فوضى المناخ تسجل أدفأ ثماني سنوات
وكالات
2022-11-08 06:40
تسير السنوات الثماني الماضية على الطريق المؤدي إلى أن تصبح أدفأ ثماني سنوات مُسجلة، ويعزز ذلك تركيزات غازات الاحتباس الحراري المتزايدة باستمرار والحرارة المتراكمة. فقد أثرت موجات الحر الشديدة والجفاف والفيضانات المدمرة على الملايين وكلفت المليارات هذا العام، وذلك وفقاً لتقرير حالة المناخ العالمي المؤقت الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 2022.
تحدد الدراسة المؤقتة لحالة المناخ العالمي لعام 2022 العلامات الدراماتيكية المتزايدة لحالة الطوارئ المناخية، والتي تشمل مضاعفة معدل ارتفاع مستوى سطح البحر منذ عام 1993 إلى مستوى قياسي جديد هذا العام؛ ومؤشرات على ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في جبال الألب الأوروبية.
من المقرر إصدار التقرير الكامل لعام 2022 في ربيع عام 2023، لكن الدراسة المؤقتة صدرت قبل انعقاد مؤتمرCOP27 في شرم الشيخ، لزيادة الوعي بالحجم الهائل للمشاكل التي يجب على قادة العالم معالجتها، إذا ما كان لديهم أي أمل في السيطرة على أزمة المناخ.
التقرير عبارة عن قائمة مذهلة للأحداث المناخية المثيرة للقلق، والتي تحدث على خلفية المستويات القياسية لثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز - وهي غازات الدفيئة الرئيسية الثلاثة التي تساهم في الاحتباس الحراري الذي يقدر حالياً بنحو 1.15 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأصبحت العلامات المُنذرة وآثار تغير المناخ دراماتيكية أكثر. فتضاعف معدل ارتفاع مستوى سطح البحر منذ عام 1993، إذ ارتفع بنحو 10 ملليمترات منذ كانون الثاني/ يناير 2020 ليصل إلى مستوى قياسي جديد هذا العام. ويمثل العامان الماضيان وحدهما 10 في المائة من الزيادة الإجمالية في مستوى سطح البحر منذ أن بدأت القياسات الساتلية منذ ما يقرب من 30 عاماً.
وألحق عام 2022 خسائر فادحة بالأنهار الجليدية في جبال الألب الأوروبية، مع وجود مؤشرات أولية على ذوبان يحطم الأرقام القياسية. وفقد الغطاء الجليدي في غرينلاند كتلته للعام السادس والعشرين على التوالي، وهطل هناك أمطار (بدلاً من تساقط الثلوج) للمرة الأولى في أيلول/ سبتمبر.
وحالياً، يُقدر متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2022 بأنه أعلى من متوسط ما قبل العصر الصناعي (1900‑1850) بحوالي 1.15 [1.02 إلى 1.28] درجة مئوية. وثمة ظاهرة النينيا نادرة ثلاثية الركود تفيد بأن من المرجح أن يكون عام 2022 "مجرد" خامس أو سادس أدفأ الأعوام. ولكن هذا لا يعكس مسار الاتجاه الطويل الأجل؛ فهي مسألة وقت فقط حتى يُسجل عام آخر أكثر دفئاً.
وفي الواقع، يستمر الاحترار. ويُقدر متوسط السنوات العشر للفترة 2013-2022 بأنه أعلى من خط أساس ما قبل العصر الصناعي (1900‑1850) بمقدار 1.14 [1.02 إلى 1.27] درجة مئوية، مقابل 1.09 درجة مئوية في الفترة من عام 2011 إلى عام 2020، وفقاً لتقدير تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC).
ووصلت حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية في عام 2021 (آخر عام جرى تقييمه)، مع ارتفاع معدل الاحترار بشكل خاص في السنوات العشرين الماضية.
وقال الأمين العام للمنظمة (WMO) البروفيسور بيتيري تالاس: "كلما زاد الاحترار، كلما كانت تأثيراته أسوأ. ولدينا الآن مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لدرجة أن هدف اتفاق باريس المتمثل في قصر حد الاحترار عند أقل من 1.5 درجة مئوية أصبح بالكاد في متناول اليد".
وقال: "لقد فات الأوان بالفعل بالنسبة للعديد من الأنهار الجليدية، وسيستمر الذوبان لمئات إن لم يكن لآلاف السنين، وسيكون لذلك تداعيات كبيرة على الأمن المائي. وتضاعف معدل ارتفاع مستوى سطح البحر في السنوات الثلاثين الماضية. وبالرغم من أننا ما زلنا نقيس هذا المعدل بالملليمترات في السنة، فهذا يضيف ما يتراوح بين نصف متر ومتر في القرن، وهو ما يمثل تهديداً كبيراً وطويل الأجل للعديد من الملايين من سكان المناطق الساحلية والدول المنخفضة".
وقال البروفيسور تالاس: "في أحيان كثيرة، يعاني الأشخاص الأقل مسؤولية عن تغير المناخ أكثر من غيرهم – كما رأينا مع الفيضانات الرهيبة في باكستان والجفاف المميت الذي طال أمده في القرن الأفريقي. ولكن هذا العام، حتى المجتمعات المستعدة جيداً دمرتها الظواهر المتطرفة – كما يتبين من موجات الحر والجفاف التي طال أمدها في أجزاء كبيرة من أوروبا وجنوب الصين".
"والطقس القاسي بشكل متزايد يجعل من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى كفالة وصول كل شخص على وجه الأرض إلى إنذارات مبكرة منقذة للحياة".
وأصدرت المنظمة (WMO) التقرير المؤقت عن حالة المناخ العالمي وخريطة قصصية تفاعلية مصاحبة عشية مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ في شرم الشيخ، المؤتمر السابع والعشرون للأطراف (COP27). وسيكشف الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، عن خطة عمل خلال المؤتمر السابع والعشرين للأطراف (COP27) لتحقيق هدف توفير إنذارات مبكرة للجميع خلال السنوات الخمس المقبلة. وتفتقر نصف بلدان العالم حالياً إلى هذه الإنذارات. وقد طلب السيد غوتيريش من المنظمة (WMO) قيادة هذه المبادرة.
وتصدر المنظمة (WMO) تقرير حالة المناخ العالمي سنوياً. ويوفر هذا التقرير صوتاً رسمياً بشأن الحالة الراهنة للمناخ باستخدام مؤشرات المناخ الرئيسية والإبلاغ عن الظواهر المتطرفة وآثارها. وأرقام درجات الحرارة المستخدمة في تقرير عام 2022 المؤقت هي حتى نهاية أيلول/ سبتمبر. وستُصدر النسخة النهائية في نيسان/ أبريل المقبل.
النقاط البارزة
وصلت تركيزات غازات الاحتباس الحراري الرئيسية – ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز – إلى مستويات قياسية جديدة مرة أخرى في عام 2021. وكانت الزيادة السنوية في تركيز الميثان هي أعلى زيادة مسجلة. وتظهر البيانات المستقاة من محطات المراقبة الرئيسية أن مستويات الغازات الثلاثة في الغلاف الجوي تستمر في الزيادة في عام 2022.
درجة الحرارة: يُقدر متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2022 بأنه أعلى من متوسط ما قبل العصر الصناعي (1900‑1850) بحوالي 1.15 [1.02 إلى 1.28] درجة مئوية. ومن المرجح أن تكون الأعوام من 2015 إلى 2022 هي أدفأ ثمانية أعوام مُسجلة. وهيمنت ظروف ظاهرة النينيا منذ أواخر عام 2020، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية عام 2022. وقد أدى استمرار ظاهرة النينيا إلى إبقاء درجات الحرارة العالمية "منخفضة" نسبياً خلال العامين الماضيين – وإن كانت أعلى من آخر ظاهرة نينيا في عام 2011.
الأنهار الجليدية والجليد: في جبال الألب الأوروبية، تحطمت الأرقام القياسية لذوبان الأنهار الجليدية في عام 2022. وقيس متوسط الفقد في السماكة بين 3 و4 أمتار عبر مناطق جبال الألب، وهو ما يزيد بشكل كبير على الرقم القياسي السابق في عام 2003.
وفي سويسرا، فُقد 6 في المائة من حجم الكتل الجليدية في الفترة بين عامي 2021 و2022، وفقاً للقياسات الأولية. ولأول مرة في التاريخ، لم يصمد أي ثلج حتى موسم الصيف، حتى في أعلى مواقع القياس، وبالتالي لم يحدث أي تراكم للجليد الجديد. وفي الفترة بين عامي 2001 و2022، انخفض حجم الكتل الجليدية في سويسرا من 77 كيلومتراً مكعباً إلى 49 كيلومتراً مكعباً، وهو ما يمثل انخفاضاً بأكثر من الثلث.
ومهّدت كتلة ثلجية منخفضة في نهاية الشتاء وتغطية متكررة من الغبار الصحراوي المشهد لفقدان الجليد بشكل غير مسبوق في الفترة بين أيار/ مايو وأوائل أيلول/ سبتمبر نتيجة موجات الحر الطويلة والشديدة.
وزاد المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 3.4 ± 0.3 ملليمتر سنوياً على مدار الأعوام الثلاثين الماضية (2022‑1993) من سجل مقايس الارتفاع من على متن السواتل. وتضاعف هذا المعدل في الفترة بين الفترتين 1993-2002 و2013-2022 وزاد مستوى سطح البحر بمقدار 5 ملليمترات تقريباً في الفترة بين كانون الثاني/ يناير 2021 وآب/ أغسطس 2022. ويُعزى هذا التسارع إلى زيادة ذوبان الجليد.
حرارة المحيطات: يخزن المحيط حوالي 90 في المائة من الحرارة المتراكمة من الانبعاثات البشرية لغازات الاحتباس الحراري. واستمر ارتفاع درجة حرارة المحيطات في عمق 2000 متر من السطح لتصل إلى مستويات قياسية في عام 2021 (آخر عام تتوافر عنه أرقام). وترتفع معدلات الاحترار بشكل خاص في العقدين الماضيين. ومن المتوقع أن يستمر الاحترار في المستقبل – وهو تغيير لا رجعة فيه في النطاقات الزمنية من المئوية إلى الألفية.
وبوجه عام، شهد 55 في المائة من سطح المحيطات موجة حارة بحرية واحدة على الأقل في عام 2022. وفي المقابل، لم يشهد سوى 22 في المائة من سطح المحيطات فترة برد بحرية. وأصبحت موجات الحر البحرية أكثر تواتراً، على عكس موجات البرد.
وكان مدى الجليد البحري في المنطقة القطبية الشمالية أقل من المتوسط الطويل المدى (2010-1981) لمعظم فترات العام. وكان مدى أيلول/ سبتمبر 4.87 مليون كيلومتر مربع، أو أقل من متوسط المدى الطويل الأجل بـ 1.54 مليون كيلومتر مربع. وانخفض مدى الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية إلى 1.92 مليون كيلومتر مربع في 25 شباط/ فبراير، وهو أدنى مستوى مُسجل وأقل من متوسط المدى الطويل الأجل بنحو مليون كيلومتر مربع.
الطقس المتطرف: في شرق أفريقيا، كان هطول الأمطار أقل من المتوسط في أربعة مواسم رطبة متتالية، وهي الأطول منذ 40 عاماً، مع وجود مؤشرات على أن الموسم الحالي قد يكون جافاً أيضاً. ونتيجة للجفاف المستمر وعوامل مضاعفة أخرى، واجه ما يقدر بنحو 18.4 إلى 19.3 مليون شخص "أزمة" غذاء أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد قبل حزيران/ يونيو 2022. وتحذر الوكالات الإنسانية من أن أي موسم آخر دون المتوسط من المحتمل أن يؤدي إلى فشل المحاصيل وتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي أكثر فأكثر في كينيا والصومال وإثيوبيا.
وقد أدى هطول الأمطار القياسي في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس إلى حدوث فيضانات واسعة النطاق في باكستان. وكان هناك ما لا يقل عن 1700 حالة وفاة وتضرر 33 مليون شخص. ونزح 7.9 مليون شخص. وجاءت الفيضانات بشدة في أعقاب موجة الحر الشديد في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل في كل من الهند وباكستان.
وتعرضت منطقة الجنوب الأفريقي لسلسلة من الأعاصير دامت شهرين في بداية العام، إذ ضربت مدغشقر بأشد قوة بالأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة. وتسبب الإعصار إيان في أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح في كوبا وجنوب غرب فلوريدا في أيلول/ سبتمبر.
وشهدت أجزاء كبيرة من نصف الكرة الشمالي حراً وجفافاً استثنائيين. وشهدت الصين أكبر موجة حر وأطولها أمداً منذ أن بدأت السجلات الوطنية، وثاني أجف صيف مُسجل. ووصل نهر اليانغستي في ووهان إلى أدنى مستوى مُسجل له في آب/ أغسطس.
واجتاح الحر الشديد في أجزاء كبيرة من أوروبا في نوبات متكررة من الحرارة الشديدة. وشهدت المملكة المتحدة رقماً قياسياً وطنياً جديداً في 19 تموز/ يوليو، عندما تجاوزت درجة الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية للمرة الأولى. وكان ذلك مصحوباً بجفاف وحرائق غابات مستمرة ومدمرة. وانخفض منسوب الأنهار الأوروبية إلى مستويات منخفضة للغاية، بما في ذلك نهر الراين ولوار والدانوب.
أوروبا ضعف المتوسط العالمي
كما ارتفعت درجات الحرارة في أوروبا بأكثر من ضعف المتوسط العالمي خلال الأعوام الثلاثين الماضية - وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها في أي قارة في العالم.
