الإمام علي (ع) هو الإيمان

علي ال غراش

2024-01-29 04:14

الإمام علي (عليه السلام) هو الإيمان من خلال القرآن الكريم والروايات عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين}. قال: فالإيمان في بطن القرآن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فمن يكفر بولايته فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين".

حب علي إيمان، وبغضه كفر ونفاق، وبمحبة علي ابن ابي طالب يعرف المؤمن، كما يعرف المنافق ببغضه للإمام علي (عليه السلام) فقد روي عن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) أحاديث تؤكد على ذلك، كقوله(ص): "عِنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ". وقوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعلّي (ع): "حبك إيمان وبغضك نفاق، وأول من يدخل الجنة محبك وأول من يدخل النّار مبغضك ". وهناك روايات كثيرة حول ذلك.

عُرف الإمام علي (عليه السلام) بأنه هو الإيمان، وأول من أشار إلى ذلك سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين ورحمة العالمين سيدنا الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه و آله وسلم)، فقد روي انه (صلى الله عليه واله) قال: "برز الإيمان كلّه الى الكفر كلّه" وذلك في معركة الخندق (الأحزاب). وقد نقلت كتب التاريخ والسيرة النبوية " ان "عمرو بن عبد ود العامري خرج في معركة الخندق (الاحزاب) ونادى هل من مبارز؟ فلم يجبه أحد من المسلمين، فقال علي (عليه السلام): (أنا له يا رسول الله)، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): (إنّه عمرو)، فسكت. فكرّر عمرو النداء ثانية وثالثة، وعلي (عليه السلام) يقول: (أنا له يا رسول الله)، والرسول (صلى الله عليه وآله) يجيبه: (إنّه عمرو)، فسكت، وكلّ ذلك يقوم علي «عليه السلام» فيأمره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالثبات انتظاراً لحركة غيره من المسلمين، وكأن على رؤوسهم الطير لخوفهم من عمرو". ويضيف "طال نداء عمرو بطلب المبارزة، وتتابع قيام أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلمّا لم يقدم أحد من الصحابة قال النبي (صلى الله عليه وآله): (يا علي امض لشأنك)، ودعا له ثم قال: (برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه)".

وكلام رسول (صلى الله عليه واله وسلم) واضح وبين بأن الإمام علي ابن ابي طالب (عليه السلام) لا يمثل فقط الإيمان بل اكثر من ذلك حسب قول الصادق الأمين (ص) من هو ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾ ﴿إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى﴾ ينطق عن الوحي بقوله الإيمان كله. وبالتالي الإمام علي (ع) هو الإيمان كله.

علي عنوان الإيمان

الإمام علي (عليه السلام) هو نور وعنوان وعلامة الإيمان، حب علي إيمان، وبغضه كفر ونفاق، وبمحبة علي ابن ابي طالب يعرف المؤمن، كما يعرف المنافق ببغضه للإمام علي (عليه السلام) فقد روي عن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) أحاديث تؤكد على ذلك، كقوله(ص): "عِنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ". وقوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعلّي (ع): "حبك إيمان وبغضك نفاق، و أول من يدخل الجنة محبك و أول من يدخل النّار مبغضك ". وهناك روايات كثيرة حول ذلك. انه (ص) قال لأمير المؤمنين(ع): "لا یُحِبُّك إلا مُؤمِنٌ ولا یُبغِضُك إلا مُنَافِقٌ". وفي راوية اخرى قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "وَلَوْ لا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي". فمعيار معرفة المؤمن تتحقق بمحبة ومعرفة وموالاة الإمام علي (عليه السلام).

علي هو الإيمان في القرآن

بل "القرآن الكريم والرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) سميا علي (عليه السلام) بالإيمان فقد روى القمي في تفسيره، قال: حدثني جعفر بن محمد معنعنا عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس. قلنا: وما هي؟ قال: سماه الإيمان فقال: {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين}. وبإسناده عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله تعالى {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين}. قال: فالإيمان في بطن القرآن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فمن يكفر بولايته فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين".

وأشار القرآن الكريم بشكل صريح في سورة المائدة الآية 55 إلى من يمثل الإيمان والذين آمنوا في قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) هو الإمام علي ابن ابي طالب (عليه السلام) حسب إتفاق كتب التفاسير. وجاء في كتب التفاسير في تفسير قوله تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾، المراد بقوله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ) هو الإمام علي والأئمة الاطهار من ولده(ع)، حسب الروايات ومنها: منها: ما رواه زرارة عن بريد العجلي قال: قلتُ لأبي جعفر (ع) في قول الله تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ فقال (ع): "ما مِن مؤمنٍ يموتُ ولا كافرٍ يُوضع في قبرِه حتى يُعرض عملُه على رسولِ الله (ص) وعليٍّ (ع) فهلمَّ إلى آخر مَن فرضَ اللهُ طاعتَه على العباد".

والإمام علي (ع) هو أمير ومولى للمؤمنين (كل مؤمن ومؤمنة)، ففي مناسبة تنصيب الإمام علي (ع) بالإمارة والولاية كأمير وولي للمؤمنين، من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في طريق عودته بعد تأدية فريضة حجة الوداع، حيث قال (ص): "فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أيها الناس مَنْ أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فعلي مولاه. "يقولها ثلاث". ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم والِ من والاَهُ، وعادِ من عادَاهُ، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأنصر من نصره، وأخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار".

وقدم الحضور التهنئة والبيعة للإمام علي (ع) كولي للمؤمنين، حيث اشارت كتب السيرة ان الخليفة الثاني قال: (بخ بخ لك ياعلي لقد امسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة).

السلام عليك يا سيدي يا أبا الحسن علي ابن ابي طالب؛ يا من حبه إيمان وبغضه نفاق وكفر، ويا من بحبك وموالاتك يا سيدي يقبل ويكمل إيمان العباد، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الكثير من الأحاديث حول ذلك ومنها قوله (ص): لعلي: "لا یُحِبُّك إلا مُؤمِنٌ ولا یُبغِضُك إلا مُنَافِقٌ " وقوله (ص): "اللهم وال من والاه وعاد من عاد وانصر من نصره واخذل من خذله".

ذات صلة

كيف تتخلص من الفخ الدنيوي؟مركز آدم ناقش الحق في الخصوصية الجينيةماهي فدك ولماذا انتزعت من السيدة الزهراء (ع)؟أسباب فوز دونالد ترامب والتداعيات المحتملةتجربة المسفرين العراقيين وتجربة اللاجئين اللبنانيين