ما التحديات التي تواجه العائلة العراقية في بداية كل عام دراسي جديد؟

عمار رميض

2024-09-26 07:37

دقَّت أجراس أكثر من 30,000 مدرسة لتعلن عن موسم دراسي جديد، ليبدأ التلاميذ والطلاب رحلتهم في نهل العلم والمعرفة لأجل مستقبل زاهر، حاملين في نفوسهم طموحات الغد.

لحظات لا تُنسى

يمر الطالب في اليوم الأول بمزيج من المشاعر بين الخوف والفرحة. حتى لو بلغ الثمانين من عمره، يبقى اليوم الأول عالقًا في ذهنه. عندما يصحب أبناءه إلى المدرسة، يبتسم ويتذكر تلك الأيام.

صعوبات وتحديات الأسرة التعليمية

يمر المعلم بمجموعة كبيرة من الصعوبات، تبدأ بالأعداد الكبيرة من الطلاب داخل الصفوف، وتنتهي بخوفه من الاعتداءات التي قد يتعرض لها من بعض أسر الطلاب.

التسوق

قبل بداية كل عام دراسي، تكتظ الأسواق والمجمعات التجارية بالعوائل التي تتسوق لأبنائها مستلزمات الدراسة من قرطاسية وملابس وكل ما يحتاجه الطالب.

المبالغ الكبيرة

على صعيد آخر، تُثقل الأموال الكبيرة التي تُدفع للمدارس الأهلية والمعاهد الخاصة كاهل بعض الأسر ذات الدخل المحدود، التي تسعى لتوفير تعليم متميز لأبنائها، وهو ما قد لا تجده في المدارس الحكومية.

اكتظاظ المدارس الحكومية

يُشار إلى أن بعض المحافظات العراقية تحتوي على مدارس لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الطلاب بسبب الاكتظاظ، إضافة إلى النقص في المباني المدرسية والكتب الدراسية.

تصريحات حكومية

سنويًا، تعلن وزارة التربية العراقية عن إدخال العديد من المدارس إلى الخدمة لاستيعاب المزيد من الطلاب. قال وزير التربية العراقية إبراهيم نامس الجبوري في تصريح سابق إن نهاية العام 2025 ستكون موعدًا لحل مشكلة الأبنية المدرسية. وأشار إلى أن الوزارة بحاجة إلى عشرة آلاف مدرسة للوصول إلى الدوام الأحادي في جميع المحافظات.

وأضاف الجبوري أن نهاية عام 2024 ستشهد استلام وزارة التربية عددًا كبيرًا من المدارس الممولة من القرض الصيني، كما أشار إلى أن “الموازنة الثلاثية حلت مشكلة طباعة المناهج الدراسية.”

خطر الهجمات

من الأمور الخطرة التي يتعرض لها الطلاب عند ذهابهم أو عودتهم من المدرسة هي هجمات الكلاب السائبة، حيث يتعرض الكثيرون لإصابات بليغة. يناشد المواطنون عبر الوسائل الإعلامية الجهات المسؤولة بالتدخل لحماية أبنائهم.

“ذئاب” قرب المدارس

بعض الطالبات، عند ذهابهن أو عودتهن من المدرسة، يتعرضن للمضايقات من قبل مجموعة من الأفراد السيئين. نعم، عزيزي القارئ، هؤلاء “ذئاب” في هيئة بشر.

لماذا أطلقت عليهم هذه الصفة؟

لأن الذئاب تغدر.

جانب مشرق

ورغم ما يمر به المواطن من عوز مادي وصعوبات في توفير احتياجات أبنائه، إلا أنك تشاهد سنويًا العديد من الطلاب يحصلون على معدلات عالية. هذا لم يأتِ من فراغ، بل بالاجتهاد والتحدي وصلوا إلى ما يتمنون.

مسؤوليات

هذا الأمر يضع على عاتق الحكومة العراقية مسؤوليات كبيرة في التربية والتعليم. يجب على الحكومة تجاوز كل الأزمات المتعلقة بالتربية، من أزمة البنايات المدرسية إلى توفير احتياجات التلاميذ والطلاب من قرطاسية وكتب مدرسية، حتى لا تضطر العائلة العراقية إلى شرائها من السوق أو تسجيل أبنائهم في المدارس الأهلية..

ذات صلة

استراتيجية وحدة المسلمين في مواجهة أعدائهمكاميلا هاريس خسارة الانتخابات أم خسارة القيم؟في تفسير ظاهرة تصادم النخب الثوريةحملة وطنية لمكافحة التصحّرالقطاع الخاص وحاجته للقوة الاكاديمية