مزاجية المسؤول وسخافة العقول !!

علي ال غراش

2015-05-09 08:28

أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود أبن نايف، يأمر بهدم دوار (ميدان) في مدينة المبرز بالأحساء شرق السعودية بحجة وجود 12 عامودا جمالي حول الدوار.

هل وصل المرض الطائفي البغيض إلى هدم معالم ميدان ؟.

فوجيء أهالي المنطقة من عملية هدم الأعمدة التي تجمل دوار (ميدان) السفينة في مدينة المبرز بالأحساء الذي كلف عشرات الملايين وربما المئات من ثروة الوطن والمواطنين، بعد فترة وجيزة من الإنتهاء من تشييده بشكل جميل؟.

هل السبب وجود مرض معدي... ومزاجية لدى أمير المنطقة ومسؤولي أمانة الأحساء، لأن بعض المواطنين أطلقوا على الدوار (الميدان) أسم أهل البيت بشكل غير رسمي لوجود 12 عامودا في الدوار؟.

ما هذه العقول المريضة التي تتعامل بهذه الروح لتدمير معلم من معالم المنطقة صرف عليه الملايين من مال الشعب بحجة أن الأهالي أطلقوا عليه أسم غير رسمي؟.

هل تستحق هذه العقول المريضة أن تدير إدارات حكومية؟.

لماذا التحسس من أي شيء يعبر عن أسم هو من أحب الأسماء لدى كل مسلم محب للرسول الأعظم سيدنا محمد (ص) وهو أسم أهل البيت؟.

لا يوجد أي سبب حقيقي لتقوم الأمانة بالتغيير... إلا ان بعض المسؤولين مرضى ولديهم حساسية مزمنة لكل ما يمكن أن يقال عنه ويصنف بأنه يمثل شيئا ما لفئة ما ولو كانت أرقام !!.

ونتيجة ذلك ربما الدوائر الحكومية ستمنع استخدام كل ما يشير لبعض الأرقام منها 12 وغيرها، وذلك بعد منع بعض الأسماء والألقاب!!

هذا العمل رسالة تتنافى ولا تتناسب مع ما يقال بأن منطقة الأحساء فيها تعايش حقيقي.

فهذا العمل يعبر عن رفض الآخر الذي هو من أصل المنطقة.

عذرا

إنها حادثة تؤكد على سخافة عقول بعض المسؤولين.

بعض المراقبين قال: إن الأمانة تفكر تقليل عدد الأعمدة إلى 5 (من باب السخرية) !!!.

فيما طالب البعض بـ تسميته أي دوار فيه سفينة بـ (سفينة النجاة) لوجود سفينة! !!.

هل سيتم تدمير أي سفينة ومنع استخدامها للتجميل، كما منع رقم 12 و 14 وغيرها من أسماء !!؟؟.

.........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا