المواكب والمجالس الحسينية ومواكبتها لثورة كربلاء
د. حازم فاضل البارز
2015-12-02 11:28
ان الشيعة في العالم ومعهم المحبون يتحولون في محرم وصفر الى انتفاضة عارمة في المواكب والمجالس الحسينية، عزاء على الامام الحسين –عليه السلام– ويشذ عن ذلك الموالين للطاغوت او من ضعفت فيهم روح العقيدة والمعرفة باهل البيت، ومما يلفت النظر فان ما يقع في الشهر المحرم من كل عام من بكاء ونحيب وصيحة وضجة وجزع وتطبير وحث التراب والمشي على النار وصرف الاموال في تهيئة المآدب والمجالس، والمواكب والمجالس الحسينية تقام وترعى من قبل الائمة الاطهار -عليهم السلام–
• تكثيف المواكب والمجالس الحسينية والتجمهر فيها:
على المسلمين في العالم باسره ان يكثفوا في المواكب والمجالس الحسينية في كل مكان يتواجدون فيه بل يحبذ ان يتحول كل بيت من بيوت المسلمين والمؤمنين في العاشر من محرم الحرام، بل في كل اسبوع على الاقل ان يعقدوا مجلسا يذكرون فيه فضائل وسيرة ومصائب الامام الحسين –عليه السلام– حيث يبدأ الموكب والمجلس بالتفاعل والتعاطف من الحزن والبكاء والرثاء والموعظة وينتهي بأخذ النصرة والاستعداد لأخذ الثأر مع بقية الله صاحب العصر والزمان –عجل الله فرجه - وكان الائمة يحرصون على تغذية هذا الاتجاه بالحزن والبكاء واقامة مآتم اللطم والرثاء وانشاد الشعر وغيرها بعد ذلك يحرصون على تغذية صورته النهائية وهي اخذ الثأر مع الامام المهدي –عجل الله فرجه– وان التجمهر من اجل الاحتفاء بشيء ما، كان من اسس الحضارات البشرية فكل حضارة او شعب وجد على هذه البساطة كانت له طريقته الخاصة بالاحتفاء بشيء عزيز عليه، كما وانهم صنعوا لتجمعاتهم محافل واماكن خاصة للتجمهر فيها.
ونحن شيعة اهل البيت –عليهم السلام - اتخذنا من المسجد والحسينية والموكب والمنزل اماكن لتجمهر المعزين والباكين على مصائب اهل البيت –عليهم السلام– لاسيما مصيبة الامام الحسين –عليه السلام– فهي مكان للوعظ والارشاد والتوجيه نحو حياة افضل، لقد رسمت المواكب والمجالس الحسينية المباركة منذ ان كانت والى هذا اليوم للاجيال منهجا قويما والذي بدوره خطه الاوصياء –عليهم السلام– بعد حادثة استشهاد الامام الحسين - عليه السلام -، قال تعالى: (الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين)
• بذل الطعام والمال من اجل المواكب والمجالس الحسينية:
السمة الاهم في الاخلاق انها سلوك يمارسه الانسان في حياته مع سائر طبقات البشر للترقي اكثر مع كل شيء لنصل بحياة الانسان وبما انها جزء مهم في حياته لايتجزأ لذلك لايمكن ان يكتشف ذلك بمجرد سماعها في محاضرة او قراءتها في كتاب يتحدث عن الاخلاق وبما انها مرتبطة بسلوكه العملي وطريقة تعامله مع الاخرين فلذلك لايمكن تقييم اخلاق أي انسان سواء كانت حسنة ام سيئة وذلك عن طريق وضعه داخل احد المختبرات واجراء الفحوصات بالاجهزة الالكترونية الحديثة والمعقدة بل يجب مراقبة تصرفاته كطريقة اكله وشربه وكلامه وتعامله مع مختلف اصناف المحيطين به صغارا او كبارا من اهل المعرفة، ولعل الانفاق بكافة اشكاله واصنافه يعد من اسس القران الكريم وهو يحثنا ويأمرنا ان نبذل وننفق من اجل الفقير ونشر معالم الدين والعالم، كقوله تعالى (وما تنفقوا من خير فلا نفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لاتظلمون)، وقوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فان الله به عليم)
• دورنا تجاه المواكب والمجالس الحسينية:
لنستفد من بركات سيد الشهداء –عليه السلام– بقدر الامكان وذلك من خلال المشاركة في المواكب والمجالس واحيائها ونعمل على عقد هذه الشعائر في بيوتنا فانها تجلب بركة الدنيا والاخرة، فكل من يقيم هذه الشعائر يجلب البركة لصاحبه، لان ذكر اهل البيت يجلب البركات ومنها سلامة الذرية فالذي يريد ان تكون ذريته صالحة عليه ان يجلب البركة في بيته باقامة مجالس ذكر اهل البيت كل حسب قدرته وامكاناته، وعلى ضوء ذلك اكد سماحة اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) انه: لايختلف المؤمنون في ان الشعائر من تقوى القلوب فكلما التزم الانسان بالشعائر (مواكب ومجالس) كلما كان اقرب الى الله تعالى والى التقوى الشاملة، وهذا هو عين الحق والصحيح، اذا طالما ان الشعائر حق، وان منهجها ينتمي الى الصحيح دائما، فان فعلها وحضورها وتأثيرها يبقى ازليا، وان من يقف ضدها يصاب عاجلا ام اجلا بالخسارة والخذلان، ويقول (دام ظله): على الرغم من كل تلك المحاولات في محاربة وعرقلة الشعائر الحسينية نرى ونجد اليوم ان العزاء الحسيني انتشر في الدنيا كلها، فالبهلوي وياسين الهاشمي وامثالهما ظنوا انهم يقدرون على عرقلة الشعائر الحسينية ومنعها، ولكنهم خابوا وفشلوا، فلو كان بإمكانهم اليوم ان يخرجوا رؤوسهم من قبورهم ويروا اتساع العزاء الحسيني لرأوا خيبتهم وخسرانهم وفشل محاولاتهم، فهؤلاء ومن تبعهم ويتبعهم في محاربة الشعائر الحسينية، في الواقع هم تعساء بل لا عقل لهم ومجانين، بل اسوا من ذلك.
فكما جاء في زيارة عاشوراء: فاسأل الله ان يجعلني معكم في الدنيا والاخرة وان يثبت لي عندكم قدم صدق في الدنيا والاخرة وقوله تعالى:(ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين).
• الفرق بين الموكب والمجلس الحسيني:
المواكب الحسينية هي مواكب اللطم والرثاء والعزاء على الصدور وتشمل ايضا التطبير بما فيه الضرب بالسلاسل واستعمال الآلات بما فيها البوق والمزمار والتشبيه وهي الادوار الدرامية التي تعرض المأساة الحسينية، اما المجالس الحسينية: هي اقامة الوعظ والارشاد مع ذكر المصيبة، ولعل المتأمل في ممارستنا في مواكبنا ومجالسنا الحسينية يراها تبتني على قاعدة عقلية وشرعية اكد على ممارستها اجماع الطائفة المحقة، حيث الطائفة الشيعية كانوا يمارسونها ويأمرون الناس بممارستها لانها شعائر قد مارسها اهل البيت، فلذلك وجب علينا جميعا ان نعتني بها ونستفيد من عطائها العلمي والاخلاقي والتربوي والاجتماعي، لكي نتمكن من شمولها في ربوع العالم باسره ولكي ايضا تكون اعمالنا بموفقية صاحب العصر والزمان -عجل الله فرجه –
• اهمية المواكب والشعائر الحسينية:
لقد اولى الاسلام اهتماما فائقا بالشعائر بدءا من سنها وتشريعها وانتهاء بتعظيمها والحث على اقامتها فالشعائر – بصورة عامة – من الواجبات الاجتماعية قال تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب) وبهذا يرى سماحة المرجع (دام ظله): نحن وانتم بإقامتنا للشعائر الحسينية وتعظيمها، نكون في الواقع المستفيدين، حيث نعني بذلك علو الدرجات، ولكي نزداد قربا الى الله تعالى والى اهل البيت وان تشملنا رعايتهم ودعائهم صلوات الله عليهم، والا فان أي شيء واي عمل، مهما كبر وعظم، فانه لايجبر دم الامام الحسين – صلوات الله عليه – ابدا.
وطالما ان الفائدة الفردية والجماعية مضمونة، على الصعيدين المادي والروحي معا فان العمل المتواصل على نشر هذه الشعائر يعد من اعمال وافكار الخير، لانها تهدف اولا واخيرا الى تقويم شخصية وفكر الانسان وعمله، وتهدف الى حماية الانسان من الانحدار في وادي العصيان وما شابه، لذلك ينبغي ان تتضاعف اعداد البشر الذين يدعمون هذا الخط، الذي يهدف بدوره الى ترسيخ ركائز الحق والخير في نفوس البشرية جمعاء، حيث يقول سماحته (دام ظله): لاشك كلما كثر المحامون والمدافعون، ازدادت الشعائر الحسينية نموا، واتسعت رقعتها وانتشرت في الدنيا اكثر، وهذا الامر لايتحقق الا بالجد والاهتمام.
وبهذا تعد الشعائر الحسينية عنوانا هاديا للهوية الثقافية لأي مجتمع الامر الذي دفع العلماء الى دراستهم لحياة الانسان والمجتمعات الانسانية قال الامام الصدق –عليه السلام-:- (احيو امرنا رحم الله من احيا امرنا)، والامام الرضا – عليه السلام - يقول (من جلس مجلسا يحيى فيه امرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) لقد اصطفى الله عباده الصالحين ائمة هداة وجعلهم حججا بالغة على جميع خلقه، فقال عز من قال: (وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)، وقال سبحانه: (اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)، وتقرا في زيارته: (واطعت الله ورسوله حتى اتاك اليقين).
• كيف نتأسى بالحسين –عليه السلام-:
ليس من السهل ان يكون الانسان حسيني العقيدة والوسيلة والشريعة وحسيني الهدف، لان ذلك من الصعب، ولكن هذا لا يعني ان نترك التأسي لانه صعب، وانما على الانسان ان يتأسى بمقدار ما يسع ظرفه ومعرفته وقدرته ووضع اهدافه.
وعليه يرى سماحة المرجع (دام ظله): ان اللامبالاة تجاه الشعائر الحسينية وتجاه كل ما يرتبط بالامام الحسين –صلوات الله عليه- لا معنى لها، فلذا يجب علينا ان نقوم بخدمة القضية الحسينية وتعظيمها واحيائها بكل ما نملك ونقدر عليه.
ولهذا يجب ان نتاسى بالحسين –عليه السلام- بافكارنا وعواطفنا وسلوكنا، ومن هنا ينبغي لمن اراد ان يتأسى بالحسين –عليه السلام- ان يستحضر الحقيقة الحسينية، وما ادراك ما الحقيقة الحسينية التي هي الاسلام والفداء لأجله والتضحية بكل غالي ونفيس فما شاء اعطى وما اعطته وما ضمته ماهي الا من اجل الاسلام وليوحد الله في الارض. فلا يمكن ان نتأسى بالحسين –عليه السلام- ونجهل التوحيد فان لمحبي اهل البيت –عليهم السلام- في السر والعلانية علامات يعرفون بها فتقبل ومن لا يعرف اهمية الاسلام ودوره في حياة الانسان فلا يمكن له ان يتأسى بالحسين –عليه السلام، فهو–عليه السلام- اسلام تجسد على الارض والاسلام يتمثل به قلبا وقالبا وكذلك من لا يعني بالاسلام عقيدة فلا يمكن ان يفهم الامام الحسين –عليه السلام- وثورته، فالامام الحسين –عليه السلام- ثورة محركة لعجلة التاريخ.
• المواكب والمجالس الحسينية انتماء واحتماء:
الشعائر الحسينية تأتي على نحوين احدهما عام والاخر خاص، فهنالك شعائر عامة يشترك بها المسلمون كافة بمختلف طوائفهم ومذاهبهم كالحج وصلاة الجماعة وصوم شهر رمضان وهنالك شعائر خاصة تأتي بها مجموعة خاصة من المسلمين دون غيرهم من الطوائف والمذاهب الاسلامية فهي تعد احدى الشعائر الدينية الخاصة بهم دون غيرهم من المذاهب.
وبهذا اكد سماحة اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) يجب علينا ان لا نستسلم وان لا ننسحب من خدمتنا للشعائر الحسينية اذا واجهتنا ادنى صعوبة او اذى.
وطالما ان المغرضين موجودون على الدوام، وان اصحاب الباطل يتشبثون بخبثهم ومحاربتهم للشعائر وللحق عموما، فان التنبه لهذا الامر ينبغي ان يكون حاضرا ومتوثبا على الدوام، من لدن اصحاب الحق ومسانديه على الظلم والشر والباطل، وقد يواجه المؤمنون مصاعب كثيرة وكبيرة اثناء عملهم المتواصل، والمؤمن في خدمة الشعائر الحسينية واقامتها، ولكن هذا لا يعني التخلي او الانسحاب تحت مثل هذه الضغوط او غيرها، بمعنى ينبغي ان يكون هناك اصرار على حماية وادامة الشعائر الحسينية على الدوام.
فشيعة اهل البيت –عليهم السلام- ووفقا لتوجيهات ائمتهم –عليهم السلام- امتازوا بشعائر يقيمونها ويمارسونها دون غيرهم من المذاهب الاسلامية وعلى راس هذه (الشعائر الحسينية والصلاة على النبي والال) فهذه الشعائر تعد عنوانا مميزا للمجتمع المؤمن.
يختلف الشيعة عن غيرهم من المجتمعات والطوائف، حيث نجد عشرة عاشوراء من أكثر اللحظات كثافة وجدانية ومعنوية في حياة الجماعة الاسلامية الشيعية حيث يعيش اعضاؤها خيرات روحية عميقة ويجدون معنى انتمائهم الى الجماعة ويوطدون تضمانهم.
وهذا الهدف يتطلب وسائل كثيرة، ينبغي ان يلجأ اليها المؤمنون بالفكر الحسيني والشعائر الحسينية، لا سيما الشباب، بمعنى لا بد ان يكون العمل لإدامة الشعائر مخططا ومنهجيا، ولابد ايضا من استثمار وسائل الاعلام الحديثة، كالفضائيات وسواها في هذا المجال، وينبغي توظيف القدرات التكنولوجية بأقصى ما يمكن من اجل نشر الفكر الحسيني الى ابعد المديات الممكنة، فيقول سماحته (دام ظله): ينبغي الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة، المتيسرة اليوم للجميع، احسن وافضل استفادة، في ايصال ثقافة عاشوراء الى البشرية كافة، بمختلف لغاتهم، وعلينا ان لا ننسى بان العمل الاعلامي هو نصف القضية والنصف الاخر والمكمل لها بل والاهم هو الدفاع والحماية، فان العمل على توسيع رقعة اقامة الشعائر الحسينية المقدسة بحاجة الى الحماية والدفاع من قبل الجميع وبالخصوص الشباب.
ومن الدوافع الاساسية لهذا العزاء الحسيني كونه خطابا شكل علاقة قائمة بين الالم والامل، امل ارتبط بشخصية الحسين باعتباره منقذا الهيا ومخلصا للبشرية، فالحسين –عليه السلام- ثار من اجل الحق والعدالة وتثبيت العقيدة والوقوف امام الظلم والاستبداد والتخلص من حكم يزيد وبالتالي انقاذ المسلمين، هذا الاعتماد يعرض شخصية الامام الحسين –عليه السلام- كمنقذ لهذه الامة الاسلامية ومدافع عنها ومحام عن شريعتها، قال تعالى: (انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون)، وقوله تعالى (ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي)، وقوله تعالى (ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير).
وعلى وفق ما تقدم: يعتقد سماحة المرجع (دام ظله) بذلك من خلال ما يراه من الاقوال والقواعد المتفق عليها بين جميع الافراد والامم، قاعدة (لا يصح الا الصحيح)، وقد اثبتت مسيرة الانسانية عبر مراحلها الشاقة، صحة هذه القاعدة، لسبب بسيط ان الافكار والافعال الصحيحة تستند الى الحق، وفي قاعدة اخرى (الحق يعلو ولا يعلى عليه) وهكذا نلاحظ الترابط الجوهري بين القاعدتين المذكورتين واستنادهما الى بعضهما، والامر الذي يؤكد ان الصحيح والحق صنوان لا يفترقان ابدا، ناهيك عن كونهما اساسا للنجاح الدنيوي والاخروي على حد سواء.
وبهذا نرى: لولا الصلح والخلافة لما انكشف معاوية وظهرت حقيقته، فالسلطان والمال يكشفان حقيقة الانسان مهما طال به الزمن، ولذلك رفع الامام الحسين –عليه السلام- شعارات ثورته العظيمة التي كانت تهدف الى اصلاح الامة وتحقيق الحق وتحرير الامة من قيود الجبت والطاغوت، فكان هدف ثورته المباركة اقامة الدين وتطبيق شريعة الله في الارض، اقامة العدل بين الناس، احقاق الحق، وازهاق الباطل، والحفاظ على نبوة النبي –صلى الله عليه واله وسلم- العزة للمسلمين، ولهذا رسمت المواكب والمجالس الحسينية المباركة منذ ان كانت والى هذا اليوم للاجيال منهجا قويما والذي بدوره خطه الاولياء بعد حادثة استشهاد الامام الحسين –عليه السلام-، وكما قلنا انفا في مجمل حديثنا عن المواكب والمجالس الحسينية لهذا البحث ان الغرض من الشعائر هو اقامة مجلس الوعظ والارشاد مع ذكر المصيبة.
ولعل المتأمل في ممارستنا في مواكبنا ومجالسنا الحسينية يراها تبنى على قاعدة شرعية وعقلية اتفق على ممارستها اجماع الطائفة الذين كانوا يمارسونها ويأمرون الناس بممارستها لأنها شعائر دينية فقد مارسها اتباع اهل البيت –عليهم السلام- فلذلك وجب علينا جميعا ان نعتني بها ونستفيد من عطائها العلمي والتربوي لكي نتمكن من شمولها في ربوع العالم باسره ولكي تكون اعمالنا بموفقية صاحب العصر والزمان –عجل الله فرجه الشريف- ولا بد لنا من رجال ونساء على السواء بالالتزام الكامل لأوامر الشريعة السمحاء واحترامها ومراعاة توصيات اهل البيت عليهم السلام- لا سيما عند زيارة الائمة واولادهم كمسالة غض البصر وترك التبرج والزينة في الاماكن العامة ومراعاة الحجاب...
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
.....................................