إسرائيل وإيران: موجة جديدة من التهديدات بالتدمير

عبد الامير رويح

2018-10-20 04:30

تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وإيران بشكل كبير في الفترة الاخيرة، بسبب التهديدات والاتهامات المتبادلة وهو ما اثار قلق ومخاوف الكثير من الدول التي تخشى من اندلاع نزاع عسكري واسع النطاق بين طهران وتل أبيب، وتفاقمت حدة التوتر مؤخرا بين إيران وإسرائيل بسبب التطورات العسكرية المهمة التي حققها الجيش السوري المدعوم من روسيا وايران، الامر الذي دفع اسرائيل الى ضرب مواقع في سوريا تقول انها قواعد ايرانية هناك، يضاف الى ذلك الاتهامات المتبادلة بتطوير الأسلحة النووية، وهجوم الأهواز الذي حمّلت طهران الإسرائيليين والأمريكيين المسؤولية عنه وما تبعه من ضربة صاروخية إيرانية ضد "داعش" شرقي سوريا. وفي وقت سابق نشرت صحيفة "جورنال دي ديمونش" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران خاصة بعد الضربات االاسرائيلية المستمرة لمواقع داخل الاراضي السورية، وقالت " إن التصعيد بين الدولتين قد بلغ ذروته خلال الأشهر الأخيرة، ما ينبئ بمواجهة قريبة.

من جانب اخر استبعد خبير روسي بارز في شؤون إيران اندلاع نزاع عسكري واسع النطاق بين طهران وتل أبيب، معتبرا أن عوامل تتعلق بالجغرافيا وعدد السكان ونوعية أسلحتهما تردع الطرفين عن مهاجمة بعضهما. ورجّح الخبير في الشؤون الإيرانية فلاديمير ساجين بحسب بعض المصادر، أن تصاعد حدة التوتر مؤخرا بين إيران وإسرائيل لن يسفر عن أي احتكاك عسكري خطير بين الجانبين.

فإيران حسب ساجين، غير قادرة على خوض حرب حقيقية ضد إسرائيل بسبب المسافة الشاسعة التي تفصل بين البلدين، فأي حرب كبيرة تتطلب من طهران نقل قوات ضخمة عن طريق الجو، ما يعتبر أمرا مستعصيا، أما الدفعات المحدودة من القوات الإيرانية، فستصبح هدفا سهلا للجيش الإسرائيلي الذي يتمتع بتدريب جيد ويمتلك أسلحة متطورة. من جهتها، لا تستطيع إسرائيل هي الأخرى شن حرب برية ضد إيران، لاسيما في ظل الفرق الكبير بين عدد سكان إيران البالغ 82 مليون نسمة وسكان إسرائيل البالغ 8,2 مليون نسمة.

وحول توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهاما لإيران بإخفاء مستودع ضخم في طهران يحوي 300 طن من المواد والمعدات الذرية، اعتبر ساجين أن هذا الادعاء لا يعتمد على أساس من الصحة، مشيرا إلى أن برنامج إيران النووي منذ تبني الاتفاق النووي يخضع لمراقبة صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي "فحصت كل سنتيمتر في المواقع الإيرانية المشبوهة تحت المجهر".

الحرس الثوري يتوعّد

وفي هذا الشأن وجّه نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي تحذيرا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، دعاه فيه إلى "التدرب على السباحة في البحر المتوسط" لأنه قد يجبر على الهرب بحرا. ونقلت وكالة أنباء فارس عن العميد سلامي قوله "أدعو رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى التدرب على السباحة لأنه لن يكون لديه قريبا من خيار سوى الهرب بحرا".

وخلال تجمع تعبوي لقوات الباسيج الايرانية في أصفهان، قال العميد سلامي إن حزب الله اللبناني، حليف إيران، قادر على تدمير إسرائيل. وقال نائب القائد العام للحرس الثوري في هذا الصدد "لا يصلون الى مستوى تشكيل تهديد لنا، حزب الله يكفي لتدميرهم". ولا تعترف إيران بإسرائيل، ومنذ الثورة الإسلامية في 1979 تهدد طهران الدولة العبرية بالزوال، إلا أن المسؤولين الإيرانيين يحرصون على عدم ربط هذا الأمر بهجوم إيراني مباشر. بحسب فرانس برس.

وفي 2015 قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي إن إسرائيل ستزول خلال خمسة وعشرين عاماً، وأضاف "بإذن الله، لن يكون هناك شيء اسمه الكيان الصهيوني بعد خمسة وعشرين عاما". وإيران هي حليفة النظام السوري في حربه ضد الفصائل المعارضة والإسلامية المتطرفة في سوريا، وتواصل إسرائيل التحذير من أنها لن تدع إيران تستخدم سوريا منطلقاً لضربها، بعد أن نفذت عدة ضربات في سوريا قالت انها استهدفت مواقع إيرانية. وفي أيلول/سبتمبر اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة إيران بمواصلة السعي للحصول على السلاح النووي متعهدا "عدم السماح أبدا لنظام يدعو إلى تدميرنا بتطوير أسلحة نووية".

مخزن سري نووي

الى جانب ذلك وفي خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة شن نتانياهو هجوما على الجمهورية الاسلامية وعرض صورا تظهر بحسب قوله موقعا "سريا لتخزين أسلحة نووية". وتوعد بألا تسمح اسرائيل لايران بتطوير أسلحة نووية. وقال نتانياهو وهو يلوح بخارطة "اليوم أكشف للمرة الاولى أن ايران لديها منشأة سرية أخرى في طهران، مخزن سري للاسلحة النووية لتخزين كميات هائلة من المعدات والمواد من برنامج ايران السري للاسلحة النووية".

ورفض وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الجمعة الاتهامات الاسرائيلية. وكتب في تغريدة على تويتر "لن يؤدي أي عرض هواة أبدا الى إخفاء واقع أن اسرائيل هي النظام الوحيد في منطقتنا الذي يملك برنامجا للاسلحة النووية سريا وغير معلن". ودعا ظريف اسرائيل الى فتح برنامجها "غير الشرعي للاسلحة النووية" أمام مفتشين دوليين. وكان نتانياهو قال في خطابه أيضا إن "إيران لم تتخل عن هدفها تطوير أسلحة نووية". وأضاف أن "اسرائيل لم تسمح أبدا لنظام يدعو إلى تدمير، بتطوير أسلحة نووية. لا الآن ولا بعد عشر سنوان ولا في أي يوم". وأكد أن "ما تخفيه إيران ستجده اسرائيل".

وكان ظريف صرح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بعيد خطاب نتانياهو أنه على رئيس الوزراء الاسرائيلي أن "يوضح كيف يمكن لاسرائيل النظام الوحيد الذي يمتلك أسلحة نووية في المنطقة، أن تنشر بهذه الوقاحة ادعاءات من هذا النوع ضد بلد صادقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عدة على برنامج السلمي؟". وتابع أن "الهدف الوحيد هو إخفاء واقع أن اسرائيل هي التهديد الأكبر في المنطقة ونتانياهو شخصيا كان في منشأة تنتج أسلحة نووية وتهدد بالقضاء على دول أخرى".

اتهم نتانياهو عملاء إيرانيين أيضا بالتآمر لشن هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا وأكد أن ايران هي "معتد في الشرق الأوسط". كما اتهم نتانياهو النظام الإيراني بقمع شعبه بقسوة منذ أربعة عقود، وبتأجيج العنف في العراق وسوريا وبتسليح حزب الله في لبنان وتمويل حركة حماس في قطاع غزة وبإطلاق صواريخ على السعودية. وانتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي أوروبا على سياسة "التهدئة" التي تتبعها، مستخدما كلمة تشير في التاريخ إلى تردد العواصم الأوروبية في الوقوف صفا واحدا في مواجهة هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.

وقال نتانياهو "ألم يتعلم هؤلاء القادة الأوروبيون شيئا من التاريخ؟ هل سيستيقظون يوما؟". وأضاف "نحن في اسرائيل لا نحتاج إلى دعوة توقظنا لأن إيران تهددنا كل يوم". وصرح نتانياهو إن اسرائيل تعبر عن "شكرها العميق" لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على انسحابها من الاتفاق الإيراني، مؤكدا أن هذا الاتفاق كانت "نتيجته غير المقصودة" تقريب اسرائيل من العرب. وأضاف "بتعزيز قوة إيران، قرَب (الاتفاق) اسرائيل من عدد من الدول العربية اليوم أكثر من أي وقت مضى (...) بطريقة ودية لم أر مثلها في حياتي وما كان من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط". بحسب فرانس برس.

وتمسكت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا بالاتفاق النووي وتعهدت بإنقاذه رغم قيام الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات على إيران. وانتقد نتنياهو أوروبا بسبب ذلك مستخدما نبرة حادة على نحو غير معتاد وأشار إلى تقاعس الدول الأوروبية في البداية عن مواجهة ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال نتنياهو ”بينما تواجه الولايات المتحدة إيران بعقوبات جديدة، تسترضي أوروبا وآخرون إيران بمحاولة مساعدتها للالتفاف على تلك العقوبات الجديدة“.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة على دراية بالمنشأة التي أعلنها نتنياهو ووصفها بأنها ”مستودع“ استخدم في تخزين ”سجلات وأرشيف“ من البرنامج النووي الإيراني. ووصف مسؤول مخابرات أمريكي ثان تصريحات نتنياهو بأنها ”مضللة بعض الشيء. أولا، عرفنا بأمر هذه المنشأة منذ فترة وهي مليئة بالملفات والورق لا بأنابيب ألومنيوم لأجهزة الطرد المركزي، وثانيا حتى الآن، على حد علم الجميع، لا يوجد شيء فيها من شأنه أن يسمح لإيران بالخروج من خطة العمل الشاملة المشتركة بأسرع مما يمكن أن يحدث“.

وانتقد نتنياهو أيضا نشاط الصواريخ الباليستية الإيراني وحدد ثلاثة مواقع قرب مطار بيروت قال إن حزب الله يقوم فيها بجعل الصواريخ دقيقة التوجيه. وقال ”في لبنان، توجه إيران حزب الله لبناء مواقع سرية لتحويل المقذوفات غير الدقيقة إلى صواريخ دقيقة التوجيه، صواريخ يمكن توجيهها لأهداف في عمق إسرائيل بمستوى دقة عشرة أمتار“. وبعد فترة وجيزة من خطاب نتنياهو، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو وصورا لما قال إنها مواقع بناء صواريخ لجماعة حزب الله في لبنان.

الدفاع عن النفس

في السياق ذته توعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بأن تواصل إسرائيل "الدفاع عن نفسها" ضد إيران بعد أيام من مقتل جنود روس في سوريا بسبب عدم التنسيق بين موسكو وتل ابيب. وقال نتانياهو "نحن لا نريد الحرب ولكن إذا فُرضت علينا، سنستخدم كل قواتنا. إيران التي تدعو علانية إلى القضاء على إسرائيل هي على رأس التهديدات التي تستهدفنا في المنطقة... سنواصل الدفاع عن أنفسنا في وجه هذا الخطر".

وإيران هي حليفة النظام السوري في حربه ضد الفصائل المعارضة والإسلامية المتطرفة في سوريا، وتواصل إسرائيل التحذير من أنها لن تدع إيران تستخدم سوريا منطلقاً لضربها، بعد أن نفذت عدة ضربات في سوريا قالت انها استهدفت مواقع إيرانية. من جانب اخر ألمحت إسرائيل في وقت سابق إلى أنها قد تهاجم قطعا عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق مثلما فعلت بشن عشرات الضربات الجوية في سوريا. وكانت رويترز قد ذكرت نقلا عن مصادر إيرانية وعراقية وغربية أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى حلفاء لها في العراق خلال الشهور القليلة الماضية. ونفت طهران وبغداد التقرير رسميا.

وترى إسرائيل في توسع إيران الإقليمي محاولة لفتح جبهات جديدة للمواجهة معها. وشنت إسرائيل هجمات مرارا في سوريا لمنع القوات الإيرانية التي تدعم دمشق في الحرب من ترسيخ أقدامها. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ”نراقب كل ما يحدث في سوريا بالتأكيد وبالنسبة للتهديدات الإيرانية فإننا لا نقصر أنفسنا على الأراضي السورية فحسب“. وردا على سؤال عما إذا كان هذا يشمل العراق، قال ليبرمان ”أقول إننا سنتعامل مع أي تهديد إيراني ولا يهم مصدره... حرية إسرائيل كاملة. ونحتفظ بحرية التصرف“.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سبت إنه ”قلق للغاية“ من التقارير. وكتب على تويتر يقول ”إذا كانت صحيحة، فهذا انتهاك صارخ للسيادة العراقية ولقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231“ في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو أيار معللة قرارها بمشروعات الصواريخ الباليستية الإيرانية وعوامل أخرى.

وتفيد مصادر إقليمية بأن إسرائيل بدأت تشن ضربات جوية في سوريا عام 2013 مستهدفة ما تصفه بأنه تهريب أسلحة وانتشار لإيران أو لمقاتلي جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية. وتقابل هذه العمليات بتجاهل إلى حد كبير من روسيا الداعم القوي لدمشق وتكون بالتنسيق مع قوى أخرى تقوم بعمليات عسكرية في سوريا. وقال دبلوماسي غربي مطلع على التنسيق العام الماضي إن إسرائيل لها ”مطلق الحرية“ في سوريا لكن من غير المتوقع أن تقوم بأي عمل عسكري في العراق المجاور حيث تسعى الولايات المتحدة جاهدة إلى تحقيق الاستقرار منذ غزوها للبلاد عام 2003 والإطاحة بصدام حسين. بحسب رويترز.

ورغم حالة العداء الرسمية بين إسرائيل والعراق، لم يتبادل البلدان الانتقادات منذ عقود. وفي عام 1981، دمرت القوات الجوية الإسرائيلية مفاعلا نوويا عراقية قرب بغداد. وخلال حرب الخليج عام 1991، أطلق العراق العشرات من صواريخ سكود على إسرائيل التي لم ترد حرصا على الجهود الأمريكية لبناء تحالف عربي ضد صدام. ووضعت إسرائيل خطة لاغتيال صدام في العراق على يد قوات الكوماندوس الخاصة بها عام 1992 لكنها نبذت الخطة بعد حادث مميت أثناء التدريب.

غرفة محصنة

من جانب اخر قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأ عقد اجتماعاته الأسبوعية في غرفة محصنة آمنة تحت الأرض في القدس. وكان مجلس الوزراء الأمني المصغر استخدم الغرفة المحصنة التي تعرف باسم ”مركز الإدارة الوطنية“ للمرة الأولى في عام 2011 للتدريب على التعامل مع الأزمات. وتقع الغرفة المحصنة أسفل المجمع الحكومي في القدس وتضم أماكن معيشة ومنشآت للقيادة. وجاءت أنباء عقد الاجتماعات في الغرفة المحصنة وسط تصاعد التوتر مع إيران.

واتهمت إسرائيل إيران بإطلاق صواريخ من سوريا على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وردت إسرائيل بشن أعنف غارات جوية لها في سوريا منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011. وقبل الآن كانت اجتماعات المجلس تعقد على الأغلب في مكتب رئيس الوزراء في القدس وبعيدا عن الأنظار.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية ”الوزراء أبلغونا بأن أحد الأسباب الرئيسية لنقل مكان الاجتماع هو رغبة نتنياهو الشديدة في منع التسريبات وبسبب مخاوف من محاولات التجسس من قبل أطراف خارجية معادية“. وقال مصدر إعلامي إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الذي يضم 11 وزيرا.

من جانب اخر أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أن إسرائيل وجهت للوزير السابق جونين سيجيف اتهامات تتعلق بالاشتباه بتجسسه لصالح إيران. وقال شين بيت في بيان إن سيجيف الذي شغل منصب وزير الطاقة من عام 1995 إلى 1996 كان يعيش في نيجيريا و“جندته المخابرات الإيرانية وأصبح عميلا“. وأضاف البيان أن المحققين خلصوا إلى أن سيجيف أجرى اتصالات مع مسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا في 2012 وأنه زار إيران مرتين لعقد اجتماعات مع المسؤولين عن توجيهه.

وجاء في البيان أن سيجيف تسلم جهازا للاتصالات المشفرة من مسؤولين إيرانيين وأنه زود إيران ”بمعلومات تتعلق بقطاع الطاقة ومواقع أمنية في إسرائيل وعن مسؤولين في مؤسسات سياسية وأمنية“. وقال شين بيت إن سيجيف (62 عاما) ساهم في حدوث تواصل بين بعض الإسرائيليين العاملين في قطاع الأمن وبين ضباط بالمخابرات الإيرانية وقدم الإيرانيين على أنهم رجال أعمال. بحسب رويترز.

ونشر محامو سيجيف بيانا جاء فيه أن معظم التفاصيل الواردة في لائحة الاتهام لا تزال سرية بناء على طلب الدولة. وقال البيان ”حتى في هذه المرحلة المبكرة يمكن القول إن النشر المسموح به يضفي جاذبية شديدة على الأحداث رغم أن لائحة الاتهام، التي لا تزال التفاصيل الكاملة بشأنها طي الكتمان، ترسم صورة مختلفة“. وكان سيجيف وهو طبيب قد سجن في إسرائيل عام 2004 بعد إدانته بمحاولة تهريب أقراص أكستاسي (أقراص النشوة) إلى البلاد. وغادر إسرائيل عام 2007 بعد الإفراج عنه من السجن. وقال شين بيت إن سيجيف اعتقل أثناء زيارة لغينيا الاستوائية في مايو أيار وجرى تسليمه لإسرائيل حيث وجهت له لائحة اتهام.

ذات صلة

الآيات المنسية.. قراءة في فكر الإمام الشيرازيفكرة المشروع الحضاري في المجال العربي.. المدخلإعادة بناء مقبرة البقيع مطلبٌ عالميتأثير القائد السام على الأداء الفعالفكرة المشروع الحضاري في المجال العربي.. المدخل