز لطرد الدخان في مكان قريب، وعندما أغلق الباحثون الجهاز لمدة 30 ثانية فقط زاد تركيز الجزئيات أكثر من 26 مثلا.

وخلُص الباحثون إلى أنه لا بد من اعتبار دخان الشعر المحترق المتصاعد خلال علاج الشعر بالليزر "خطرا بيولوجيا يستدعي تشغيل أجهزة طرد الدخان والتهوية الجيدة وحماية الجهاز التنفسي"، وقال تشوانج لرويترز هيلث "إزالة الشعر بالليزر من قبل أشخاص غير مدربين بشكل ملائم أو في مكان غير مجهز بما يكفي سوف تعرض كلا من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى للخطر"، وأوصى بعدم اتخاذ مثل هذه الإجراءات إلا في أماكن يتوافر فيها "نظام ملائم لتنقية الهواء وجهاز لطرد الدخان"، ولاحظ تشوانج أن من المرجح أن تزيد الأخطار بالنسبة للقائمين على هذا الإجراء والذين ربما يعملون ثماني ساعات متواصلة ولكن لا توجد دراسات حتى الآن تحدد متى يعُتبر التعرض لدخان الشعر المحترق أكثر مما يجب، وقال "إن الأمر أشبه بتقدير تأثير التدخين السلبي ... من الصعب جدا فعل ذلك"، ورغم ذلك فقد شدد على أن "من المهم الحد من الأخطار"، وقالت طبيبة الأمراض الجلدية دلفين لي في معهد جون واين للسرطان في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا الأمريكية "تنبهنا هذه الدراسة المهمة إلى التفكير في العواقب كما أن هناك ما يبرر إجراء مزيد من الدراسات لبحث خطر التعرض لدخان إزالة الشعر بالليزر"، وعلى الرغم من أن الأخطار الفعلية غير معروفة حتى الآن فإن لي تنصح كلا من القائمين على هذا الإجراء ومن يخضعون له "باتخاذ بعض الاحتياطات المتوسطة مثل وضع أقنعة للتنفس" أثناء إزالة الشعر الزائد بالليزر.

الأنسجة المتبقية من جراحة التجميل يمكن استخدامها في نفخ الشفاه

تشير دراسة أمريكية صغيرة إلى أن النساء اللائي يجرين جراحة تجميل لشد الخدود وترهلات منطقة الذقن ربما يصبحن قادرات على استخدام بعض الأنسجة التي يزيلها الجراحون خلال هذه العملية لنفخ شفاهن، ووجدت الدراسة أنه بعد خمس سنوات من جراحة تجميل أعقبها نفخ الشفاه باستخدام الأنسجة المتبقية مازالت المريضات يتمتعن بشفاه ممتلئة بشكل أكبر مما كان عليه الحال قبل العملية على الرغم من أن هذه النتائج لم تكن مثلما أُعلن عنها خلال ثلاثة أشهر أو سنة، وقال ماثيو ريتشاردسون كبير معدي الدراسة وهو جراح تجميل خاص في ولاية تكساس إن "هذا الأسلوب يعرض على المريضات اللائي يجرين جراحة تجميل وسيلة لاستخدام أنسجتهن والتي يتم التخلص منها عادة لنفخ الشفاه بأقل قدر ممكن من المضاعفات"، ولكن هذا لا ينطبق على الجميع.

وأضاف ريتشاردسون عبر البريد الالكتروني إن "المريضات اللائي أجرين من قبل عملية تجميل غير مرشحات عادة لهذا الإجراء لأن الأنسجة التي تستخدم في ملء الشفاه غالبا ما تكون قد أزيلت خلال عملية التجميل الأولى"، وتكتسب جراحات التجميل شعبية في الولايات المتحدة، وتقول الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل إنه في العام الماضي أجريت 15.9 مليون عملية تجميل وإجراءات تجميلية في الولايات المتحدة وحدها بزيادة اثنين في المئة عن العام السابق وهو ما يزيد بمقدار المثلين عن العمليات التي أجريت في عام 2000.

الأثداء الصناعية لا تمنع النساء من الالتحاق بالشرطة في ألمانيا

قضت محكمة في غرب ألمانيا بخطأ قرار الشرطة عندما رفضت طلب سيدة للالتحاق بالشرطة بسبب أن لديها ثديين مزروعين من السيليكون، وجاء في حكم المحكمة التي توجد في مدينة غيلسينكريخن الغربية أن زراعة السيليكون في الثديين لا تزيد كثيرا درجة الخطر التي قد تواجهها السيدة البالغة من العمر 32 عاما كضابطة شرطة، وأضاف الحكم أن نسبة الخطر أقل من 20 في المئة، وكان طبيب تابع للشرطة قد رفض طلب السيدة قبل ثلاث سنوات بناء على أسباب طبية، بالرغم من نجاحها في متطلبات الالتحاق الأخرى جميعا، قائلا إنه من المحتمل أن يتمزق السيليكون المزروع خلال العمليات التي تتطلب جهدا بدنيا.

وتنص قواعد الشرطة على أنه لا يسمح لضابطات الشرطة بزراعة الثدي بسبب زيادة الزراعة للمخاطر الصحية المرتبطة بها، من قبيل احتمال تمزقها خلال أي عملية بسبب الإصابة، ولكن القاضي طلب من الشرطة مراجعة القواعد التي تعمل بناء عليها، في ضوء تقرير طبي أصدرته جامعة بون، وكان هذا التقرير قد انتهى إلى عدم وجود أي خطورة كبيرة على صحة المدعى عليها بسبب عملية تكبير ثدييها.

وقال محامي السيدة إنه من المهم أن نلاحظ أن الزراعة التي أجرتها موكلته استخدم فيها جيل جديد من السيليكون يفضل غيره، وأضاف سفين أولمان: "حتى لو تمزق الثديان فلن يحدث شيء، لأن وضعهما وراء عضلات الثدي يعني أنهما محميان"، وتستعد السلطات في مقاطعة شمال الراين وستفيليا لدراسة التقرير الطبي قبل اتخاذ قرار بشأن استئناف الحكم، وسيتحتم على السيدة التي تعمل حاليا ممرضة - أن تعيد اختبارات الشرطة التي كانت قد أكملتها قبل ثلاث سنوات، ولا يبدو أن هذا سيؤثر في عزيمتها، ويقول محاميها: "إنها ترغب بالفعل في أن تكون ضابطة شرطة".

زيارة صالون تصفيف الشعر قد تنطوي على مخاطر صحية

ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية الاثنين ان غسل الشعر في صالونات الحلاقة قد يؤدي الى الاصابة بجلطة دماغية بسبب ضغط مفرط على الرقبة، موردة تفاصيل حادثة تعرض لها بريطاني تعرف بـ"متلازمة صالون التجميل".

وأشارت الصحيفة البريطانية الى ان ديف تايلر (45 عاما) وهو بريطاني مقيم في برايتون (جنوب) تعرض لاغماء خلال موعد مهني بعد يومين على زيارته أحد صالونات تصفيف الشعر، وقد نقل الرجل بشكل طارئ الى المستشفى الوطني لطب وجراحة الاعصاب في لندن حيث وجه اليه سؤال غريب "هل قمت بقص شعرك اخيرا؟"، ويعتبر الاطباء ان تايلر تعرض خلال غسل شعره لتمزق في الرقبة بسبب ضغط مفرط ما الحق أذى في الشرايين ونجمت عنه خثرة في الدم بلغت الدماغ.

وكتبت الصحيفة البريطانية أن "متلازمة صالون التجميل" هذه تشكل على رغم ندرتها موضع دراسات وتم الابلاغ عن جملة حوادث من هذا النوع في منشورات طبية صادرة منذ اكثر من عقد، واوردت "تايمز" حالتين سابقتين احداهما في بول (جنوب انكلترا) سنة 2000 والثانية في كانون الثاني/يناير 2014 في سان دييغو في الولايات المتحدة، وأمضى ديف تايلر ثلاثة اشهر في المستشفى وهو يمشي حاليا متكئا على عصا لكنه لن يتمكن من قيادة السيارة بعد اليوم بسبب مشكلات في البصر.

ورفع تايلر دعوى قضائية في حق صالون تصفيف الشعر قائلا إن القائمين عليه لم يوفروا الحماية الكافية لرقبته، وقد حصل في نهاية المطاف على 90 الف جنيه استرليني كتعويض بموجب اتفاق رضائي ادى الى تفادي حصول محاكمة وفق المصدر عينه.

عمليات زرع الشعر تدعم السياحة في اسطنبول

يطمح جميل شأنه في ذلك شأن كل السياح الذين يأتون الى اسطنبول، الى زيارة الجامع الازرق والقيام برحلة في مركب على مياه البوسفور إلا أن هذا الفلسطيني حضر الى المدينة التركية ايضا ليخضع لعملية زرع شعر للتخلص من الصلع.

واصبحت اسطنبول مع 300 عيادة متخصصة بزرع الشعر، مركزا مهما في هذا المجال المزدهر، جاذبة اشخاصا من العالم باسره ولا سيما من الشرق الأوسط، وتجمع المدينة التركية الكبيرة بين جراحين مخضرمين وتكنولوجيا متطورة واسعار مقبولة لتستقطب الصلع الذين يستغلون اقامتهم فيها للقيام بنشاطات سياحية وهو قطاع اتى عليه الوضع الامني غير المستقر، ويقول جميل البالغ 27 عاما "اتيت لاخضع لعملية زرع شعر وللسياحة كذلك" ويضيف بعدما اجرى العملية في عيادة في اسطنبول "سمعة تركيا في مجال زرع الشعر ممتازة"، واجرى السعودي فيصل هو ايضا عملية زرع شعر في اسطنبول الى حيث سبقه عمه للغرض نفسه. ويوضح فيصل "لقد حزمت امري بعد التساقط السريع لشعري. لقد بدأت اصلع فقررت ان اخطو هذه الخطوة وان ازرع شعرا".

ويلفت هؤلاء الرجال حليقو الرؤوس مع ضمادات ملطخة بالدم الانتباه في الاماكن السياحية في المدينة. ويقترح بعض سكان المدينة مازحين ان يجعلوا من هذه الرؤوس الملفوفة بالضمادات شعارا لاسطنبول، وقد اثرت موجة غير مسبوقة من الهجمات ومحاولة انقلاب فاشلة سلبا على السياحة في تركيا لكن يبدو انها لم تؤثر على اوساط زرع الشعر.

وتشكل الاسعار المقبولة ونوعية العلاجات السببين الرئيسيين لازدياد الطلب، على ما يوضح لوكالة فرانس برس طالب تاستيميل مدير عيادة "كلينيك اكسبرت" المتخصصة في زرع الشعر، ويضيف "الجراحة التجميلية وزرع الشعر هما قطاعان متطوران جدا في تركيا. ويحصل المرضى على علاج بنوعية عالية جدا بربع السعر"، وغالبا ما تشمل العروض المقترحة على المرضى الاجانب فضلا عن العملية الجراحية، حجزا في الفندق ونشاطات سياحية، ويقول تاستيميل "الكثير من العيادات في تركيا توفر خدمة كاملة اذ يحتاج الزبون الى شراء بطاقة السفر فقط للوصول الى اسطنبول فيما تهتم العيادات بما تبقى".

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي