الأونروا ممنوعة

حسب الله يحيى

2024-11-03 05:44

الاونروا منظمة إنسانية في وكالة الأمم المتحدة الخاصة بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.. والتي أنشئت في العام 1949. هذه المنظمة الإنسانية الأممية تعلم منذ انشائها، أن هناك شعباً فلسطينياً تم تهجيره عن وطنه منذ عام 1947 وأصبح الانسان الفلسطيني بعيدا عن أرضه بسبب الاحتلال الصهيوني..

إلا أن (الاونروا) تجد نفسها الآن في حرج كونها امام بلدان العالم جميعا، فهي تقف عاجزة عن تقديم أي عون للفلسطينيين في غزة، مثلما هي عاجزة عن تقديم المساعدة لشعب لبنان كذلك.

وسبب هذا العجز الكلي عن تقديم المساعدة؛ هو الموقف الصهيوني الذي يحول دون تقديم الإغاثة للفلسطينيين المنكوبين في حياتهم وأرضهم وسكنهم وممتلكاتهم.

هذا الموقف الصهيوني الجائر؛ يعد تحديا للمجتمع الدولي وللمنظمة الدولية، التي تنوب عن هذا المجتمع، الذي ما زالت ضمائر أهله حية لتقديم الإغاثة، التي يحتاج اليها بشر يعيشون جراحاتهم ومنافيهم وتشردهم من دون ان يجدوا من يمد لهم يد المساعدة الإنسانية بشكل قانوني ودولي.

نعم.. هناك مساعدات طيبة ومحمودة من البلدان العربية وفي مقدمتها العراق، إلا أن هذه المساعدات تظل محدودة إن لم تأخذ الطابع الأممي، التي تقع في مقدمة مهامه إغاثة الشعوب المنكوبة..

فهل هناك شعب اضطهد ودمر وشرد سكانه، أكثر من الشعب الفلسطيني، حتى أضيف اليه مؤخرا الشعب اللبناني؟

كل ذلك بسبب الحروب الدامية والضارية التي شنتها الصهيونية على كلا الشعبين من دون حساب للسكان الامنيين والأطفال الأبرياء والشيوخ والمرضى..

الكيان الصهيوني يتحدى المجتمع الدولي، وترفض عمل (الاونروا) في غزة وفي لبنان من دون أن تحرك الأمم المتحدة ساكنا، ومن دون أن تقدم المساعدة، التي يفترض أن تكون الأمم المتحدة معنية بها وبحلولها وإغاثتها.

إن هذا الرفض الصهيوني لعمل (الاونروا) مؤشر واضح إلى الانتهاكات التي يشنها الكيان الصهيوني على السكان العزل في غزة ولبنان، وإن هذا الكيان يرفض رفضا قاطعا تقديم المساعدة للناس العزل وللنساء والعجزة والأطفال.. من دون أن تحرك الأمم المتحدة ساكنا امام إغاثة بشر يقتلون علنا وهم عزل، مثلما تخرب بيوتهم وتنهب ثرواتهم امام عيون العالم كله !

ترى هل تخلى العالم عن مهماته الإنسانية، وهل نعد شعب فلسطين وشعب لبنان خارج بلدان العالم، خارج هذا الكون كله وعلينا تصفية سكان كلا الشعبين وتهجيرهم، من دون ان يكون للأمم المتحدة دور في تأكيد عمل (الاونروا) وهل يمكن أن يمر هذا الاجراء الصهيوني من دون إجراءات عقابية لهذا الكيان والعمل على إيقاف هجماته الهمجية والوحشية، من دون عقوبات والزامه بإيقاف هذه الحروب؟

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا