قاعدة الخمس ساعات: كيف تتعلم وتطور نفسك كأغنى الأشخاص في العالم؟

Fifreedomtoday

2024-01-01 08:25

هل تتساءل عن العامل المشترك بين أكثر الناس ثراءً ونجاحاً في العالم؟ ليس السحر أو الحظ، بالطبع، بل مبدأ علمي واضح يحفزهم على التعلم والتحسن باستمرار، هذا المبدأ هو ما يسمى بقاعدة «الخمس ساعات».

قاعدة «الخمس ساعات» هي عادة يمارسها العديد من الأثرياء والقادة، مثل مقدمة البرامج الحوارية الأميركية الشهيرة، أوبرا وينفري، ومؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس، والمستثمر الأسطوري وارن بافيت، وأغنى رجل في العالم إيلون ماسك.

تتلخص هذه العادة في إنفاق خمس ساعات أسبوعياً على الأقل في القراءة والتعلم والتطوير الشخصي، بهذه الطريقة، يستثمر هؤلاء أوقاتهم في توسيع معارفهم ومهاراتهم وإمكانياتهم.

عادات بيل غيتس الخمس ساعاتما هي قاعدة «الخمس ساعات» التي يتبعها الأثرياء؟ ليس سرًا أن الوقت هو أغلى ما يملكه أصحاب الثروات الهائلة وقادة الأعمال، فهم يعرفون أن كل دقيقة تحمل فرصة لمضاعفة ثرواتهم، ولكن هل تعلم أنهم لا يضحون بتعلمهم وتطويرهم من أجل ذلك؟ بل على العكس، هم يجعلون من التعلم جزءًا لا يتجزأ من حياتهم، والسر وراء ذلك هو قاعدة «الخمس ساعات».

هذه القاعدة هي أنهم يمنحون أنفسهم ساعة واحدة على الأقل في كل يوم عمل للقراءة والتفكير والتجريب، بهذه الطريقة، يضمنون أنهم يتعلمون شيئًا جديدًا كل يوم، ويطورون مهاراتهم ومعرفتهم.

وقاعدة «الخمس ساعات» ليست فكرة جديدة، بل هي مستوحاة من بنجامين فرانكلين، العبقري الذي كان عالمًا ومخترعًا وسياسيًا، وقد اتبعها أيضًا وارن بافيت، الذي يقرأ بين 600 إلى 1000 صفحة في اليوم.

هل تريد أن تبدأ العام الجديد بنشاط وحماس؟ هل تريد أن تتعلم أشياء جديدة وتطور مهاراتك؟ إذا كان الجواب نعم، فربما ترغب في تجربة قاعدة «الخمس ساعات» لمدة شهر، هذا ما فعلته جوليا بوجاشيفسكي، محررة موقع بيزنس إنسايدر وبزفيد (BuzzFeed)، لترى ما إذا كانت هذه القاعدة تستحق العناء أم لا؟

تقول جوليا: «كانت التجربة أصعب مما كنت أتوقع، فالساعة واحدة تبدو طويلة جدًا عندما تكون مشغولًا بالعمل طوال اليوم، ولكنها أيضًا دفعتني للقيام ببعض الأشياء التي كنت أريد فعلها منذ زمن بعيد».

وتضيف: «لقد انضممت أخيرًا إلى دورة تدريبية عبر الإنترنت كنت مهتمة بها منذ سنوات، هي دورة في التسويق الرقمي من غوغل، لقد كانت دورة مفيدة وممتعة جدًا».

وتابعت: «لأن قاعدة الخمس ساعات لا تحدد بالضبط ما يجب أن أفعله في ساعتي، فقد أعطيت نفسي بعض الخيارات للأنشطة التي يمكنني اختيارها. كان الهدف هو أن أتعلم شيئًا جديدًا أو أحسّن من نفسي، دون أن أشعر بالملل أو الضغط».

وتستكمل جوليا: «كانت التجربة صعبة ولكنها مفيدة، فساعة واحدة تبدو كثيرة عندما تكون مشغولًا بالعمل طوال اليوم، ولكنها أيضًا شجعتني على البدء ببعض الأشياء التي كنت أرغب فيها منذ زمن».

وقالت «لكي أحفز نفسي على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، قمت بالجمع بين خيارين، قمت بسماع كتاب صوتي بعنوان (The Subtle Art of Not Giving a F*ck’) أثناء ممارسة التمارين الرياضية، كان كتابًا ملهم ومضحكًا».

وأضافت «حين لا أكون في حالة مزاجية تسمح بفعل أي شيء آخر، كنت أقوم بقراءة كتاب عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كنت أقرأه لأجل العمل، لقد كان كتابًا طويل ولكنه مفصلًا ومفيدًا».

كشفت جوليا بوجاشيفسكي، عن بعض النصائح التي ربما تساعدك في تطبيق هذه القاعدة، والتي جاءت كالتالي:

تقسيم الساعة إلى أجزاء أصغر:

تقول جوليا: «كان من الصعب علي تخصيص ساعة كاملة من الوقت كل يوم للقراءة والتفكير والتجريب؛ لذلك، كنت أقسمها إلى أجزاء مدة كل منها 20 دقيقة، وأقرأ أو أشاهد ما يهمني عندما أجد الفرصة».

استخدام تقنية البومودورو:

تقول جوليا: «هذه التقنية تعتمد على أن تركز على مهمة واحدة لمدة 25 دقيقة، ثم تأخذ استراحة قصيرة، ثم تعود إلى المهمة مرة أخرى، كانت هذه التقنية مفيدة لي، خاصة مع الدورة التدريبية عبر الإنترنت التي كانت مقسمة إلى مقاطع فيديو واختبارات صغيرة».

عدم الالتزام بالتوقيت المحدد:

تقول جوليا: «لم أكن أحسب الوقت بدقة، فالمهم بالنسبة لي هو أن أقرأ أو أتعلم شيئًا مفيدًا كل يوم، بدلاً من أن أضيع وقتي في مشاهدة أشياء لا قيمة لها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا بحد ذاته كان إنجازًا رائعًا».

لا تتمسك بالقاعدة بشكل صارم

تطرح جوليا سؤالًا حول ماذا لو حالت الحياة دون تطبيق القاعدة؟ هل تشعر بالذنب أو الفشل؟ لا، بل تشعر بالرضا والسعادة.

وهذا ما تقوله جوليا: «لم أكن متمسكة بالقاعدة بشكل صارم، فقد اصطدمت تجربتي مع العطلات، وأردت أن أستمتع بوقتي مع عائلتي وأصدقائي، في البداية، كنت أحسب أنني أضيع فرصة التعلم والتطوير، ولكن بعد ذلك، أدركت أنني أحقق هدفًا أهم من ذلك: القدرة على الاسترخاء والتواصل مع الناس».

واختتمت «أحب فكرة قاعدة الخمس ساعات كوسيلة لتحفيز نفسي على التعلم والتطوير، ولكن لا أعاتب نفسي عندما لا ألتزم بها، ربما لن أصبح مليارديرة تسافر إلى المريخ، ولكني أعتقد أنني سأصبح شخصًا أفضل».

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا