اللعب مع الأطفال في مواجهة العنف ضدهم!
شبكة النبأ
2024-06-19 06:01
تحتفل اليونيسف وشركاؤها في 11 حزيران / يونيو 2024 للمرة الأولى باليوم الدولي للعب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وسيتضمن ذلك ندوة رفيعة المستوى، ومساحة ونشاطات للعب، ونشاطات تعلم عبر اللعب لمرحلة ما قبل رياض الأطفال.
وتبرز هذه المناسبة الدور الحاسم للعب في التطور الإدراكي والاجتماعي والعاطفي للأطفال ونموهم الجسدي، وتحديد العوائق أمام اللعب كالممارسات المؤذية، والإعاقات، والتمييز والنزاعات، وفقر التعلّم.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن قرابة 400 مليون طفل دون سن الخامسة- أي 60% من الأطفال في هذه الفئة العمرية- يتعرضون لعنف نفسي أو عقاب جسدي في منازلهم بانتظام.
وتظهر نتائج تقييمات أجرتها اليونيسف أن ما يقرب من 330 مليونا من هؤلاء الأطفال يتعرضون لعقوبات جسدية. وقالت المنظمة إن للعب دورا مهما جدا في تطور الأطفال وصحتهم العقلية للأطفال ووالديهم والقائمين على رعايتهم بناء على بيانات تبرز الانتشار الكبير لنقص الرعاية بما فيها التحفيز والتفاعل في المنزل.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: "إن تعرض الأطفال للإساءة الجسدية أو اللفظية، وحرمانهم من الرعاية الاجتماعية والعاطفية من ذويهم يقوض تقديرهم لذاتهم، بينما تسهم التنشئة الحانية والمرحة في إسعادهم وشعورهم بالأمان، ومساعدتهم في التعلم وبناء المهارات واستكشاف العالم من حولهم".
وتظهر النتائج استمرار الأعراف الاجتماعية المؤذية التي ترتكز عليها الأساليب العنيفة في تنشئة الأطفال في العالم، حيث يقول أكثر من ربع الأمهات والقائمين على الرعاية الأساسية إن العقاب الجسدي ضروري لتربية الأطفال وتعليمهم بشكل مناسب.
وتؤكد النتائج أيضاً أن للعب دوراً مهماً جداً في تطور الأطفال وفي الصحة العقلية للأطفال ووالديهم والقائمين على رعايتهم بناء على بيانات تبرز الانتشار الكبير لنقص الرعاية بما فيها التحفيز والتفاعل في المنزل.
ويتجه مزيد من البلدان إلى حظر العقاب الجسدي للأطفال في المنزل. حيث سنّ أكثر من نصف البلدان التي حظرت هذه الممارسة، وعددها 66 بلداً، قوانين ذات صلة في الخمسة عشر عاماً الماضية — ورغم ذلك يبقى قرابة نصف بليون طفل دون الخامسة بلا حماية قانونية كافية.
وتظهر النتائج استمرار الأعراف الاجتماعية المؤذية التي ترتكز عليها الأساليب العنيفة في تنشئة الأطفال في العالم، حيث يقول أكثر من ربع الأمهات والقائمين على الرعاية الأساسية إن العقاب الجسدي ضروري لتربية الأطفال وتعليمهم بشكل مناسب.
وتبرز هذه المعلومات —التي نشرت في اليوم الدولي للعب الذي ينعقد للمرة الأولى— الفوارق في ممارسات الرعاية وتوفر فرص اللعب. فمثلاً، تظهر تقديرات جديدة أن أربعة من كل عشرة أطفال بعمر 2–4 سنوات لا يحصلون على قدر كافٍ من التفاعل الإيجابي أو التحفيز في منازلهم، وهذا يعني احتمال تعرضهم للإهمال العاطفي، والشعور بالعزلة وانعدام الأمن ولمشكلات سلوكية قد تلازمهم بعد البلوغ. ويفتقد واحد من كل عشرة أطفال إلى ممارسة نشاطات مع القائمين على رعايتهم تعدّ مهمة جداً لتعزيز تطورهم الإدراكي والاجتماعي والعاطفي — مثل القراءة ورواية القصص والرسم.
وتظهر البيانات أيضاً أن واحداً تقريباً من كل خمسة أطفال بعمر 2–4 سنوات لا يلعب مع القائمين على رعايته في المنزل، وأن واحداً تقريباً من كل ثمانية أطفال دون الخامسة لا يمتلك دمى أو ألعاباً في منزله.
وتبين الدراسات أن برامج تنشئة الأطفال المدعمة بالأدلة تحسِّن رعاية الأطفال، وتقلل العنف الأسري وسوء المعاملة، وتعزز الصحة العقلية للأطفال ووالديهم. ومن هذه البرامج تقديم توجيه بشأن النُهج الإيجابية، وبناء علاقات قوية بين الأطفال ووالديهم، ودعم اللعب، والتأديب غير العنيف، والتواصل.
ولضمان نمو الأطفال في جو من الأمان والحب، تدعو اليونيسف الحكومات إلى تعزيز الجهود والاستثمار في:
الحماية: تعزيز الأطر القانونية والسياسات التي تحظر وتنهي جميع أشكال العنف ضد الأطفال في المنزل.
دعم تنشئة الأطفال: توسيع برامج تنشئة الأطفال المدعمة بالأدلة التي تعزز النُهج الإيجابية والمرحة، وتمنع العنف الأسري.
التعلم عبر اللعب: زيادة توفير مساحات التعلم واللعب للأطفال، مثل رياض الأطفال والمدارس وساحات اللعب.
وتضيف السيدة راسل: "في اليوم الدولي الأول للعب، علينا أن نتوحد ونجدد التزامنا بإنهاء العنف ضد الأطفال، وتعزيز رعاية الأطفال الإيجابية والحانية والمرحة".
اللعب يُشكل عالمًا أفضل
يعتبر اليوم الدولي للعب، الذي سيتم الاحتفال به لأول مرة في 11 حزيران/يونيه 2024، خطوة فارقة في الجهود الرامية إلى الحفاظ على اللعب، وتشجيعه، وإعطائه الأولوية حتى يتمكن الجميع، وخاصة الأطفال، من جني فوائده والنمو بكامل إمكانياتهم.
يتجاوز اللعب مجرد الترفيه، فاللعب لغة عالمية يتحدث بها الناس من جميع الأعمار، ويتجاوز الحدود الوطنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. هذا الشغف المشترك يعزز الشعور بالفخر المجتمعي والوطني.
يعزز اللعب كذلك قدرة الأفراد على التحمل والإبداع والابتكار. بالنسبة للأطفال بشكل خاص، يساعد اللعب في بناء العلاقات وتحسين التحكم في النفس وتجاوز الصدمات وحل المشكلات. كما يساعد اللعب الأطفال على تطوير المهارات المعرفية والجسدية والإبداعية والاجتماعية والعاطفية التي يحتاجون إليها للنجاح في هذا العالم سريع التغير.
يؤدي تقييد فرص اللعب إلى عرقلة رفاه الطفل وتطوره بشكل مباشر. حيث تم الاعتراف في الأوساط التعليمية بالتعلم القائم على اللعب كنهج فعال لجعل الطلاب يشاركون بنشاط في عملية التعلم. يُضيف اللعب المتعة في التعلم مما يعزز التحفيز والاحتفاظ بالمعلومات.
علاوة على ذلك، يعتبر اللعب ذو تأثير إيجابي في تعزيز التسامح والقدرة على التحمل و الإدماج الاجتماعي و منع نشوب الصراعات وبناء السلام. واعترافًا بذلك، أدرجت اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة اللعب كحق أساسي لكل طفل في المادة 31.
يبني اليوم الدولي للعب لحظة توحيد على المستويات العالمية والوطنية والمحلية لرفع أهمية اللعب. كما يقدم هذا اليوم دعوة للسياسات والتدريب والتمويل لدمج اللعب في التعليم والمجتمعات حول العالم.
أهمية اللعب
يتعلم الأطفال بشكل أفضل من خلال اللعب. حيث يوفر اللعب فرصًا تعليمية قوية عبر جميع مجالات التنمية – العقلية والاجتماعية والعاطفية والجسدية. فمن خلال اللعب، يتعلم الأطفال تكوين العلاقات مع الآخرين، وبناء مجموعة واسعة من مهارات القيادة، وتطوير القدرة على التحمل، والتنقل في العلاقات والتحديات الاجتماعية، وكذلك التغلب على مخاوفهم. فعندما يلعب الأطفال يشعرون بالأمان. يلعب الأطفال لفهم العالم من حولهم. بشكل عام، يوفر اللعب منصة للأطفال للتعبير عن خيالهم وتطويره، وهي مهارات أساسية حيوية لعالم التكنولوجيا والابتكار الذي نعيش فيه.
تساهم الأنشطة المليئة باللعب في رفاه الأطفال والأهالي ومقدمي الرعاية وصحتهم النفسية الإيجابية. عندما تتسبب الأزمات الإنسانية في قلب عالم الطفل رأساً على عقب، يجد الأطفال في اللعب الأمان والراحة من التجارب السلبية، كما يتمكنون من استكشاف ومعالجة تجاربهم مع العالم. فعندما يُجبر الأطفال على مغادرة منازلهم بسبب الحرب والصراع والتشريد، يكون الوصول إلى العلاقات الداعمة مع الأهالي ومقدمي الرعاية والأقران أمرًا حيويًا للتخفيف من آثار العنف والضيق والتجارب السلبية الأخرى. فاللعب يريح ويهديء الأطفال.
تحتاج الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرون إلى خلق بيئة داعمة لتشجيع التفاعلات المليئة باللعب بين الأهالي ومقدمي الرعاية والأطفال.
يُوصى باللعب لكل طفل وأولياء أمورهم. اللعب ليس شيئًا إضافيًا يجب القيام به، بل هو لفعل الأشياء بطريقة مختلفة. يوفر اللعب للأطفال الأسس التي يحتاجونها للبقاء والازدهار وبناء مستقبل أفضل مثل القدرة المعرفية إلى مهارات التواصل، وتحسين الصحة النفسية والقدرة العاطفية.
يُعد اللعب علامة على أن الأطفال يشعرون بالأمان والرعاية والحب. فإنهم يشعرون إلى حد ما أنهم يمكن أن يكونوا أطفالًا حتى في خضم الصعوبات الكبيرة.
هل تعلم؟
%71 من الأطفال يزعمون أن اللعب مهم لأنه يجعلهم سعداء، و58% يزعمون أنه يساعدهم في تكوين صداقات وقضاء وقت ممتع مع الآخرين.
يُقدر أن 160 مليون طفل حول العالم يعملون بدلاً من اللعب أو التعلم.
يلعب واحد من كل أربعة أطفال بانتظام في الشارع مقارنة بجيل أجدادهم حيث شارك ما يقرب من ثلاثة أرباعهم أنهم كانوا يلعبون في الخارج عدة مرات في الأسبوع.
%41 من الأطفال طُلب منهم التوقف عن اللعب في الخارج من قبل أهاليهم أو من قبل بالغين آخرين مثل الجيران.
علم اللعب
قد يبدو أن اللعب يتعلق بالمتعة فحسب ولكنه أكثر بكثير من ذلك بالنسبة للرضع والأطفال الصغار. يتعلق الأمر بالتعلم وبناء المهارات الحياتية المهمة - بدءًا من حل المشكلات وحتى التعبير عن الأفكار - وتعزيز الرابطة بينكما.
هل تعلم أن دماغ طفلك يتطور في الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة أسرع من أي وقت آخر؟ وهذا نمو كبير! والخبر الجيد هو أن إحدى أفضل الطرق لدعم نماء طفلك هي طريقة سهلة وممتعة لكليكما.
يبدو اللعب، ظاهرياً، بأنه يتعلق بالمرح وحسب، ولكنه أهم كثيراً من ذلك للأطفال الصغار والأطفال بسن المشي، إذ يتعلق بالتعلّم وبناء مهارات حياتية مهمة — من حل المشاكل إلى التعبير عن الأفكار — وتعزيز الرابطة بين الوالدين والطفل. وفي المقام الأول، أنت معلم/ معلمة طفلك الأول ورفيق لعبه الأول! لقد تعاونّا مع مؤسسة ليغو لتحري العلم وراء الكيفية التي يمكنك فيها مساعدتك طفلك على النمو والتطور أثناء هذه التفاعلات المرحة.
عندما يقوم الطفل ببناء برج، فإنه يمارس مهارات بدنية
يساعد تركيب أغراض فوق بعضها طفلك على فهم الحركة والفضاء من خلال ممارسة المهارات الحسية-الحركية وتطوير فهم للفضاءات. وهذه المجموعة من المهارات مهمة لتنشئة جسد صحي ونشط. انهمِكْ مع طفلك عبر ملاحظة ما يبنيه، وقم بإصدار أصوات وإظهار تعبيرات بالوجه، وتناوب معه على إضافة أشياء إلى الهيكل الذي يبنيه — وانظرا مدى الارتفاع الذي تتمكنان من الوصول إليه!
عندما يُصدر طفلك أصواتاً مضحكة، فإنه يبني مهارات اجتماعية
يسعى الأطفال بطبيعتهم إلى التواصل عبر إخراج أصوات وإظهار تعبيرات بالوجه وإيماءات. وينبغي أن تولي انتباهاً لطفلك، وأن تقوم بتسمية ما يفعله، والاستجابة إليه من خلال تحويل خط بصرك وتغيير صوتك وحركاتك، وهذا يساعد الطفل على تعزيز الروابط العصبية في الدماغ والتي تدعم نماء مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية. كما يعمل هذا النوع من الأخذ والرد على تعزيز الرابطة بينك وبين طفلك.
عندما تلعب لعبة إخفاء أغراض ومن ثم البحث عنها مع طفلك، فإنه يبني مهارات إدراكية
يمكنك ترتيب مهمة صعبة (ولكن مرحة!) ليؤديها طفلك، من قبيل قيامك بإخفاء أغراض من البيت ومن ثم تكليفه بالعثور عليها، وهذا يساعد طفلك على ممارسة التركيز، وحل المشكلات، والتفكير المرن، كما يتعلم معالجة مهمات معقدة وبناء استراتيجيات فعالة للتغلب على العوائق. وإذا بدا أن طفلك يشعر بالإحباط في مرحلة من المراحل، عليك أن تزوده بنصائح مفيدة، ولكن دعه يجد الحل بنفسه.
عندما يقوم طفلك بالرسم من مخيلته، فإنه يبني مهارات إبداعية
عندما يجلس طفلك ويقوم برسم عالمه على الورق فإنه يعبر عن أفكاره ويحولها إلى واقع. وحالما ينتهي من الرسم، اطلب منه أن يحدثك عن العالم الذي أبدعه واطرح أسئلة عما تراه.
يتمثل الخبر الجيد في أن الأطفال لا يحتاجون ألعاباً مكلفة ليلعبوا ويتعلموا، وفي الواقع من الممكن أنك تملك في البيت جميع الأشياء التي تحتاجها لتصنع لعبة مرحة تشجع طفلك الصغير على الانهماك باللعب.
اللّعب يعزز الصحة العقلية لطفلك
يعرف اللّعب على أنه الوسيلة التي يتعلم من خلالها الأطفال الصغار ويفهمون العالم من حولهم. فبينما يستمتع الأطفال باللّعب، تجدهم ينخرطون بالعمل على أجزاء أساسيّة ترتبط بتطورهم، مثل اكتساب المهارات الحركية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية. لكن أثر اللّعب يمتد إلى ما هو أبعد من مرحلة التعلّم المبكر: فله أيضاً دور رئيسي في بناء الصحة العقلية لطفلك — وصحة الوالد العقلية أيضاً! تبيّن لماذا يعد تخصيص وقت للّعب أمراً ممتعاً وصحياً على حد سواء.
الأطفال الذين يلعبون بانتظام مع والديهم هم أقل عرضةً للإصابة بالقلق والاكتئاب والعدوانية ومشاكل النوم.
يساعد اللّعب على تقوية الرابطة بينك وبين طفلك
إن تشارك لحظات الفرح بما فيها من مرح وتعلم يساعد على تعزيز الارتباط بين الأطفال ومقدمي الرعاية. وبما أنك أول رفيق لعب لطفلك الصغير، فإنك تستطيع توفير فرص التعلم والتواصل للطفل في المنزل. عندما تلعبان معاً، ستستطيع رؤية العالم من منظور طفلك.
وعندما تحب طفلك وتسعى لراحته وتهتم به، فإنك ترسي أسس تطوير مهاراته العاطفية والاجتماعية التي تدعم صحته العقلية ورفاهيته المستقبلية.
يساعد اللّعب على خفض مستويات التوتر
يعد اللّعب بالألعاب مع الأطفال وممارسة الرقص والغناء معهم من الأساليب الناجحة في التخلص من التوتر بالنسبة لك ولطفلك. فعندما تسعد بلحظات هنيئة مع طفلك وتضحك معه، يطلق جسمك الإندورفينات التي تعزز الشعور بالسعادة.
وحتى اللّعب لفترات قصيرة مع أطفالكم يمكن أن يمثل حافزاً قوياً لتذكير البالغين بقدرتهم على دعم أطفالهم، ويمنحهم أيضاً فرصة لنسيان العمل وغيره من الالتزامات.
أضف إلى ذلك، فقد أظهرت البحوث أن تخصيص وقت للّعب يحمي الأطفال من الآثار السلبية الناتجة عن الإجهاد النفسي طويل الأمد. فيمكن للمواقف العصيبة التي تستمر لزمن طويل أن تؤثر على الصحة البدنية والعقلية للطفل. إلا أن اللّعب والعلاقات الإيجابية الداعمة من طرف البالغين تسهم في التخفيف من هذه الآثار.
اللّعب يساعد الأطفال على تدبّر المشاعر الصعبة
عندما يتعامل الأطفال مع مواضيع عاطفية معقدة، فغالباً ما سيظهر ذلك في لعبهم. إن إعطاء الأطفال فرصة للعب يعينهم على التعبير عن مشاعرهم المختلفة، مثل الألم والخوف ولوعة الفراق، وذلك رغم استمرار تصرفهم كأطفال. فاللّعب يمنحهم القدرة على التعبير عن الأشياء التي يجابهونها والتي ليس لديهم بعد الكلمات المناسبة لشرحها تفصيلاً. ويلجأ الأطفال إلى اللّعب التخيليّ لتكرار المواقف المؤلمة في محاولة منهم لاستيعاب أثر ما يحدث. على سبيل المثال، إذا كان طفلك قد شاهد شخصين بالغين يتقاتلان، فقد يعيد خلق هذا الصراع بين الدمى التي لديه.
اللّعب يساعد على بناء الثقة
إن تسوية المشكلات والتوصل إلى حلول إبداعية أثناء اللّعب أو أثناء العمل على حل لغز ما يمنح الأطفال شعوراً بالإنجاز والمقدرة. فعندما تخصص بعض الوقت للّعب مع طفلك الصغير، يدرك أهميته لديك وأن والديه يستمتعان بوقتهما معه. ينبغي أن تعطي طفلك كامل اهتمامك ووقتك أثناء اللّعب وأن تضع كامل جهدك في اللّعبة التي تلعبانها معاً. يتعرّف طفلك من خلال تجربة مشاركة اللّعب على مدى الحب والأهمية التي يحظى بهما لدى والديه — لذا ابتسم وشاركه اللّعب واستمتع بكل لحظة!