العشوائيات.. عندما ترتع الجريمة في أحياء فقيرة
عبد الامير رويح
2016-06-11 12:59
ظاهرة السكن العشوائي وأحياء الصفيح وعلى الرغم مما وصل إليه العالم من تقدم في جميع المجالات، ماتزال تمثل مشكلة خطيرة في العديد من الدول التي تعاني من تفاقم هذه الظاهرة، بسبب اتساع رقعة الازمات والمشكلات الامنية والاقتصادية، وتشير بعض الاحصائيات الدولية كما تنقل بعض المصادر، الى أن سكان العشوائيات في العالم يقدرون بحوالي مليار شخص، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في عام 2030 إلى ملياري شخص، وقد يصل عدد المناطق العشوائية إلى أكثر من 100 مليون عشوائية عام 2020، ما يجعل إيجاد حلول فعالة ومؤثرة للتغلب على المشكلة، وتتصدر إثيوبيا دول العالم من حيث نسبة العشوائيات إلى المدن، وتعد بومباي في الهند عاصمة العشوائيات في العالم؛ بما تحتويه من مساكن جماعية متلاصقة في أحياء قذرة، تليها لاجوس والقاهرة وكراتشي ودلهي، والعشوائيات، هي مناطق سكنية غير منظمة بنيت في الغالب بدون ترخيص وقد تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
ويلجأ الافراد لهذا النوع من الأسكان بصفه مؤقته أو دائمه نتيجة لعدة أسباب منها، الحروب الأهلية أو الدولية التي ينتج عنها تدمير لبعض المناطق الأهلة بالسكان، الذين تهدمت بيوتهم نتيجة لحدوث بعض الكوارث الطبيعية مثل السيول أو الزلازل أو الأعاصير، يضاف الى ذلك النازحين من الريف إلى المدينة للبحث عن فرصه عمل، وعلى أثر ذلك يتجه الأفراد إلى بناء مأوى لهم باستخدام بعض المواد الأولية البسيطة المتوفرة في البيئة التي يقيمون فيها مثل الأخشاب أو الطين أو باستخدام الصفيح والكرتون وأحيانا الأقمشة وذلك طبقا للحالة الاقتصادية.
جنوب أفريقيا
في هذا الشأن قالت الشرطة في جنوب أفريقيا إن إزالة منطقة عشوائية شمالي العاصمة بريتوريا تسبب في اندلاع أعمال شغب قتل فيها حارسان. وقال المتحدث باسم الشرطة تسيكيسو موفوكنج إن أربعة أشخاص اعتقلوا وسيتهمون بارتكاب أعمال عنف في حين سيواجه خامس تهمة بالقتل. ونتيجة للفقر وتزايد عدد السكان والهجرة من الريف تفاقمت مشكلة السكن في المدن بجنوب أفريقيا مما أدى إلى انتشار المناطق العشوائية.
وقال موفوكنج "كثفنا دورياتنا في المنطقة والوضع تحت السيطرة حاليا." وأضاف أن السلطات المحلية علقت عملية لإزالة المساكن العشوائية في منطقة هامانسكرال. وتأتي أعمال العنف الأحدث قبل الانتخابات المحلية التي تجري في أغسطس آب. ويُتوقع أن يواجه حزب المؤتمر الحاكم اختبارا صعبا خاصة في المراكز الحضرية حيث أدت البطالة والفقر إلى تزايد المناطق العشوائية.
كما يواجه الرئيس جاكوب زوما عددا من الفضائح في الوقت الذي يسعى فيه خصومه إلى استغلال ما يعتبرونها أخطاء سياسية واقتصادية ارتكبها. وقال مكتب زوما إن الرئيس سيستأنف قرارا قضائيا بضرورة إعادة توجيه تهم فساد له. وجاء في بيان أصدره مكتب زوما في وقت متأخر يوم الاثنين "يعتقد الرئيس أن حكم المحكمة يؤثر عليه تأثيرا مباشرا ويؤمن بأن المحكمة أخطأت في عدة نواح في قرارها." بحسب رويترز.
وأمرت محكمة بريتوريا العليا بمراجعة قرار أصدرته هيئة الادعاء الوطني عام 2009 بإسقاط مئات التهم عن زوما واصفة القرار بأنه "غير منطقي". وقال مكتب زوما إن المحكمة أخطأت بقولها إن مدير الادعاء العام ليس مخولا له إسقاط دعوى قضائية. وأضاف "يعتقد الرئيس زوما أن الاستئناف يثير قضايا مهمة تتعلق بالقانون والحقائق ويرى أن فرص نجاح الاستئناف معقولة." وكانت سلطة الادعاء الوطني قالت في وقت سابق إنها ستطعن في قرار محكمة بريتوريا الذي يمكن أن يؤدي إلى إعادة توجيه 783 تهمة فساد إلى زوما.
مصر
من جانب اخر تجمعت عشرات من النساء يرتدين عباءات سوداء رثة خارج فناء إحدى المقابر بمنطقة الإمام الشافعي الفقيرة بالعاصمة المصرية القاهرة في وقت سابق من هذا العام ليس لتشييع جثمان قريب أو جار.. بل كن في انتظار واحد من سكان منطقتهم رشح نفسه ليكون "صوت سكان المقابر الأحياء" داخل البرلمان. وتشير تقديرات رسمية إلى أن ما يتراوح من مليون ونصف إلى مليوني شخص يعيشون في غرف وعشش ملحقة بمقابر القاهرة نظرا لفقرهم وعدم قدرتهم على إيجاد سكن.
ويدرك مدحت حامد ابن منطقة الإمام الشافعي والذي يدير جمعية (العالم بيتي) التي تعمل منذ عام 2005 على رعاية سكان المقابر أن فرصه في الفوز بمقعد برلماني تكاد تكون منعدمة لكنه يقول إنه أراد إيصال رسالة بترشحه. وقال "أحاول أن أحقق حلم الفقراء .. أحاول نقل صوت هؤلاء الناس." وأضاف حامد الذي يبلغ من العمر 40 عاما "الأمل ضعيف في فكرة أن أنجح في الانتخابات أمام مال سياسي ضخم جدا يضخ خلال فترة الانتخابات. لكن هؤلاء الناس يقاومون ويريدون أن يصلوا لحلمهم وهو أن يجدوا أحدا ينقل صوتهم لمجلس النواب."
وشأنه شأن كثير من المصريين يقول محمود محمد (40 سنة) الذي يعيش وأسرته في فناء مقبرة بمنطقة الإمام الشافعي "أنا لن أنتخب أحدا.. كلهم يقولون كلاما فقط." ويعمل محمود سمكري سيارات لكنه لا يملك ورشة.. فهو يضع أدواته على طاولة في أحد الطرقات داخل منطقة المقابر. ويعاني سكان المقابر من ندرة مياه الشرب والكهرباء وكثير منهم يعيش في أماكن ليس بها مراحيض. كما يشكون من غياب الأمن ويقولون إن الظروف الاقتصادية الصعبة تدفع الكثير من أبنائهم للإدمان والاتجار في المخدرات والسرقة.
لكن ترشح حامد -وهو لاعب كمال أجسام سابق ومدرب ومحاضر بالاتحادين المصري والدولي لبناء الأجسام حاليا- بمثابة بارقة أمل للكثيرين من فقراء المنطقة. وقالت نادية عبد الراضي التي تقيم بالمنطقة "سأنتخب الكابتن مدحت لأنه يراضينا في المناسبات. هو الوحيد الذي يخدمنا. يخدم الغلابة." وكانت تشير إلى المساعدات التي تقدمها جمعية (العالم بيتي) لنحو 700 أسرة فقيرة بالمنطقة.
ويرى حامد أن المساعدات التي تقدمها جمعيته ليست حلا لأنها تكون موسمية بسبب ضعف الموارد. وقال "لو وصلت للبرلمان. سأبحث أولا عن حقوقهم.. سأفتش عن كل القوانين التي يمكن أن أنفذ بها حقوقهم المعلقة أو حقوقهم الغائبة. هذا ما يهمني." وأضاف "الدولة لا تعترف بسكان المقابر. ولا تضعهم حتى في خانة العشوائيات بحيث يكون من حقي أن أطالب بنقلهم (لمساكن) خارج المقابر."
ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن 26.3 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو تسعة ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر. وهناك 21.8 بالمئة من السكان على حافة الفقر. ومنذ توليه الحكم أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي إصلاحات اقتصادية حظيت بدعم ورضا المستثمرين لكن منتقديه يقولون إن هذه الإصلاحات زادت من معاناة الفقراء. وقال صابر عبد المجيد (56 عاما) الذي يعيش وسط المقابر منذ عام 1967 إنه انفصل عن زوجته بعدما أصبح لديهما أربعة أبناء لأنها ضاقت ذرعا بالعيش وسط الموتى. بحسب رويترز.
ويعمل عبد المجيد خبازا لكنه يعاني آلاما في العمود الفقري تعوقه عن العمل بانتظام كما يعاني أحد أبنائه من مرض السكري. وقال "عرض علي بيع صوتي بالمال. لكنني لا أبيع صوتي بالمال. أريد من يساعدني في امتلاك سكن وأن أكون مستقرا أنا وأسرتي." ويأمل محمود كمال محمود (57 سنة) الذي يتنقل من فناء لآخر داخل منطقة المقابر منذ زواجه قبل 27 عاما أن يفوز حامد ليساعده في الحصول على شقة يتزوج بها ابنه البالغ من العمر 26 عاما. وقال الرجل الذي يتكسب قوت يومه من خدمة زوار المقابر "لو لم ينجح الكابتن.. عوضنا على الله."
البرازيل
في السياق ذاته يستقبل سكان احد احياء الصفيح في ريو دي جانيرو زوارا من نوع لم يعتادوا عليه، فهم ليسوا عناصر شرطة ولا تجار مخدرات، بل هم اشخاص يدقون الابواب ليرووا القصص ويقدموا هدايا من الكتب ويشجعوا السكان على القراءة. والابتعاد عن القراءة لا يقتصر على سكان حي الصفيح هذا، ولكن يتعداه الى عموم البرازيل التي يسجل فيها وجود 13 مليون شخص أمي، أي ما يشكل 8 % من السكان.
ومن اصل اجمالي عدد البرازيليين البالغ 204 ملايين، 17,8 % منهم لا يستفيدون من المعارف التي اكتسبوها في المدارس. وبحسب استطلاع للرأي اجراه معهد "ايبوب" في العام 2011، يمضي 85 % من البرازيليين اوقات فراغهم امام التلفزيون، و28 % منهم فقط يقرأون الصحف او يطالعون الكتب. تقول انا ليفيا فارياس البالغة من العمر 11 عاما والمقيمة في حي الصفيح بابيلونيا في مرتفعات كوباكابانا "لا اعرف..لا احب القراءة، افضل ان اشاهد التلفزيون". لكن بعد مرورها على صناديق خشبية مملوءة بالكتب، لا تقدر ان تقاوم الرغبة في ان تلقي نظرة على ما في داخلها. وهذه الكتب مجانية لسكان الحي الذي يستقبل منذ اربع سنوات معرضا للكتاب مخصصا لمدن الصفيح (اف ال يو بي بي).
وتبلغ جوليا سابينا من العمر احد عشر عاما، وهي تجول بين الكتب وتختار منها ما يلفت نظرها. وتقول "لدي صديق يعرف اني سأحب قراءتها، لذا وضعها لي جانبا، وقد بدأت بها صباحا". وتضيف هذه الفتاة التي تعد استثناء عن القاعدة في حيها "انا مدمنة على قراءة الكتب، انا التهم الكتب". ويقام معرض الكتاب منذ اربع سنوات في احياء الصفيح في ريو دي جانيرو، ضمن السعي لاحلال الاستقرار في هذه التجمعات السكنية التي كانت حتى سنوات قريبة تحت سيطرة عصابات المخدرات وقوانينها لمدة عقود، الى ان دخلتها الشرطة.