مع استمرار اتجاه الاحترار، ستؤثر الحرارة الاستثنائية وحرائق الغابات والفيضانات وغيرها من تأثيرات تغير المناخ على المجتمع والاقتصادات والنظم البيئية، وفقا لتقرير أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ويقول التقرير إنه بين عامي 1991 و2021، ارتفعت درجات الحرارة في أوروبا بشكل كبير، بمتوسط حوالي +0.5 درجة مئوية لكل عقد. ونتيجة لذلك، فقدت الأنهار الجليدية في جبال الألب 30 مترا من سمك الجليد في الفترة من 1997 إلى 2021.
يذوب الغطاء الجليدي في غرينلاند ويساهم في تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر. في صيف عام 2021، شهدت غرينلاند حادثة ذوبان جليدي وأول هطول للأمطار على الإطلاق في أعلى نقطة لها.
في عام 2021، أدت ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة إلى مقتل المئات، وأثرت بشكل مباشر على أكثر من نصف مليون شخص وتسببت في أضرار اقتصادية تجاوزت 50 مليار دولار. حوالي 84 في المائة من الأحداث كانت في شكل فيضانات أو عواصف.
مع استمرار تغير المناخ، من المتوقع أن تتأثر صحة الشعب الأوروبي بعدة طرق، بما في ذلك الوفاة والمرض من الظواهر الجوية القاسية المتكررة بشكل متزايد.
كما يُتوقع حدوث زيادة في الأمراض حيوانية المصدر- حيث تنتقل الأمراض إلى الإنسان من الحيوانات- إلى جانب الأمراض المنقولة بالغذاء والماء والأمراض المنقولة بالنواقل، وتزايد الإصابة باضطرابات الصحة العقلية.
تأتي الأحداث المناخية الأكثر دموية في أوروبا على شكل موجات حارة، لا سيما في الدول الواقعة في الناحية الغربية والجنوبية.
سيؤدي المزيج بين تغير المناخ والتحضر وشيخوخة السكان في المنطقة إلى زيادة قابلية التعرض للحرارة.
سجلت موجة الحر المبكرة والشديدة بشكل غير عادي أرقاما قياسية جديدة في درجات الحرارة في أوروبا، مما يشكل تهديدًا كبيرا لصحة الناس والزراعة والبيئة.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس إن التحديات هائلة: "تقدم أوروبا صورة حية لعالم يزداد احترارا وتذكرنا بأنه حتى المجتمعات المعدة جيدا ليست في مأمن من آثار الظواهر الجوية المتطرفة. هذا العام، مثل عام 2021، تأثرت أجزاء كبيرة من أوروبا بموجات الحر والجفاف الواسعة، مما أدى إلى تأجيج حرائق الغابات. في عام 2021، تسببت الفيضانات الاستثنائية في حدوث وفيات ودمار".
وتابع السيد تالاس قائلا: "فيما يتعلق بالتخفيف، ينبغي أن تستمر الوتيرة الجيدة في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المنطقة وينبغي زيادة الطموح. يمكن لأوروبا أن تلعب دورا رئيسيا نحو تحقيق مجتمع محايد للكربون بحلول منتصف القرن للوفاء باتفاق بـاريس".
سجل لفوضى المناخ
وفي بيان وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأنه "سجل لفوضى المناخ"، إذ يفصل السرعة الكارثية لتغير المناخ، التي تودي بالأرواح وتدمر سبل العيش في جميع القارات.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن أنظمة الإنذار المبكر ضرورية لحماية الناس والمجتمعات في كل مكان، وقال: "يجب أن نجيب على إشارة استغاثة الكوكب بالعمل، والعمل المناخي الطموح والموثوق. COP27 يجب أن يكون المكان - والآن يجب أن يكون الوقت المناسب."
كما أصدرت منظمة الصحة العالمية تذكيرا بأن أزمة المناخ لا تزال تصيب الناس بالمرض، ودعت إلى أن تكون الصحة في صميم المفاوضات في مؤتمر شرم الشيخ.
وأعلنت المنظمة عن برنامجها للمؤتمر، الذي يتضمن أحداث رفيعة المستوى، مع التركيز على التهديد الصحي الذي تشكله الأزمة المناخية، والمكاسب الصحية الضخمة التي ستأتي من عمل مناخي أقوى.
في بيان، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه بين عامي 2030 و2050، من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في حدوث ما يقرب من 250 ألف حالة وفاة إضافية سنوياً بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري. وتشير التقديرات إلى أن التكاليف المباشرة للصحة سترتفع بما يصل إلى أربعة مليارات دولار سنويا بحلول نهاية هذا العقد.
ومع ذلك، تشير المنظمة إلى أن الاستثمار في الطاقة النظيفة سيحقق مكاسب صحية تسدد تلك الاستثمارات مرتين: فعلى سبيل المثال، يقدر بأنه سيتم إنقاذ حوالي 2.4 مليون شخص سنوياً إذا طبقت معايير أعلى لانبعاثات المركبات.