ويشجع هذه المعرض الكتاب الجدد على الانتاج، مثل راكيل دي اوليفييرا التي اصدرت سيرة ذاتية لها عن السنوات الثلاث التي عاشتها كزوجة لزعيم مخدرات نافذ قتلته الشرطة في الثمانينات. ويقول اسيو ساليس احد القيمين على المعرض "هناك ادب للسود، وادب للنساء، وادب للمثليين. وهذا مهم لاننا نسمع اصواتا جديدة تجدد الادب البرازيلي".
وشمل مشروع القراءة وتوزيع الكتب 450 بيتا في احياء الصفيح يتنقل المتطوعون بينها، ومنهم برونو سيلفا دي فونسيكا البالغ من العمر 21 عاما، وهو يسلك طرق حي الصفيح ليصل الى اوريا اليس دا سيلفا ذات الاثني عشر عاما. ويدخل برونو الى البيت الفقير للعائلة الآتية من شمال شرق البلاد قبل ستة اشهر، ويجد التلفزيون مضاء، فيطفئ الجهاز قبل ان يشرع بقراءة القصص والاشعار لتلميذته المنصتة. ثم تتناول اوريا الكتاب، وتبدأ بالقراءة مع تعليمات استاذها الشاب. وقبل المغادرة يترك لها كتابا كهدية، فتتعهد له قائلة "هذا المساء سأقرا قصة لشقيقتي"، حتى وان كانت الفتاة تفضل مشاهدة التلفزيون كما تقول. بحسب فرانس برس.
واظهر استطلاع "ايبوب" ايضا ان 68 % من المستطلعين لم يروا والدهم يقرأ قط، و63 % لم يروا والدتهم تقرأ بتاتا. وتعمل اليزانجيلا ناشيمنتو مدبرة منزلية، وهي تعود الى بيتها مرهقة، فلم تحاول ان تعتاد على القراءة. لكنها تقول "الآن سأحاول ان أقرا مع ابنتي، قد يكون افضل لي ولها ان نطفئ التلفزيون وان نمضي وقتا في القراءة معا".
التشيلي
على صعيد متصل يريد المهندس المعماري التشيلي الحاصل على جوائز اليخاندرو أرافينا أن تكف حكومات المدن في شتى أنحاء العالم عن محاربة الهجرة إلى المدن وأن ينظروا للأحياء العشوائية المترامية الأطراف في أمريكا اللاتينية كمصدر إلهام لبناء مساكن جديدة. ويقول أرافينا الحاصل على جائرة بريتزكر لعام 2016 والتي تعد مثل جائزة نوبل في الهندسة المعمارية إن "الأحياء الفقيرة" في مدن مثل ريو دي جانيرو تؤكد قدرة البشر على التكيف والقدرة الفطرية لبناء منازل.
وأضاف أنه إذا كانت المدن تريد النجاح في استيعاب الوافدين الجدد المتوقع أن يبلغ عددهم 1.5 مليار نسمة حسب توقعات الأمم المتحدة خلال الخمسة عشر عاما المقبلة فعليها تعلم الدروس من مساكن الأحياء العشوائية في المدن.
وقال أرافينا في مقابلة مع مؤسسة تومسون "هذه ليست نوعا من النظرة الرومانسية للأحياء الفقيرة بوصفها نوعا من حالة العيش الجيدة ما قبل المدنية. "ليس على الإطلاق. أعني أن الأحياء العشوائية كارثة. ولكن هناك قوى بها يجب أن نكون قادرين على نقلها من خلال التصميمات." ويشتهر أرافينا (48 عاما) بتصميمه المساكن الاجتماعية ذات الارتفاع المنخفض للأسر التي تعيش في أحياء فقيرة.
وعلى الرغم من الحملات وعمليات الإجلاء وبرامج النقل لمساكن جديدة يعيش ما يقدر بنحو 113 مليون شخص في شتى أنحاء أمريكا اللاتينية أو نحو واحد من كل خمسة في المنطقة في أحياء عشوائية. وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة لنحو 40 مليون منزل لمعالجة نقص المساكن الذي تعانيه المنطقة. وسد سكان الأحياء العشوائية النقص في المساكن التي توفرها الدولة من خلال بناء منازلهم الخاصة وتوصيلها بشبكات الكهرباء والماء الموجودة.
وتشجع هذه المدن الصغيرة المبتكرة على قيام مشروعات تجارية صغيرة مثل المتاجر والمقاهي والحانات كما أن بعضها حتى به تجار عقارات "السوق الرمادية" يشترون ويبيعون المنازل غير الرسمية. وأشادت لجنة تحكيم جائزة بريتزكر بشركة أرافينا للهندسة المعمارية "إليمنتال" لعملها التشاوري الممتد لعشرات السنين مع ساكني الأحياء العشوائية.
وقال أرافينا إن استطلاعات الرأي التي أجرتها شركته أظهرت أن الأسر تثمن الأرض والموقع على حجم أو هيكل المسكن نفسه. فالمكان الجيد القريب من مكان العمل والفرص في وسط المدن يعني الكثير بالنسبة للسكان. وقال "بدلا من دفع مال لمتر مربع زيادة في مساحة بناء سكني وجدنا أن دفع مال لمتر مربع من أرض ذات موقع جيد يحتل مكان أعلى بكثير في قائمة الأولويات."
وقال أرافينا إنه بناء على توقعات الأمم المتحدة لسكان المدن في العالم سيتعين على المهندسين المعماريين المساعدة في بناء ما يعادل مدينة يقطنها مليون نسمة أسبوعيا خلال الخمسة عشر عاما المقبلة بميزانية تبلغ عشرة آلاف دولار لكل أسرة. ولكنه متفائل معتقدا أن تطوير المدن في حد ذاته أمر جيد. وقال إن أبحاث منظمة الصحة العالمية تظهر أنه يمكن توفير الرعاية الصحية بشكل أكثر فعالية في المدن الكثيفة. وتظهر نتائج مماثلة أنه يمكن أيضا تحسين التعليم ووسائل النقل.
ولكن سياسات دفع الناس للسكن في مبان شاهقة على أطراف المدن الكبرى أحبط الفقراء وجعل السكان ينفصلون عن فرص العمل وحياة المدينة. وكانت المباني نصف الخالية المرتفعة عند أطراف ريو دي جانيرو دليلا على أن السكان غالبا ما يفضلون العودة إلى الأحياء الفقيرة عن القيام برحلات يومية تصل إلى ساعتين للوصول إلى أماكن أعمالهم.
وأدى أول مشروع رئيسي لشركة إليمنتال لتطوير الأحياء العشوائية في مدينة إكيكي الساحلية في شمال تشيلي إلى جعل أرافينا يكتسب اهتماما عالميا في 2003 . وتضمن تصميمه بناء الهيكل الخرساني لمنزل من الطبقة المتوسطة ولكنه لا يملأ سوى نصف الغرف فقط تاركا النصف الأخر من المنزل خاليا. ولكن هذا التصميم غير العادي جاء من نقطة بداية بسيطة وهي أن الدعم الحكومي يغطي بناء منزل تتراوح مساحته بين 30 و40 مترا في حين أظهرت أبحاث شركته أن عائلات الأحياء الفقيرة يحتاجون مساحة تتراوح بين 70 و80 مترا. بحسب رويترز.
وأضاف أن الأسر في إكيكي يمكن أن تشتري منزلا بمبلغ 700 دولار وتقوم بنفسها ببناء النصف المتبقي مقابل بضعة آلاف من الدولارات. ويُمكن بيع المنزل الكامل فيما بعد بأكثر من 100 ألف دولار. ويمكن أن يصبح هذا المنزل "وسيلة للتغلب على الفقر" وهو مبنى يمكن أن يُستخدم كضمان للحصول على قرض من البنك أو تمويل إقامة مشروع تجاري. وبعد إكيكي قامت شركة إليمنتال ببناء أكثر من 2500 منزل منخفض التكاليف بالإضافة إلى مبان أكاديمية وتجارية أكبر.